سورية...ماذا الآن ؟؟!!....
خاص ألف
2012-03-18
إن وضع سورية الآن لا يحتمل أن يسجل كلً منّا المواقف ضد الآخر.... فهذا يقول فلان يريد كرسياً, و علاّن يريد شهرة, و ذاك يريد منصباً, و هذه المجموعة تريد تهميش الأخرى, و(س) قبض المبلغ الفلاني ولم يحسب للآخرين حساباً... و.. و الخ...
يا أبناء بلدي و يا مثقفين على وجه التحديد: سورية الآن محور السياسة العالمية, و نحن بالتأكيد لا نريد أن تتبخر بحور دماء شهدائنا عبثاً, و لا أن تذهب جهود أبنائنا سدى في مهب الاقتتالات الشخصية و المنفعة الفردية و تقسيم الحصص مهما كبرت أو صغرت ....
كل هذا الذي يحصل هو هدر للوقت و قتل للجوهر الذي يصبو إليه كل سوري حرٌ شريف ....
*********
ماهو الثمن الذي يجب أن ندفعه ليوقف نزيفك أيتها الأم الطاهرة ؟! و أنتم يا أولئك الذين تمتهنون القتل و الخراب و الفتنة في بلدنا هل تعتقدون أنكم ستفلحون بما اقترفت أياديكم القذرة ؟؟!!
سورية ... ربة الحب و العطاء و الكرم و الخصب ... سورية الولاّدة ...
ما تعبت قلوب أبنائها, و لا كلّت و لآ ملّت, و لا تدلّت رؤوسهم, و لا انحنت, و لا سلك الخوف دربهم لحظة....
هي سورية التي ما اصفرّ اخضرارها يوماً و عودها ما يبس....
*******
كيف يطلبون منّا أن نبقى شفّافين و الحزن ينهشنا دون رحمة, و يدفعنا إلى فوهة النار و الجنون....؟! حفرَ و عمّقَ و استقرّ, و لن يخرج ..... و الدم يسكننا بدل الحب ... دم عرّش في كل الطرق و المفارق و والبيوت و الحكايا و مسامات القلب و الروح و الخاطر.
********
ما يلفتني دائماً أولئك المثقفون أو الرموز الذين يظهرون عضلاتهم بين الحين و الحين من خلال كتاباتهم التي إما أن تكون مهاجمة متهِمة, أو تلك الكتابات الهزيلة المتأرجحة, أو الصمت الذليل الذي ينتهجونه بسبب الخوف و الذي لن يودي إلاّ إلى الهوان و المذلة, و يتركون الشعب يأكل الصفعات ..... و هم ينظرون و يتفلسفون و يتمرجلون .
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |