صندوق باندورا - 2 -
خاص ألف
2011-10-30
أرسل حبيبي رسالتي الصندوقية الثانية إليك,
أحشو فيها كل أصدقائنا بكل ما حملت جنباتهم
وما حملوا,
أولئك
الذين أول من استنجدوا بنا
وقت الشدّة,
وأول من استبعدونا وقت اليسر,
أول من طبعوا القبل على وجناتنا
وأول من اشاروا إلينا بالوسطى حين أدرنا ظهورنا,
أول من صفقوا لنا,
وأول من بصقوا علينا,
أول من ابتسموا لنأ وأول من ضحكوا و ضحّكوا الناس علينا,
أول من شجعونا,
وأول من خذلونا,
أول من باركوا نجاحاتنا ونجاحات أولادنا,
واول من حسدونا.
أول من بسملوا لنا و هتفوا بأسمائنا,
وأول من لعنونا.
....
أولئك الذين قالوا لانريد أن نملك إلا القليل,
حتى لانطمع أو نلين.
أولئك الذين مشوا يساراً,
صاروا يلعبون باليسار واليمين.
أولئك الذين اعتمرنا أرواحهم حريراً بكراً ,
اعتمروا قلنسوة يهوذا علناً,
ودون أن يشيروا إلينا أو يصلبونا أصابو قلوبنا.
....
أولئك الذين ملكوا السجون وملكتهم,
والمنافي أيقونات دُمغت على صدورهم ,
هم الذين وشموا حيطان قلوبنا بقصائدهم,
وجدران بيتنا غصّت بفرحهم,
وأرواحنا تمرغت بشجونهم وعذاباتهم,
الذين كانوا يتسللون ليلاً إلى بيتنا
خوفا من عين غادرٍ
ليأكلوا البرغل بالكوسا والبندورة,
وكلما غصوا من لوعة العمر قاموا ورقصوا,
صاروا اليوم يا حسرة قلبي عليهم
يتفقدون حرّاس بيوتهم كل حين,
أولئك الذين دخلوا السجون عمالقة,
وما فارقت الشمس محيّاهم,
صقوراً سابحة في العلياء كانوا,
مسحوا الشمس عن جباههم بخفةٍ جين خرجوا,
قصّوا أجنحة الصقور,
وسقطوا غزير وحل باتجاه القاع.
ياحبيبي: وإن أثقلت عليك
تحمّل وزر رسالتي.
أخيراً
أرسل لك كل ماكتبت من شعرٍ
ومن نثرٍ وخربشات,
لتحرقها هناك,
وتذر رمادها في الصحراء,
فلا يبقى منها شيءٌ,
ولا ينبت بعدها حرفٌ فيستريح
قلبي و عقلي من ذاك العناء ..!!!
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |