ما تزال الجنازة بين شفتيكِ
خاص ألف
2011-09-14
بدءا من الآن
ٳنطلاقا من هنا
سيبدّل الكون هيكَلَه العصبيَّ
تنكّرا
لٱدّعاءات الخلق المحيطة
بِتهويمهِ.
منذ الأبد، قد تتكوّر المدينة
لتأخذ شكلَ يمامة ثكلى
هبطت تستحمّ على حافّة النهر
القريب، و تبصق في قدح
على نجمة معلّقة بِصرّة الشمس.
حامية
مثل قارورة مملوءة بالصياح
تلك التي أفلت.
أما تزال الجنازة بين شفتيكِ؟
دم يتصاعد من النهر!
موجكِ قبلة هيفاء
يا شرفتي.
منفصلا عنّي
ثلث هذا التراب منقطع
في الأزقة، أسرار ملوّثة بالحنين
عموديّ
هذا الوجود اللحظة
و أكيد... سيكون غدا.
من يسدل أفكاره على جثتي
مستنشقا بساتين العبث
و اللهو آخر الكارثة؟
بِودّي الآن
لو أفقد ذاكرتي...
كي يتسنىّ لي أن أكتشفني
من جديد.
أنا مثمر، كالتّيه في عيون المارّة
من هنا، كل شيء بِنفسه، في نفسه
مع نفسه، مبالغ في كونه هو.
كيف نفسّر مباشرة
طلقةً في شرايين الهواء؟
الهواء مثقوب، وأنا أفدَح ما قال الزاني
لِزوجه في هذا المصرَعِ..
ما متّ يوما ...ٳلاّ و أنتِ معي.
****
***
لا شيء يفكّك أسلاك صمتي
أمهِليني أيّتها البلاد، أصعِّر خدّي
لِأمواجك النائمة قرب مرقدٍ..
كنتُ أجفّف نعشي
حين صلّيتِ ركعتين على
مقربة.
***
****
أترمّم نحوكِ...
هذه الفراشات توّاقة لِمذبحة ثانية
حزنٌ، لِمن صاد النّارنج في دروبنا.
أتبعثر،
وحدها الصدفة تلملمني.
كيف أستعير منكِ سحلبةً
لِأعتَديَ على بلبل .. لم ينشدْ أهزوجة الريح
حين سُكِبت
أسكَب جامدًا... مثل أوّل يومٍ لي على
هذه الأرض. كلّ شيء فيكِ ملحميّ
يذكّرني بِصخرة التمثال التي أقف
تحتها الآن
لِتحميَني من رذاذ
المطر.
08-أيار-2021
30-كانون الثاني-2021 | |
26-كانون الأول-2020 | |
12-كانون الأول-2020 | |
09-تشرين الثاني-2019 | |
07-أيلول-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |