دعوة من نساء كينيا لأحلام مستغانمي
2009-11-06
وأنا أقرأ عمل أحلام مستغانمي الأخير"نسيان دوت كوم" تذكرت كلام ألان ديلون عن النساء في حياته : ( أدين للنساء بكل ما أنا عليه. المرأة هي التي أدخلتني إلى المجتمع المدني بعد خروجي من الجيش .أنا رجل رومانسي بطبيعتي ولم أتوقف يوماً عن حبي للنساء . سواء كانت هذه المرأة "روزالي" أو"ميراي" أو "ناتالي" أو "رومي شنايدر" التي كانت أجمل نساء حياتي . .كنت أستميت لأظهر في أحسن حالاتي على الشاشة, أو على شاشة الحياة. من أجل أن أبدو قوياً وناجحاً في عيون المرأة التي أحب . .كان هدفي من النجاح أن أبهر حبيبتي . . ) ثمة إشاعة رافقت ألان ديلون دائماً انه قتل حارسه الشخصي لأنه علم بعلاقة غرامية تربطه مع زوجته "ناتالي" وجد الحارس الشخصي مقتولا فوق مكب قمامة خارج باريس . وكلما تحدث ديلون عن الحب كان ينطق اسم رومي شنايدر بتوتر ملحوظ و يعترف بأثرها على حياته. وأصدقاؤه المقربون أكدوا دائماً أن رومي شنايدر أفسدت عليه الإحساس بالسعادة وبلسانه قال مرة ( امتلك كل المواهب إلا موهبة السعادة )و لا ينسى الصحفيون توتره يوم استقبل رومي في المطار عقب فراق دام عشر سنوات ليمثلا معا فيلم "البيسين"؟
ما حكايتك يا أحلام ؟ كتابك نسيان دوت كوم : عمل بعين واحدة, تعمدت رؤية النصف الفارغ من الكأس وتعاملت مع الرجال كما لو أنهم في سيرك – كما ذكرت الزميلة هند بوظو في جريدة الثورة في زاوية "رفوف" – وعلى النساء ترويضهم . لا أظن أن أحداً يوافقك على شكل العلاقة الانتقامية بين الرجل والمرأة في الطريقة التي كتبتِ فيها نسيانك. يبدو أنك "عممت" تجربتك الشخصية على كل التجارب المفترضة بين رجال الأرض ونسائها؟
مجحف جداً بحق الرجال وكل ما أحرزته في كتابك هذا " القضاء على الحب" ومحاكمة هذه العاطفة وفق منظورك الخاص :"الفاشل عاطفياً"
إذا لم تستطيعي الاحتفاظ برجل يعشقك فهذه مشكلتك الشخصية ؟
لا شأن لعاطفة الحب بماضيك المزدحم – على ما يبدو برجال هجروك-
وصفقوا الباب في وجهك؟ آسفة لقساوتي لكن كتابك "يحقّر من شأن المرأة " لم تكوني كذلك في ذاكرة الجسد؟ ! لماذا هذا البون الشاسع بين تجربتين الأولى "جميلة" والثانية سطحية تشبه مذكرات مراهقة خائبة.
كيف لكاتبة خبيرة بشؤون الحب –كما تقولين عن نفسك- أن يفوتها أن ضرر الحب الخائب يصيب الرجل كما يصيب المرأة لم تقرأي أشعار مجنون ليلى ولا صاحب لبنى ولا جميل بثينة ولا أجمل المعلقات العربية التي ألهمت أصحابها نساء قلن :لا لعاشق . كيف لا تخطر في بالك عبلة وهي تعذب عنترة أو فاطم التي تدللت على امرؤ القيس حتى زرعت في قلبه المرارة
من المستحيل ذكر النساء اللواتي تسببن بمذابح وأوجاع وموت بسبب هجرهن لرجل . .
بكتابك نسيان كوم تحشرين نفسك إلى جوار بقية أديباتنا النسويات اللواتي يواظبن على سلخ القارئ بخلاصة تجاربهن الشخصية مع الرجل"الوحش"وفق منطق الأدب النسوي. لا يحق للأديبات الاعتراض على مصطلح أدب نسوي طالما يكتبن وهن ممدات في سرير مهجور من الرجال العشاق؟ ؟ بعد كتابك هذا أحلام أمامك حل واحد : أن تنضمي إلى القرية الكينية التي أسستها نساء مظلومات وقررن العيش بدون رجال وحبذا لو تأخذين معك باقي أديبات البكاء والعويل والنحيب "النسويات" لتندبن حظوظكن من الرجال وعلى الأقل يرتاح القارئ العربي من كتاباتكن الجوفاء الهستيرية
وتمارسن انهيارتكن العصبية بعيداً عن الإبداع المنكوب بحضوركن الممجوج والمخضوض والمخضب بالدموع والشكوى والتذمر . .
. . . .
أه أين أنت : غادة السمان. هاتي شرارة من نارك القديمة لتحرق غباوات الأدب بعدك .
جريدة بلدنا
08-أيار-2021
11-كانون الأول-2009 | |
06-تشرين الثاني-2009 | |
23-تشرين الأول-2009 | |
05-تموز-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |