أنا رئيسة الجمهورية...
خاص ألف
2012-08-22
أنا لا أحب الكراسي، ولا يحق لي اعتلاء سدتها، ولم أجلس على كرسي سلطة أو نفوذ إلا كرسي المدرسة أو المعهد الذي أدرس فيه فقط حين أكون تعبة مرهقة من الشرح و الوقوف الطويل. و لكن (لو) تسنى لي أن أتنصّب كرسي حكومة .. دولة .. أوحتى رئاسة جمهورية إفتراضية، و هذا من سابع المستحيلات، لا لشيْ فقط لأنني أكره المناصب و الألقاب و لأنني لست أهلاً لذلك، لو حدث مثل هذا الشيء، وقتها سأترك الكرسي مهرولة عند سماعي لأول همس يتناهى إلى مسامعي ينادي بسقوطي، و أختفي تحت الأرض،
لأنني وقتها أعرف أنني كنتُ في حضرة غياب لأبناء بلدي.
****
من قاسيون
كلنا يتذكر تلك الأغنية، و التي أعرف كلماتها جيداً و لا أريد الخوض في ماهيتها و لا تاريخها، و لكنني أحب مطلعها:
/ من قاسيون أطلُ يا وطني ...فأرى دمشق تعانق الشهبا /
افكر في ذاك العناق اليوم ... عناق الموت و الدمار للمدينة دمشق... عناق المدافع المسلطة من ذاك الجبل لتقصف أبناء البلد و بيوت البلد و تراث البلد، تطل كل لحظة بقصف مريع يهز المدينة ويرعب البشر، ويشردهم من كل ما يملكون.
فأي طلة لك علينا قاسيون اليوم ...و أي عناق ...!!!!!!
****
مواقفي
في تعليق صغير على إحدى قصائدي الشعرية على فيس - بوك كتبت إحدى الصديقات بما معناه : أرجو أن لا يطلع أحد ما و يكتب عني أني ملحدة، رغم أن القصيدة ليس لها علاقة بدين أوعقيدة أومبدأ .. كانت قصيدة حب و غزل متواضعة،و لكنها أوحت لي لأكتب ما يلي :
انا فلانة بنت فلان، لا أدافع عن نفسي هنا، و لست في هكذا موقف أصلاً، أنا حرة، أفكر كما ينبغي لي أن أفعل، و أحيا بطريقة أقلها تليق بي، و لا تؤذي الآخرين مهما كانوا و مَنْ كانوا.
مواقفي الحياتية هي ملكي أنا، و تخصني جسداً و كلمة و فعلاً ..
مواقفي الدينية ..انا لست مؤمنة و لا ملحدة و لا كافرة و لا سلفية ولا متزمتة ....هي انسانية بحتة .... وحين يكون هناك نار و جنة لن يذهب إلى أحدهما برفقتي عدو أوصديق .... لن يذهب برفقتي أحدٌ سواي.
و مواقفي السياسية، إن اتهمت بتعاطي السياسة من قريب أو بعيد، واضحة وضوح الموت و الحياة. أنا ضد العنف و القتل و الموت و الدمار ومصادرة الحريات.
و موقفي الذي يشرفني دائماً و لا أطلب شهادة به من أحد و لا حتى جائزة نوبل فهي أصلاً لا تهمني، هو أنني سورية للعظم و أكثر، و لا يمكن أن أحيد عن ذاك موقف.
****
تساؤل
دائماً أتساءل بيني و بين نفسي أنه كيف يمكن لأناس مثلي لا يملكون سوى أقلاماً و دفاتر وكومبيوترات سخيفة أن يقدموا العون لبلد مثل بلدي أو ينقذوه من وجع الموت ..... و دائماً يحدوني الأمل حين أجد الإجابة بين السطور أنه هناك ورشات و فرق عمل جاهزة لتلقي كلمة من جرة قلم لتراقص الموت و تتحايل عليه وتنقذ الوطن.
****
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |