مظاهرات وطعم الموت
خاص ألف
2012-03-11
كلّما زادت نقاط التظاهر كلّما زاد إعجاب العالم و إكبارهم لأولئك
المتظاهرين الذين لم يكلّوا و لم يملّوا على مدى اثنتي عشر شهراً.... سنة كاملة .....بطولها و عرضها .... بفصولها الأربع .... بحزنها المديد ...
يخرجون يومياً بكل الهمة والنشاط و اليقين و الثبات يصرخون بأعلى الصوت ...يهتفون و يغنون أغانيهم المكتوبة و الملحنة حصرياً لهم , يشيعون شهداءهم ...يزغردون لهم, يدورون بهم أمام الحشود, حتى أنهم يدبكون و يقفزون و يرقصون ....
طقوس المظاهرات و ترتيباتها يُحضّر لها بطعم فرح الأعياد و الأعراس حتى لوكانت ثياب العرس ملطخة بأحمر الموت.
********
أتساءل دائماً كيف يتجمعون و ينسّقون و يحضّرون ليقوموا بمظاهراتهم السلمية الجميلة, و يطلقوا شعاراتهم الذكية, و يرفعوا رسوماتهم الساخرة رغم كل الخطر المحدق بهم و المداهمات التي لا تتوقف ....!!!
تراهم حين يحسّون بالخطر آت نحوهم يتبعثرون و يهربون في المنعطفات و الأزقة الضيقة, ليس خوفاً من الموت ولا من الرصاص الملعلع عشوائياً وراءهم لأن الموت لم يعد يعنيهم ... حتى أنهم استساغوا طعمه من أجل الحرية و كرمى لها ....بل من أن يقعوا فرائس في أيدي المخابرات و الشبيحة وأولئك المستَأجَرين الذين لا قلوب لهم ...
ألا يفرحك و يكبر في عينك ويدهشك و جود مثل أولئك المتظاهرين السوريين من كل حدب و صوب بكل طوائفهم و أديانهم و و شرائعهم و تنوع ثقافاتهم بهذا العزم و المثابرةٍ و إصرارهم على الخروج يومياً و بنفس الهمة ؟؟ وفي الوقت نفسه تكره نفسك, و تستصغرها لأنك لست مثلهم
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |