تحت شاهدة السؤال / نص
خاص ألف
2011-10-01
نفضَتْ رماد لفافتها، واستفاقتْ من حلمها.
أرصدَتْ على يقظتها بالمزلاج، كانت أشجار الكازورينا الاشبيلية تتراءى لها كأوهام حقيقية طفت من سطوح غير المعقول..
انتبذتني يداك يا حبيبي إلى خلاء منعزل، وبكت أطراف أناملك كصمت مجهول صادفته العاصفة، بعد انتصاف الطريق، في مرآة معلقة على حائط مزار قبري.
أشعلتُ ضوء غرفتي، وأخذت أفتش عن التعويذة، التي اقتنيتها لي من صحراء يفرّ إلى تخومها القذافي الآن. نظرْتُ إليّ،... في زجاج النافذة بعيون طوارق صقرية، كان وشم قلادتي التعويذة على صدري، بعد أن لدغت الشمس حوافه وعلّمت مرتسماته فوق جيدي.
عادت السكينة الدبقة،
وغدت مصابيح السوق المغلق ليلاً،
عيوناً غوليّة تتوالى في مساري، وتنحدر بي إلى تنهيدات الغابة المكظومة.
مرّ زمن أبله،
استنقعت فيه خطواتي على إفريز السطح، إلى أن سقطت بعينين تشبهان عيني جندي مجهول، قضى في مكيدة ألغام خفية. وكان الفراغ الهاوي يلوح لي بقوس قزح، ويقذفني إلى أغوار بركانية مدببة، ورحت أجري وأستفيق تحت وقع خطواتي المتوازنة، وصوت يناديني لكريستال الفلوات البعيدة ومخالب عزلة الريح..
أدرت مفتاحي في قفل الباب أحتضن همساً انسانياً لم أعهده من قبل.. وتركتك يا حبيبي تناطحني اللذة، تحت شاهدة السؤال
وتحفز الفعل غير المفهوم..
وكان ما كان كضحكات قديمة..
كسحنة تابوتية تمزق حجاب السكون بالأنين
وبخدشات شبق وثني..
للمرة الثانية، نفضتُ وماد لفاتتها في الفراغ، حين حنظلية الوقت تحوصلت في حنجرتها..
08-أيار-2021
03-تشرين الثاني-2012 | |
28-أيلول-2012 | |
01-تشرين الأول-2011 | |
29-تموز-2011 | |
06-تموز-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |