(نَلْتَقي في بُعْدِ الرَّسائِلِ ....
نَحجُبُ الظَلَامَ عَنْ ضَجيجِنَا , نَجْعلُهُ أشَدّ وَميضَاً ..
بِحَرَكَةٍ ما مِنْ عَينِكِ اليُسْرَى أو اليُمْنَى – لا أذكُرُ تَمَامَاً – كُنْتِ تَأمُرينَ الَّليلَ أنْ يَخْلَعَ كُلَّ آلَامهْ .... )

( 1 )
ليسَتْ صورَة ( مارلين مونرو ) تلكَ المُعلَّقة , ربَّما تَكونُ صورةَ والدتي !!
(والدتي لم يُتَحْ لها أن تبدو بهذا الجمالِ يوماً),كانَ لها قَلبٌ وسيم,
حَقَّاً لا أحدَ يعرفُ بمَ تفكِّرُ الآن ,
أوراقٌ ناصعَةٌ تنتظرُ الوليدَ المتأخِّر , الدَمَ المسفوكَ في الشوارع ,
جرمانا نائمة ولا أحَدَ بارِعٌ في تفسيرِ أحوالِ الدمّْ ,
طَالَمَا هُناكَ مَوتٌ فإنَّ سَجَائرنا لن تَنفَد ,
شَعرةٌ بيضاء أفسَدتْ كُلَّ شَيء , شَعْرَةٌ بيضَاء تكفي لنبدو حالمين
اخرسوا جَميعكُم , ثمَّتَ من يودُّ أن يبكي ,
لسنا بمَأمنٍ من عدوى البكاء , غير أننا سنحاولُ تذكُّرَ حياتنا لنضحكَ ,
حياتُنا ( التي ) كَفيلةٌ بإضحاكِ القَتيلْ ,
( 2 )
شَوطٌ مُفْرَدٌ من لُعبةِ الحياة يكفينا لمعرفَةِ النتيجة ,
واحدصفر لصالح الله ,
رغمَ الفوز يُدمِعُ الله , يُبكينَا نحن , ألعابه , كطفلٍ متوحِّد ,
أو َ لَم نفهم شيئاً من بكاءِ هذا اللهِ الطِّفلْ ؟
, كُنَّا نظنُّ أن عيونَه الوفيرة تبتلُّ لأجل ألعابهِ التَّافهة ,
الأغاني الآن غبيةٌ ولن يسمعَها أحدٌ حتَّى لمجرَّد تزجية الوقت ,
سأكتبُ بيدي مراهقٍ وقلبِ عجوزْ , سأتحَسَّرُ لمَرأى الفتياتْ ,
أوهْ يا للجميلات لَسْنَ من نصيبي أبداً ,
( 3 )
كم كانت أطرافي تتألَّمْ ,
كتألُّمِ حَيوانٍ يَسيرُ على خُطَى أسلافهِ واثباً مثلَ القُدامى من نهرٍ إلى نهرْ ,
إنَّها محاولَةٌ لتخطّي اليأس .
( 4 )
أسفلْ ومُنتصفَ الهدف
أسفلْ ومُنتصفَ الهدف
أيُّها الله .
( 5 )
النَّاسُ البُسطَاء " هواةُ ركوب الدرَّاجات الناريَّة " عالقونَ في البالِ كأغنيةٍ قديمةٍ مهجورة ..
( 6 )
كانَ علينا التزامَ الصَّمت آنَ احتسائنا الفراغَ سويَّةً على طاولةٍ ,
للكلامِ رائحةٌ تَظَلُّ مُتَشبِّثةً كوباءٍ بقُمصَاننا ,
( 7 )
ماتَ كُلُّ أصدقائي ,
الغُبارُ وشُعاعُ الشَّمسْ ,
أنا الصَّديقُ الأوحَدُ للغياب ,
لَنْ أُرشدَكِ للدَّرب , سأقفلُ الأبوابَ وأهتفُ كجبانٍ :
هَذَا ما حَدَث .....