أنْجُو بنفْسِيَ
وبِكُلِّ أسبَابِ الحيَاة
حِينَ أراكِ
يُنازِعُني تعَبُ التَّذكُّرِ
ويَرمِيني في غَيهبِ الصُدَفِ
وجْدٌ
ولسْتُ لأعْرِفَ
أنِّي تعِبتُ
أم شَقيْتُ
أم راحَتْ من أعَالِي أضْلُعِي
تشْهقُ فيَّ
رغْبةٌ للغِنَاء..
.. وجْهُكِ كُلُّ التذَكُّر
إذْ تنَامُ فيَّ أسْئلةٌ
.. فينَامُ
كأنْ تقُولَ مثلاً:
منْ يفترِش الحُزْنَ
تَنزَلقُ في مُحيْطِ النُبُوءةِ قَدمَاهُ
لا تَاجُ الشَّوكِ
ولا بِئرٌ أجوَفْ
تُعيدانِ لهُ أُنثَاهُ
إنْسَ ما اسْتطَعْتَ تَجنُّبَهُ
لا حَالُكَ حَالٌ
فماذا أنتَ لَولاهُ
.. مِن قاعِ وَجدِي أُناديْكِ
يا امْرأةً اختَرقتْ شَفافِيَّةَ الضَّوءْ
دَعِيني أتسَلَّقُ شُرفةَ هُدبيْكِ
يا امْرأةً بِعُذوبةِ نبيْذٍ أتَجرَّعَهُ
آهٍ لوْ أتأبطُ أسْرارَ يَديْكِ
لأَعْترِفَ
وأشْربَ
وأعترفَ أنَّ الحُبَّ يُحاصِرُنِي.

شعر : الحكم النعيمي
من مجموعة ( خارطتي الخاصة جداً )