تكنولوجيا

صديق من أصدقائنا الحميمين و المتحمسين للتكنولوجيا و الحضارة و التقدم العلمي بكل ميادينه, والذي كان من الأشخاص الأوائل الذين أنشأوا حساباً على الفيس- بوك قال لي منذ أيام إنه لم يعد يكترث, و أن الفيس- بوك لم يعد يعنيه بشيء إلا أنه يفتح بين الحين و الحين ( يشيّك) في صفحات الأصدقاء لكي يعرف مَن مِن أصدقائه و الذين يعرفهم استشهد, و كم منهم اعتقل, و مَن منهم اختفى و لم يعرف مصيره, و من منهم غادر البلاد ليعود آجلاً, و مَن منهم من هاجر و ترك الوطن و لن يعود لا آجلاً و لا عاجلاً ........!!!!!!

عملية حسابية

جارنا نادر يتشاجر مع زوجته يومياً, فهي و على حد زعمه و قبل أن تغسل النوم من عينيها تبدأ بتقليب صفحات الفيس بوك, و هذا ما يثير غضبه .
ودائماً و منذ أشهر يدور النقاش أو الجدال القصير التالي:
- قولي صباح الخير ...اغسلي وجهك ..اشربي فنجان قهوتك..
- لحظة .. أرجوك لأعرف الأخبار ..
- افتحي التلفزيون و تابعي ما تريدين, يوجد عشرات الأقنية التي تقدم لكِ كل شيء دون جهد منكِ .
- لا أريد ..لأنني لا أريد أن أجمع و أطرح و أضرب و أقسم عدد الشهداء الذين يسقطون قتلى كل يوم .... ثم أنا لا أريد شرح و نفي و إعادة و تفنيد ..... و لا أحب أن أرى الخبر مضخّماً, و لا أريده مقزّماً .... أنا أريده محايداً تماماً كما حصل ... و هنا كثير من الأصدقاء الذين يفعلون ذلك بكل حيادية و تجرد .........

كاريكاتير

إحدى الكاريكاتيرات السياسية لا ينفك يحضرني باستمرار ... و كان قد فاز على ما أعتقد منذ عامين بجائزة أفضل كاريكاتير سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية .....و هو الذي استطاع من وجهة نظر الكثيرين إيصال رسالة حقيقية عن واقع ما يحصل على الأرض الفلسطينية خلافاً لما يَرِدٌ في وسائل الإعلام ...
- الطفل اليهودي: أخبرني أبي أنكم العرب حيوانات ... إرهابيون .. شريرون.
-الطفل الفلسطيني: أنا أبي لم يخبرني أي شيء لأن أباك قتله.