قُدساً تصيرُ
خاص ألف
2012-03-10
قُدساً تصيرُ، فارفع رأسك عالياً
وتلقَّ من ثوراتِكَ الإكليلا
...
كثيرٌ ما أعطيتَ في سبيلها
ومُنحتَ مما تجودُ قليلا
...
اليومَ يومُ الثوراتِ فكن رجلاً
لا يرضَ بغير النصر بديلا
...
وإذا ثُرّتَ مع الثائرين ابتسم
فغداً تسيرُ إلى الردى محمولا
...
سيراكَ الناسُ فوق الأكتافِ طالعٌ
ويروا أمامَكَ الجمعَ ضئيلا
...
هذه ثورةٌ لا توسّط فيها
يبقى الثائر شامخاً وجليلا
...
كن ثائراً أو متْ بمعزلٍ
ليس الحيادُ في الوطن سبيلا
...
يا قاهر الأسدَ العتيدَ غلبتَهُ
بحب سوريا. يبقى الوطنُ جميلا
...
قبّلتُ فيكَ الرأسَ فكنّ في شدةِ
البأسِ صامداً في الوطنِ أصيلا
...
إنّ الذي خلق الأسدَ وبأسهُ
جعل الأسدَ لساعديكَ ذليلا
...
ثُرّتَ ضدّه فتخاذل العالم، لكنّك
صعقته أرضاً، فصلّ صليلا
...
لِمَ لَمْ تثر من قبلُ يا وطنُ هززتَ
العرشَ، فصعقته وبدلتَ تبديلا؟
...
الثورة اشتدت وبانت خطاها
فاصمد ولا تتخاذل كي لا تميلا
...
بطلٌ أنتَ فإعمل بصدقٍ، البعثُ
زائِلٌ فإضرب أركانه كي يزولا
...
قلْ لي: ثورةٌ أنتَ قائِدُها
أخلع الأسد هذا، عليكَ ثقيلا؟
....
هي ثورة في حياتك مرة أتت
أحلمتَ يوماً بثورةٍ تحيي القتيلا؟
...
أحلمتَ بظلمٍ، منكَ أنتَ، خائفٌ
أو وطنٍ في الغد يغدو جميلا؟
...
أحلمتَ بحبيبة تصبحُ قريبة
وفي الليل تشدُّ خصرها النحيلا؟
...
أحلمتَ بزوال طغيان اللئيم
إذا ثُرّتَ؟ فاصمد قليلا
...
أحلمت في الليل بالوطن إذا سما
تسمو معه وتسمع التبجيلا؟
...
هذي الحريةُ وذاك جمالها
طار الأسد والوطن ما عاد ضئيلا
....
ملاحظة: هذه القصيدة تعارض قصيدة ﻷمير الشعراء أحمد شوقي بعنوان "شرفاً نصيرُ". المقصود من "تعارض" هي المعارضة الشعرية والتي تعني مجانبة قصيدة قديمة والعدول عنه
08-أيار-2021
26-شباط-2014 | |
27-آب-2013 | |
31-تموز-2013 | |
20-أيار-2013 | |
06-أيار-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |