نيّال رب الموجودين برّا !!!....
خاص ألف
2012-04-29
تثيرني جدالات و حوارات و فلسفات الأشخاص الذين لا يفلحون إلا بإدلاء دلائهم الفارغة بالثورة و شباب الثورة و إصدار الأحكام الغريبة و المجحفة أحياناً تنصيب أنفسهم ( الأكثر معرفة و حكمة ).
كثير ممن كتبوا قصيدة يتيمة، أو وضعوا شيئاً ما و بالمصادفة عن الثورة أو ما يخصها، أو قالوا و لو همساً، أو بينهم وبين أذنهم أنهم مع الثورة، يعتقدون أنهم صاروا منهم و فيهم، و يحق لهم التدخل و عرض عضلاتهم السخيفة التي لا تقوَ على كش الذباب عن وجوههم.
لمثل هؤلاء أقول مايلي: لا يحق لأمثالك و لا لأمثالي أن يتبجحوا و ينفشوا ريشهم و يتبختروا بخيلاء الطواويس و كأنهم فتحوا أبواب الجِنان لأولئك الثوار .
هذا التصرف مُشين و انتقاص من حق أولئك الذين ما زالوا يكدحون و يتكبدون الويلات بكل ما ملكت أيمانهم، و بكل الجوع والدم والعرق و التشرد و الذل و الهوان ....
فأرجو من نفسي أولاً ومنك ثانياً أن لا نتشاطر كثيراً و نتذاكى ياأخي و نتصرف بأريحية الفهمانين ....
**********
قال و بحلقه ألف غصة : نيّال رب الموجودين في الخارج ....ينتقدون، و يسبّون، و يعارضون بالطول و العرض، و يقدمون كل ما لديهم بكل رباطة جأش، غير خائفين ....ليتني كنت هناك برّا البلد لأريت العالم المعارضة على أصولها.
يا حبيب وطنك ...و قلب بلدك:
يعني لو كل المعارضين أو أكثرهم تمنى أمنيتك فقط لكي يسب و يلعن ... و يتمرجل، و يعطينا إحصائيات بعدد الشهداء و نقاط تكاثر المظاهرات، و يرينا عضلاته من وراء الكي - بورد، او على شاشات الفضائيات إذاً: مَنْ الذي سيبقى هنا على الأرض؟!
مَن الذي يبقى هنا ليتلقى الضربات في المظاهرات ... و يقف على الحواجز و يُفَتش ...و يُهان ...و يعتَقل... ويُداهم بيته في كل الأوقات و يواجه السيارات المفيمة التي تمر قربه بسرعة الضوء فتخطف عمره و بصره .... يبث أصحابها ما يحلو لهم من أغان تستفزه و تضرب على قلبه الحزين و كأن الشوارع حكرُ لهم و لسياراتهم ... من سيبقى هنا ليدخل بنقاشات وجدالات ميدانية .... و أقل الإيمان ينام على صوت انفجارات حقيقية أو صوتية حية ....أو لا ينام ....
بربك ...مَن ...؟؟؟؟؟!!!!!
*************
انتهت السنة الأولى من عمر الثورة السورية، ودخلت السنة الثانية بكل الكرم و الزخم. و بين الأخذ و العطاء، و لكنك تسمع الأسئلة التالية بين الحين والحين:
- متى ستنتهي هذي الفوضى العارمة؟
- لماذا كل هذا الوقت؟! لمَ استغرق الوقت أقل بكثير في الدول الأخرى مثل تونس ومصر و حتى ليبيا و اليمن ؟؟
متى ؟ لمً ؟ كيف؟
هم يحق لهم السؤال ...و أنت لا تعجز أبداً عن الإجابة و لا تتوان عن الرد ... ( الزمن ليس بمقياس ).
**********
كلّما اجتمع الأهل و الأصدقاء في لمة صغيرة علت أصواتهم، وكثر الصراخ و النقاشات ...
(مع ..ضد ...ضد ..مع ) ...
هذه الوليمة الدائمة التي لا تنتهي ....
و في كل مرة تحس بضرورة وجود مناطق آمنة و عازلة و لجان إغاثة و مراقبين للفصل بينهم ...
هذا ما يحدث دائماً ....
و لكن الجميل في كل هذا وبعد كل مايحصل تراهم يتفقون بكل الحب أن سورية واحدة حرة أبية لكل السوريين و ليست لمجموعة صغيرة أو ناسٍ بعينهم، و ليست حكر لأحد.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |