سياستي المتواضعة ...
خاص ألف
2012-10-01
مرايا
في وضح الآن و ما يجري
كسّرتُ المرايا بعنفٍ،
و حطّمتً جدران قلبي بيدي،
في وضح الآن
ما هادنت صديقي،
و لا قاتلت عدوي،
ما قرأت الفاتحة على قبر أبي،
و لا فكّرتُ بقبلة سريعة على خد أمي،
فقد ركضت مسرعةً نحوي
كيلا يهرب ذاك الجبان القزم ظلي،
و أبقى أنا دونه ،
اتعفّر بما بقي لي من كرامة.
********
اعتراف
كثيرة هي الرسائل التي تردني، منها من يُطري شِعري و ما أكتب بالموقع -على قلته و تواضعه- و منهم مَن يطري شكلي، و أنا مثل كل النساء أو البشر يفرحني ذلك، و لكن ما يهمني بالتأكيد هو إعجاب القارئين الذين يفهمون الكلمة و يقدرونها، و يعرفون أن خيال الكاتب أوالشاعر غير محدود، فبعضهم من يكتب عن تجربة
و خبرة، و آخرون يكتبون عن مجرد خيال. و أنا أعترف بأنني أكتب بمزيج من هذا و ذاك... أنا امرأة الحياة ...
ولكن شيء واحد يزعجني من الرسائل تلك التي يطالبني فيها أصحابها أن أكون أكثر قسوة و تحدياً أو تطرفاً بمواقفي السياسية.
لكل هؤلاء أعترف للمرة الألف أنا لست سياسية و لا أفهم بخبايا الأمور .... هناك أ ناس خلقوا للسياسة ...لست أنا ... أنا مع سورية ... مع أولاد بلدي و أهلي و ناسي ... أنا ضد تجويع الأطفال و ذبحهم ... ضد المجازر و الخطف و الاعتقال و القتل العشوائي والإعدام الميداني و ذبح الأولاد أمام أعين اهلهم، ضد الدم والتنكيل وحرق الجثث و كم الأفواه و هدر الكرامة البشرية.
هذه هي سياستي....
*********
غربة
كلنا يبحث عن كلنا.... نرانا نسافر في البعيد، مشتتين في الدروب، موزعين حسب رغبة الحكام و سياساتهم ، فهذا يقبلنا و ذاك يرفضنا، و آخر يجعلنا نرقص على الحبال ... نهرّج له كي يرضى عنّا..
كلماتنا و حروفنا تشبهنا .... مهاجرة حزينة تبحث عنّا...و نحن هنا أو لسنا هنا .... هناك أو لسنا هناك... نهرب منّا إلينا... نهرب مع غربة وطن مكلومٍ بكل الموبقات ....
كلنا نتحايل على أنفسنا على الكلمات و الزمان و المسافات ... خوفاً على موت وطن.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |