إير .. ان
خاص ألف
2012-08-01
منذ استكلاب النظام الأسدي على الثورة السورية وإلى الآن ، استكلبَ ونبحَ وعضَّ معه بعض الأنظمة الاستبدادية التي تتلاقى معه من الناحية الــ" مصلحية " داخل الشرق الأوسط وخاصةً في سورية ، وتلك الأنظمة قاطبة ً نعرفها منذ استلام النظام القمعي مقدرات الوطن على كافة الأصعدة أنها عقدت معه صفقات معلنة وغيرها سرّية تنص على المصالح السياسية والاقتصادية وفرض القوة على شعوب تلك المنطقة لاجتثاث الأصوات الصارخة ضدها في الداخل والخارج، والتي تعمل على بناء حياة حرّة لأبناء أوطانهم وكانت حريصة على تقدّم أوطانهم التي جعل منها الاستبداد والجور أوطاناً ضعيفة لا تستطيع حضن شعوبها وحمايتهم تحت شعار ( وطن حرٌ شعب ٌ كريم ) . عمل النظام السوري القمعي منذ السبعينيات على استراتيجية معيّنة داخل سورية وسياسة معروفة من قبل أبناء الشعب السوري، إذ قام على تفريق الصفوف وبث الطائفية لدى بعض شرائح السوريين ليصل كما يعتقد إلى قاعدة : ( فرّق تسد ) ويحكم سورية على أنها ملك له وأرض مسوّرة لا يقفز إلى داخلها مَـن له غايات تعارض غاياته وأفكاره الديكتاتورية، ويخدم من خلال ذلك مصالح الدول التي تدعمه؛ وقتها أيضاً جمع المقربين من حوله وقضى على من قضى وسجن من لهم طموحات تخالفه وهجّر الكثير من السوريين، وهذه أمورٌ بات كل العالم العربي والغربي يعرفها استناداً لمن رأى أفعال النظام وخبرها منذ استلامه حتى مجازر الثمانينيات وإلى الآن وطريقة معاملته للشعب السوري على أنهم عبيدٌ لديه ومحرّم ٌعليهم النظر إلى الأعلى . كما تآمر النظام على الدول المجاورة له مثل لبنان والعراق والأردن ولعب لعبته الوسخة واضعاً يده في يد الشيطان مقابل مصالحه واستمرار حكمه الشمولي تحت شعار ٍ سقاه للبعثيين أتباعه طوعاً وقسراً، وغيرهم من المستفيدين منه، وبعض الذين لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم الــ" رعاع "، وهذا الشعار ( إلى الأبد ) الذي لم ينله حتى الأنبياء المقدسين عند الشعوب دام يرنُ في مسامعنا ويطنُّ ونقرأه في كل شارع ٍ وعلى كل لوحة ٍ معلّقة في دائرة حكومية ومدرسة، وفي الكتب وعلى مداخل المدن السورية والحافلات !، حتى وصل الحال بنا أن نراه ونسمعه في أحلامنا وجلوسنا وقيامنا وعلى ملابسنا الداخلية .. فلم يبقَ لهم سوى أن يكتبوه على أردافنا. فتلك هي طريقة النظام في حكمه الذي يعتمد على زرع الشعارات والأكاذيب والأباطيل التي يلمعها ويُـلبسها رداء الحق ، الحق الذي لم نره يوماً فيه ومنه ؛ فقد عمل على افتراس شعبه من الناحية الاقتصادية ( المعيشة ) وطارده في لقمة العيش حتى يصب جلَّ تفكيره في تأمين قوْته اليومي ولا يميل إلى التفكير في الشأن السياسي مجرد حُـلم حتى ! .. لذا نرى أن الصحوة الشعبية التي طالبت بالإنصاف والحق السياسي والاقتصادي في سورية هي شريحة قليلة من السياسيين والعسكريين والمثقفين الذين اختفوا على يد الأجهزة المخابراتية الأسدية أو سجنوا أو تم نفيهم خارج الوطن ؛ وزاد النظام من غيّه وحقده على شعبه طيلة حكمه باستئصال الحريات ومنع دخول الهواء الذي يحمل رائحة َ التفكير بالقفز على اعتقاداته وقراراته إلى الرئتين من خلال طريقة شيطانية تقضي بوضع بين كل اثنين من المواطنين إذ لم نبالغ جاسوساً لأجهزته المخابراتية باستخدام طريقة الترغيب والترهيب ، موظفاً كان أو مدنياً ينقل أخبار الناس وتحركاتهم السياسية إلى المخابرات التي تقوم بدورها باعتقال أي شخص وردَ اسمه في لائحة عميلهم بدون أي سابق إنذار وزجّه في غياهب الأقبية الأمنية دون حكم أو شريعة قانونية ! وقد يبقى هذا الشخص سنيناً طويلة دون محاكمة أو يُـقتل داخل السجن تحت التعذيب أو من جراء الأحوال الصحية التي تلم به في فترة احتجازه . لن ننتهي من تعداد أفعال النظام تجاه الشعب السوري وما قاساه هذا الشعب منه، وهو يتشدق كل يوم على المحطات الرسمية وغيرها بالديمقراطية والحريات والمنافحة عن حقوق المواطن السوري والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية التي صدّرها في واجهات سياساته لإيهام العالم بأنه سيد المقاومة العربية والممانع الوحيد في الوطن العربي هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لا تمت إلى الإسلام بشيء إلا من رحم ربي. وهذا المقاوم والممانع قتل الآلاف من الشعب الفلسطيني في ( تل الزعتر ) بمساندة مليشيات إيران وبعض التكتلات الطائفية اللبنانية، ولاحقهم في مخيماتهم في لبنان وفي الأردن ، ونراه يقتلهم اليوم في سورية ، وعمل على دعم ــ الخميني ــ في حربه الجائرة والطائفية على العراق ، واستخدم سياسة الاغتيالات لشخصيات كبيرة في الوطن العربي بأذرع محلية وخارجية ، ونراه يعمل منذ سنوات قريبة على مشروع إيران ( الحلم ) في التمدد الشيعي الصفوي في الوطن العربي ويعمد على تسويق التشيّـع في سورية بإدارة رجالات مخابراتية تؤهل ضعاف النفوس والدين في الداخل السوري وخاصة ً في المناطق الفقيرة من الوطن التي لا يمتلك سكانها وعياً كاملاً تجاه هذا الخطر وهذه الآفة التي سوف تفتت جسد الأمة إذ استفحلت وانتشرت بين أبنائه بذريعة الدين ومحبة أهل البيت الأطهار الذين لا يمتون بأدنى صلة لهذه الشرذمة وأسيادها اليهود . فمن تلك الدول التي تآمرت مع النظام ودعمها ودعمته في وجوده نرى أن إيران هي من الأوائل في ساحته السياسية والمتصدرة الأولى في دعمه والذود عنه علناً وسراً في كل القضايا التي تدينه وتوجِّه إليه أصابع الاتهام لما يقترفه من تجاوزات داخلية وخارجية أضرّت بالمواطن السوري وبمصالح البلاد المجاورة. إيران اليوم تستكلب مع النظام كأنهما جسدٌ واحد ، وهما فعلاً هكذا لما يشتركان به في خدمة المصالح والبُعد الآخر غير المباشر من المصالح هو خدمة العدو الصهيوني في مجالات كثيرة ملموسة منها والبعض منها وراء الستار ؛ وهذا النباح الإيراني والدفاع المستميت عن النظام ليس حباً به ، فهو بأنظار السياسيين الإيرانيين قد انتهى دوره وبال عليه الدهر وشرب ، إنما هو استقتال من أجل مشاريعهم الطائفية المعروفة في الوطن العربي، ودفاعٌ شرس قد لُمسَ على الأرض غير التصريحات من وجود دعم بشري وأسلحة إيرانية وأموال طائلة تحوّل للنظام بشتى الطرق ومنها عن طريق أزلامهم في العراق ولبنان لقتل الشعب السوري المنتفض ضد الطغيان ولضمان بقاء منظومة من أشكال بشار ونظامه تدعم مصالحها وتساعدها على التوسع مثلما أمّنت وجودها في لبنان عن طريق ــ حزب لله ــ وفي العراق فعلياً هي الحاكمة الآن والمتنفذة في جل القرارات السياسية والاقتصادية على حساب الشعب العراقي في معيشته وأمنه من القتل المجاني اليومي ( التفجيرات ) التي أبدعت فيها إيران كما أبدع فيها نظام الأسد أيضاً في لبنان والعراق . انسلت إيران مثل ( صل ٍ ) في أضلاع لبنان مثبّتة ً قدمَ حزب الله داعمة ً إياه بكل شيء مثل القرارات السياسية والأسلحة والرجالات، بتغاضي غربي أمريكي عن تجاوزات هذا الحزب الشيطاني المدّعي المقاومة مثل نظام الأسد المقاوم ! .. وما يشاهده العالم من تصريحات غربية وخاصة ً أمريكية تجاه حزب الله الــ" إيراني " هو عبارة عن فقاعات لا أكثر لما لهذه اليد الإيرانية في لبنان من فائدة تخدم بعض السياسات الأمريكية المدافعة عن إسرائيل ، كما فقاعات هذا الحزب من حروب وهمية قادها ضد العدو الصهيوني لأخذ جرعة تأييدية من رعاعه ومن الأغبياء من والمستغبيين ، ففي عام 1986 قام هذا الحزب بأسر جندي أمريكي مما جنّ جنون الإدارة الأمريكية وأرغت وأزبدت، مما تمّ عقد صفقة تبادل بين الحزب وأمريكا تنص على تسليم إيران أسلحة أمريكية ــ صواريخ ــ قطع غيار طائرات حربية ــ مقابل ذلك الجندي ، أما أرض الصفقة فكانت إسرائيل هي الوسيطة بين إيران وأمريكا لتسليم كل طرف غايته، وفعلاً تمت الصفقة واستلمت إيران الأسلحة من إسرائيل مقابل الجندي الأمريكي. فهنا لا تُبنى الأمور على المصالح ، إنما على اتفاقيات ، فأين روح المقاومة الإيرانية وشعاراتها الطنانة منذ الخميني حتى الآن ؟! وأين صراخ ( فتى البلازما ) حسن نصر الله من هذا التاريخ القذر لأسياده في ــ قم ــ ؟ وأين وأين من أمورٍ وأفعال كثيرة وصفقات في الخفاء لإرضاء المدللة " إسرائيل "؟! . فكل سياسة تتبعها إيران في الوطن العربي وخاصة ً في سورية لها طابع ديني لاستقطاب الشعوب العربية بمحبة آل الرسول ( ص ) وجرّهم إلى فكّ الافتراس وإقصائهم عن دورهم الوطني تجاه أوطانهم، لتنفيذ مآربهم الاستعمارية الطائفية بحجّــة الإسلام !،
وأي إسلام ٍ هذا يخرج منه شخصٌ مثل قائدهم العصري "الرمز" المسلم آية الله ( الخميني ) القدوة والمثل الأعلى الذي عاش على باطل ومات على باطل عندما تجرّع السمّ من خاتم ٍ في يده مقلّداً عادات آبائه وأجداده المجوس في طقوس الانتحار عندما يخضعون لأمر ٍ لا مساومة فيه مثل الوقوع في الأسر أو الاضطرار إلى مساومة خصومهم على مسألة تمس عقائدهم وأهدافهم السياسية !. لن تفلح إيران في غاياتها داخل سورية خاصة ً وعامة ً في الوطن العربي، لأن الثورة السورية سوف تكون عزّة لكل الأمة العربية والإسلامية وخطوة أولى في استعادة أمجاد العرب وتوحيد كلمتهم ضد الامبريالية الغربية والصهيونية العالمية وَجَبِّ كل خلافٍ قديم بين الدول
العربية . إمّـا بشار الأسد ونظامه لن يأخذ معه من الذين ساعدوه على قتل الشعب السوري سوى الخنوع والمذلة ،والقصاص من قبل السوريين، وسوف يأخذ معه خاصة ًمن إيران اسمها في قسمين : ((. واحدٌ يضعُ في إسته .. والثاني ذكرى ( إلى الأبد ) يضعه وساماً على صدره في جهنم .
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |