أصارحكم بأن الأحداث التي تعصف ببلادنا قد جعلت ذكائي، في البداية، يتوقف، ثم أخذ يراوح في المكان، ثم أخذ يتراجع حتى تحولتُ إلى إنسان مما يطلق عليه أهلُ معرتمصرين صفة الـ (طشم)، ويسميه أهلُ حلب الـ (طَشَنة).. يعني، باختصار، (غبي) حاشاكم.. هذا الغباء جعلني أفهم من تصريحات مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسون عن وجود خلايا انتحارية سورية نائمة في الدول الأوربية يمكن تحريكها عند اللزوم، أن بلدي الحبيبة، سورية دولةٌ- والعياذ بالله- إرهابية!
أرجو من الأصدقاء الذين ما يزالون يحتفظون بذكائهم مساعدتي في حل هذا اللغز.
****
البارحة لعب أحد الأصدقاء الصغار بعقلي. على طريقة (جدي لعب بعقل تيس). قال لي: أنت تتفرج على قنوات الفتنة المغرضة، ولا تتفرج على الإخبارية السورية وقناة الدنيا.. وقال لي (النصيحة بجمل).. ووعدني بأن يرسل إلي جملاً بمجرد ما ينزل هو إلى سوق الأباعر.. سمعت نصيحته. تفرجت على الإخبارية والدنيا.. وإذا بي أمنى بمشاهدة الأستاذ الياس مراد مرتين، خلال أقل من ساعة، وفي المرة الثانية كُمعتُ برؤية ناصر قنديل على البيعة. اتصلت بصديقي وقلت له: والله إذا بتعطيني مرسيدس بدلاً من الجمل، لن أعود للتقيد بنصيحتك.
****
عنوان هذا التعليق (انفراجات بالجملة).. أولاً السلطة التي كانت تشكو من أن المعارضة تمتنع عن الانخراط في الحوار، انفرجت قصتها، وها هو ذا المعارض الرفيق الدكتور قدري جميل يحاور، ويدعو المعارضين (أمثاله) كلهم للحوار.. والمعارضة التي ذاقت الأمَرَّين وهي تقيم مؤتمرات وتُحدث هيئات لم تكن تعثر على معارض (فيه لحاله) يفاوض بالنيايبة عنها.. ها هو المعارض الرفيق الدكتور قدري جميل يذهب إلى موسكو ممثلاً للمعارضة السورية.. وقد قام (الزلمة)- وهذه شهادة لله- بواجبات المعارضة على أكمل وجه حينما (شكر) الحكومة الروسية على (الفيتو) الذي أشهرته في وجه الشعب السوري..
آه.. كم كنت أتمنى لو يتحول الرفيق الدكتور عمار بكداش إلى معارض..
*****
الشركة الفظيعة العتليتة سيرياتل تتكرم علينا بعشرة دقائق بسبب (وفائنا للوطن.. و.. ) إلى آخر ما هنالك من هذه اللغة الإنشائية الخشبية المنقرضة التي تعافها النفوس.. تخيلوا: كل ثانية بعد الدقيقة الصحيحة تأخذ منا هذه الشركة ثمنها ستين ضعفاً.. وحينما كنا مشتركين بخدمة الإنترنت عن طريقهم أخذوا قيمة الاشتراك ثم قطعوا عنا الاتصال أكثر من عشرين يوماً، لأسباب بتعرفوا شو؟ قال (أمنية)!! ثم وعدونا برد المبلغ بعد...