اللهم اشهد!
2012-08-29
الذين يدفعون نظام بشار الأسد لارتكاب كل هذه الجرائم والصامتو
ن على هذا الذي يجري لا يمكن إلاّ أن يكونوا شركاء ومساهمين في ذبح الشعب السوري والأطفال السوريين ولا يمكن إلاّ أن يكونوا مسؤولين أمام الله وأمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة عن ترك الحبل على الغارب لنظام استبدادي دموي لدفع سوريا الى الحرب الأهلية ،التي هي بدأت بالفعل، والى الإنقسام والتشظي وانفراط الوحدة الوطنية.
لا عتب على إيران ولا على روسيا فهاتان الدولتان بادرتا ومنذ اللحظة الأولى الى دخول حرب الإبادة ضد الشعب السوري على نحو لا يمكن إنكاره والى استباحة دماء الأطفال السوريين وتحطيم وتهشيم رؤوسهم وجماجمهم الصغيرة لكن ليس العتب فقط وإنما الإدانة المباشرة يتحملها العرب الذين تحجرت قلوبهم وتجمدت عواطفهم وباتوا يطأطئون رؤوسهم أمام كل هذه المجازر ،التي لا تشبهها إلاّ تلك المجازر التي ارتكبها نظام «بول بوت»، التي بات يرتكبها نظام بشار الأسد ولا يخجل من التفاخر والتباهي بإرتكابها.
حتى أمين الجامعة العربية قد أصيب بالخرس تجاه كل هذه المذابح المتنقلة بين المدن والقرى السورية وهذا قد يدعو الى ضرورة المطالبة بالتخلص من هذه الجامعة التي كان إنشاؤها بقرار بريطاني والتي مع الوقت تحولت الى شاهد زور على ما تعرض وما لا يزال يتعرض له العرب في معظم دولهم وأقطارهم ليس على يد «العدو الصهيوني» و»الإمبريالية العالمية» وإنما على أيدي بعض حكامهم الأموات منهم والأحياء وبإسم الوحدة والحرية والإشتراكية واللجان في كل مكان وتجوَّع يا سمك.. ويا جبل ما يهزك ريح!!
ما الذي جرى حتى تنقلب الأمور على هذا النحو وحتى يضع بعض العرب أيديهم فوق عيونهم وأصابعهم في آذانهم حتى لايروا رصاص «الممانعة والمقاومة» يمزق أجساد أطفال دوما وحلب ودرعا وحمص وحماه وإدلب ودير الزور والبوكمال..ودمشق وحتى لا يسمعوا صراخ الأمهات والزوجات الثكالى اللواتي لم يسمع صرخاتهن ولا معتصم واحد..؟
* * *
أكاد أومن مِنْ شك ومن عجـب
هذي الملايين ليست أمة العـرب
هذي الملايين لم يدر الزمان بـها
ولا بذي قار شـدَّتْ راية الغُلـب
أؤمتـي يا شمـوخ الرأس متلعـة
من غلَّ رأسك في الاوحال والركب
أنـت انـت أم الأرحـام قاحلـة
وبدَّلـت عن أبـي ذرٍّ أبا لهـب
* * * رحمك الله يا يوسف الخطيب
ما الذي جرى حتى يُترك هذا النظام ،المعروف أصله وفصله، يستبيح سوريا على هذا النحو ويذبح شعبها بهذه الطريقة التي تجاوزت بدمويتها كل ما ارتكبه من جرائم كل طغاة الأرض.. هل أن هناك مؤامرة قد تم حبكها وفقاً للعبة دولية جديدة.. أم أن الهوان وصل بالعرب إلى حدِّ أنهم باتوا يسمعون صراخ أطفالهم.. صراخ أطفال سوريا بدون أن يرف لهم جفن..؟!
على الصامتين والمتآمرين أن يضعوا في اعتبارهم منذ الآن أنه إذا تمكن هذا النظام، الذي كان أدخل سوريا تحت عباءة الولي الفقيه في طهران قبل أكثر من ثلاثين عاماً، من كسر شوكة ثورة الشعب السوري وأجهاضها بالعنف وبالمزيد من العنف وإراقة الدماء وتهشيم الجماجم فإن قاسم سليماني بفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني سيصبح في اليوم التالي على أبواب منازلهم وليس فقط على أبواب دولهم.. واللهم إشهد.. اللهم اشهد!!.
عن الرأي الأردنية
08-أيار-2021
24-كانون الثاني-2015 | |
24-أيلول-2014 | |
06-كانون الثاني-2014 | |
08-حزيران-2013 | |
03-أيار-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |