(( نعوة )) "إلى منذر مصري"
خاص ألف
2012-03-19
(( البحرُ في خاتمكَ زمردةٌ زرقاء ))
***
في سورية ...
قتلى يفتحون النوافذ َ والأبواب
يمدون أعناقهم الممهورة بقبلاتِ الوداع والرصاص ..!
ملوحين للحياة ِ بكفوف ٍ غير صالحة للمصافحة ..
لأناس ٍ يركضون " زكزكة ً "
وخطاهُم توشمُ خوفا ً أبديا ً على الطرقات ؟!.
في سورية ...
يوزّعُ القتلى نعواتهم قبل يومين ،
مثلما يوزّع الأبُ نقود العيد !
يلصقونها على الجدران ِ رسائلَ
للغرباء هناك في بلدان ٍ غريبة :
ــ ها نحنُ ..
ها نحن الأموات الذين نلبس ثيابَ الإعدام
وقتَ ولادتنا ؟!
نموت ُ في الجُزر ِالتي تقابلكم ..!
شاهِداتُ قبورنا من بلاط ِ منازلنا ..
نعوشُـنا من أشجار ِ أراضينا !
ولم يشتر ِ الجلادُ لنا سوى رصاصة
ونفخة على فوّهة ِ البندقية وابتسامة ..!
في سورية ...
تُـخبّئُ النوارسُ أحلامَها تحت الرمال
وتشاطر العاصفة ريشها والدم !
...
منذ سنين كانت الحربُ تتسللُ مثل لص وجل ٍ
إلى أرواحنا !
واليوم تمشي مجنونة ً إلينا ..؟!
تركلُ أبواب َ المدائن ِ بأحذيتها العرجاء !
كما يركلُ سجانٌ سجياً كحصاة ٍ أمامه !
وترمي أسمالها المثقوبة علينا ؟!
ــ تغطَّ بالبرد ِ يا منذر ..
(( تنتلوس )) يقطفُ ثمارَ جوعه
بعد أن وهبتهُ الريح ُ أغصانَ الأبدية !
امش ِ .. تخط َّ .. تجاوز ظلك
ورصاصَ بنات آوى ؛
يهتفُ البحرُ لقدميك َ المبللتين بالتعب ِ والمسافات :
إن كان عليك َ أن تنذرَ الموتَ
أن لا تقترب ..
اسمل عيونَ سمائهم بنظراتك ،
مبتسما ً ..
كي لا تراكَ تموت
وأنتَ تكسو الثورة َ ثيابَ العيد الجديدة بكلماتك ،
وتهرولُ إلينا لابسا ً معطفك َ الجوخ ..
في سورية ...
تستريحُ الحياة ُعلى وسادة ِ البحر .
***
الذكرى ألم ٌ آن ٍ ...
إلا في وطني
يدوم ُ ؟!
كنّــا نبكي عليها
مناصفة ً
لئلا تجعلنا منها .
اليوم ...
....
أتذكرُ درعا ..
بانياس
اللاذقية
دوما ..
المعظمية
الفرات ؛
أتذكرنا ...
.
.
.
نفرح ُ ...
وتبكي الذكريات ُ علينا ؟! .
أحمد بغدادي
15 3 2012
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |