شمس الموت / مختارات
خاص ألف
2013-01-02
ماذا غير شمس الموت في صحو الغياب؟
وهي لن تغفو كعادتها على خدي
ولن تصحو على زندي
ولن تنسل في فرح المساء إلي عارية
كما روحي إليها
آه من وجع الليالي
إذ يجيء فراغها
وينادم الكأس التي ألفت يدي
وأيامي تدور على بساط العمر دورتها الحزينة
كيف لا أشتاقها
والليل خابية الزمان
تجيء في فستانها الكحلي حاملة ـ كما في أمسها ـ
ورداً وخبزاً
ثم تمضي في انكساري، كلما غنيتها
شوقاً إلى بدن يذوب كنجمة في ليلها
بكت السماء وأوجعتني
ها أنا أذوي على بدني
وأحضن راحتي إلي
ماذا غير شمس الموت في صحو الغياب؟
***
كفى هذا التصدّع
لم أَعُدْ أقوى على أن ألصق الأشياء
بالأشلاء كي أمشي على جسدي.
تزوغُ أشيائي وايامي
أنا الهلعُ الغريزيُّ
ارتديْتُ حطام أمتعتي
وسرتُ على شفير الوهم
قالت لي يدي: قفْ لن تصلْ
تابعتُ حتى لم يعد بيني وبين الموت إلاّ
هذه الرأس التي تعدو وأعدو خلفها
كم أرهقتْني هذه الراس التي تعدو على
حبل الرماد إلى رماد.
***
أخيراً، نام الأولاد، ونامت لعب الأولاد
دخلت كل أواني المطبخ في حالة سلم
لا طنجرةٌ تلطم طنجرةً
أو ملعقةٌ تلكم صحناً
أو كأسٌ تصفع كأساً
كل الحنفيات امتثلت للصمت
لكن امرأتي مازالت تقرأ في غرفتها
تحفظ أشعاراً، وتردد أفكاراً
وبين القصف وبين العصف
يجيء الصبح جميلاً
دمشق تلملم قتلاها وتقاوم.......
الحكم النعيمي
28 / 9 / 2011
08-أيار-2021
18-شباط-2013 | |
02-كانون الثاني-2013 | |
11-تشرين الثاني-2012 | |
24-آذار-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |