ملائكة العلاقة الغرامية شعر : آن سيكستون ترجمة :
خاص ألف
2011-12-14
" يا ملائكة العلاقة الغرامية ، هل تعرفون الأخرى تلك ،
السوداء ، تلك الأخرى التي هي أنا ؟".
*****
1 – ملائكة النار و أعضاء التناسل
......
يا ملائكة النار و أعضاء التناسل ، هل تعرفون الهيولى،
تلك الأم الخضراء التي أجبرتني لأول مرة على الغناء ،
و التي ألقت بي لأول مرة في دورة مياه من قصدير ، لأمثل بالإيماءات
البنية ، حيث كنت أنا متسولة و هي الملك؟
قلت " الشيطان هبط في الحفرة الآسنة "
ثم عضني في مؤخرتي و استولى على روحي.
يا امرأة من نار ، أنت يا أيها اللهب القديم ، أنت
يا رأس اللهب المشتعل بالكحول ، يا لسان الشمعة ،
يا انفجار الفرن ، يا نار الشواء الخفيف ،
يا طاقة الشمس الضارية ، أيتها الآنسة ،
خذي بعض الجليد ، خذي بعض الثلج ، و خذي شهرا من هطول الأمطار ،
و سوف تنهمرين من الميزاب في الليل ، و تكسرين دماغك.
يا أم النار ، اسمحي لي بالوقوف عند بوابتك الآيلة للسقوط
بينما الشمس تحتضر بين ذراعيك و أنت تتخلصين من وزنها الثقيل.
****
2 – ملائكة الملاءات النظيفة
......
يا ملائكة الملاءات النظيفة ، هل تعرفون ما هي حشرات السرير؟.
ذات مرة في بيت مصحة المجانين جاؤوا بشكل أعواد القرفة
و أنا أنام في مغارات المخدرات
كنت مسنة مثل كلبة عجوز ، و هادئة مثل هيكل عظمي،
نقاط صغيرة من الدم المتجمد. بشكل مائة علامة
تلطخ الملاءة. و بشكل مائة قبلة في الظلام.
للملاءات البيضاء رائحة الصابون و الكلور
و ليس لها علاقة بهذه الليلة فوق الأرض العارية،
لا علاقة لها بالنوافذ المغطاة بالقضبان و الأقفال المتينة،
و لا بالمد و الجزر على السرير، و لا حتى بالإنطواء في النهاية.
نمت في الحرير و في الثوب الأسود و الأحمر.
و نمت على الرمل ، و في ليالي الخريف ، و على أكوام القش.
و تعرفت على اللصوص. و تعرفت على عناق طفل في الأحضان
و لكن داخل شعري كان بانتظار الليل الذي ذهب مني.
****
3 – ملائكة الطيران و أجراس التزلج
.....
يا ملائكة الطيران و أجراس التزلج ، هل تعرفون الشلل ،
ذلك البيت الأثيري حيث أذرعكم و سيقانكم تتحول لإسمنت ؟
أنتم هكذا ساكنون مثل عصا الباحة. و تحصلون على قبلة الدمية.
الدماغ يعصف بانسجام. الدماغ غير واضح.
ذهبت لنفس ذلك المكان من غير جراثيم و لا ذبحة في الرأس.
هذا عزف منفرد صغير للسيدة التي حملت دماغها المكسور.
بهذا الطراز أصبحت شجرة.
أصبحت إناء للزهور يمكن أن تحمله أو تلقيه أرضا حسب المزاج ،
أخيرا إنه هامد. يا له من حظ غير عادي! جسدي
يقاوم تلقائيا. فهو جزء من بقايا الأمس. جزء من الجريمة.
يا ملائكة الطيران ، أيها المحلقون في الأجواء. أنتم تخفقون بأجنحتكم ، أنت تطفون على السطح ،
يا طيور البحر التي تنمو من وراء ظهري في الأحلام ، أفضل
لو أكون قريبة. و لكن قدموا لي الطوطم. قدموا لي العين المغمضة
حيث أقف في حذاء حجري بينما العالم يمر بمحاذاتي على دراجته الهوائية.
****
4 – ملائكة الأمل و المواعيد
......
يا ملائكة الأمل و المواعيد ، هل تعرفون اليأس ؟.
تلك الحفرة التي أزحف إليها و معي علبة محارم ورقية ،
تلك الحفرة التي تقيد وثاق المرأة الملتهبة ،
تلك الحفرة حيث الرجال المصنوعون من الجلود يدقون رقابهم ،
و التي تحول فيها البحر إلى بحيرة من البول.
ليس هناك مكان للاغتسال و لا حياة بحرية تتخبط.
في هذه الحفرة تنوح أمك كل يوم ،
و والدك يأكل الكعك و يحفر لها قبرها.
و في هذه الحفرة يشنق ابنك. و يصبح فمك من الغضار.
و تصنع عيناك من الزجاج. و تنكسران. أنت لست شجاعا.
أنت وحيد مثل كلب في قفص. و يداك
تتحطمان في مياه تغلي. و ذراعاك تقطعان و تربطان بالأحزمة
المعدنية. صوتك أبكم هناك. صوتك غريب عنك.
و لا توجد فرصة للصلوات ها هنا. هنا لا توجد تبدلات.
*****
5 – ملائكة النور المبهر و الإظلام
.......
يا ملائكة الأنوار المبهرة و الإظلام ، هل تعرفون ما هو توت العليق ،
تلك الياقوتات التي تجلس في حضن الشجرة داخل حديقة جدي؟.
أنت يا من تعبت من الثلج ، أنت يا حامل الأجنحة المصنوعة من السكر ، أنت
جمدتني. اسمح لي أن أزحف عبر العشب. اسمح لي أن أتحول لرقم عشرة.
دعني أقطف تلك القبلات اللذيذة. أنا كنت لصة ،
بينما البحر على يساري يفور و يغلي بمدائحه.
فقط جدي مسموح له أن يقترب من هناك. أو الجارية
التي جاءت بمقلاة تشبه الجمجمة لتقطف وجبة الفطور.
إنها من الصرة التي تطفو في الهواء ، إنها من المنحوتة الخشبية
الناعمة المدهونة بالليمون، إنها من الريش و الغبار ،
و ليس أنا. مع ذلك أحضر متسللة من خلال الصالة المفروشة بالملح ،
بقدمين حافيتين و أقفز بالمنامة في فجر من الإسفنج.
آه يا ملائكة النور المبهر و الإظلام ، يا سيدة الوجه الأبيض ،
أعيديني للفم الأحمر ، للموضع الذي تاريخه 21 تموز.
*****
6 – ملائكة استراحات الشاطئ و النزهات
يا ملاك بيوت استراحة الشاطئ و النزهات ، هل تعرفون لعبة السوليتير ؟.
إثنان و خمسون أحمر و أسود و أنا وحدي من يحمل اللوم.
دمي يطن مثل شبكة من الأبواق. أنا أجلس في كرسي المطبخ
خلف منضدة جاهزة لاستقبال شخص واحد. الأواني الفضية متماثلة
و تشبه الزجاج و زبدية السكر. ها أنا أسمع صوت الرئتين و هما تمتلئان و تفرغان
كأنه عمل جراحي. و لكن لم يتبق أحد لم أخبره.
من قبل كان لي شريك. و كنت أنا ملكي و ملكتي
و أمامي الجبنة و الخبز و الوردة فوق صخور روكبورت.
ما أن استحممت بالشمس في نسمة هواء عاصف ، كان الجميع بلون أسمر و ناعم ،
ينظرون إلى سفوح الدمية و يغادرون ، هذا حشد
يكفي لحافلات من السياح. بالأمس قلت عن طعام الفطور : هو الوجبة
المثيرة جنسيا في يومنا. و بالأمس تسببت
باعتقالي في مظاهرة موكب السلام في واشنطن. و ذات مرة كنت شابة و جسورة
و تركت مئات من الأشخاص غير المنسجمين في الخارج وسط البرد القارس.
آن سيكستون Anne Sexton : ( 1924 – 1974 ) شاعرة و كاتبة مسرح أمريكية.
الترجمة شتاء 2011
08-أيار-2021
مقتطفات من : كافكا في المحاكمة الأخرى بقلم : إلياس كانيتي ترجمة : |
17-نيسان-2021 |
03-تشرين الأول-2020 | |
12-أيلول-2020 | |
22-آب-2020 | |
20-حزيران-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |