حين تتوهّجين كنبراس
وترتجفين من قرس قلبك
أراكِ تأنّين وتحتجّين وتنتفضين
على عدمية ما يُسمى إحساساً
لترتمي ومن ثم تفتحي
قاموساً لاشعورياً
فيه كلّ ما تحبّينه
إلا ذلك المهمّش في ركن حقير
من أركان دفتر نسيانك المُلقى
أجل المُلقى
بكلّ وحشية
بكلّ تفاهة
دون رنوةٍ على ذلك
المجروح الإحساس
***
صهٍ يا قلبي
لا تقل ... لا تحتج ... لا تصرخ
قد لا تموت الأعاصير الهائجة
وقد لا أُدفن الهيام
من بين طياتك
وقد لا أُخمد عواطفي
وقد ... وقد ...
فقلبي وقلبها
شمسي وصقيعها
ورودي وعوسجها
جنوني وجنونها
شتّان ما بينهما شتّان
وحذار قربهما يا قلبي حذار
يا من جعلتني أُصارع وأُذبح لتجرئك عليّ
ها قد قرّرتُ أن أتوب يا قلبي
وهذا قراري

آلجي حسين
[email protected]