شرفةُ ميمِ أمي
خاص ألف
2012-03-21
اخلع عينيكَ وامضِ
فإنك في الوجه المقدس أمي
وقبل أن يغتالكَ النور
عطّر يديكَ
بستائر شرفة ميم أمي
واسقط كيفما تشاء
فلن يطالكَ الموت
لا ولن يطالكَ السؤال
أماه ...
وتزهر حنجرتي فراشات ٍ
تتساقط لوناً شهيّا
أماه أماه ....
ويفترش البحر ما تبقى من البر
ويتوسد خاتمك ِ
وقرطيكِ الجدولين
المنسكبين من نبعي أذنيكِ
ويلتحف البحر وجه السماء
وموجةٌ تحدث موجةً
عن شمسٍ تقبع تحت البحر
إلى أن ينام البحر
وتنامان خلسةً
من شدة الحلم
أماه أماه أماه
وتتصاعد العيون مطراً
في ممرات النور
ولسانكِ يدندن
كقوس قزحٍ
لحناً تغسلين به البياض
والبحر وموجتين نائمتين
أماه .....
يرعبني هذا النور
يجعلني واضحاً وغريباً
فخبئيني خلف جدار ورائكِ
وقولي لهم : لا ولا
ولم ولن ولا لا
وهزي رأسك ِ
بين ملكيكِ
وقولي لهم : صمتاً
إنه نائم
يريد أن يكسر موته قليلاً
وقولي لهم لحناً صغيراً
إلى أن يخروا نائمين
نائمين هادئين
وقولي لي حينها :
اخلع عينيكَ وامضِ
فإنكَ في الوجه المقدس أمك
راهيم حسّاوي _ كاتب مسرحي
08-أيار-2021
06-أيار-2013 | |
21-آذار-2012 | |
06-آذار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |