الفرعون الذي اندثر و بقيت أذياله
خاص ألف
2012-11-26
حيث طُمستْ معالم فرعون موسى و بقي ذكره آيةً لمن طغى في الأرض , نجد أن الذين يتدثرون بمعطفه لا يعتبرون من العضة التي وردت في الكتب المقدسة بل يجدون مخرجا ليواربوا الحقيقة بالخديعة , و إذ رجعنا في الذاكرة إلى سبعينيات القرن الماضي حين سافرت جثة رمسيس الثاني الرميم إلى فرنسا بحجة العلاج من الفطريات و البكتيريا التي غزتْ بدن عظامه المحنطة سوف نستحضر جولته في العربة المصفحة بميدان الكونكرد حول المسلة لانعاش ذاكرته قبل انعاش بدن عظامه , الرحلة نفسها التي حملت في طياتها جدل هوية رمسيس فبين من رأى أنه هو فرعون موسى حقيقةً لورود اسمه في التورات جهارة و يستحق الدراسة و لربما عن قصد أيضا تعريته على التلفزيون الفرنسي لتوجيه اهانة من القوم الذين لاحقهم الى اطراف المملكة المترامية , و بين من رأى أنه فرعون طاعن في الحكم لفترة تزيد عن ستين سنة و هو جوهرة الحكم المصري القديم و يستحق التبجيل و التخليد في الذاكرة . ما هو مثير في هذه الحادثة التاريخية هي عودة رمسيس إلى مصر بعد رحلته العلاجية , و التي وصفها علماء الآثار المصريين بقتل الجثة المتعمد , فرمسيس العائد إلى مصر تم ارجاعه في غرفة انعاش لمراقبة الحرارة والرطوبة عدا ذلك عن اصفرار لونه الذي ارجعه علماء الآثار إلى جلسات الاشعاع الزائدة لقتل البكتريا فماذا كسبت مصر من هذه الصدقة الممنوحة ...
لا بد و أن السادات الذي رفض ارسال رمسيس لعرضه في مهرجان فرنسي في بادئ الأمر قبِلَ بعدها بسفره خوفا على صحة التحفة الفرعونية و لكنه لم يعرف أن اليمين الصهيوني قد حرض عالم الآثار المغربي ذي الأصل اليهودي للفت الأنظار إلى مسألة مرض الفرعون و تصعيد الموضوع ليصل إلى مؤسسات تهتم بالآثار و ليخرج هو و من يلعب بالنيابة عنهم بالنصر على مرحلتين
الأول حين اخرجوا الفرعون من بيته و كسروا حرمة موته ليتفحصوا شخصيته لافتراضهم بأنه فرعون موسى الذي استعبدهم في بناء مدنه و أخرجهم من مصر
الثاني هو زيارة موشي دايان و جملته التي قالها و هو ينقر بعصاه على رميم رمسيس الثاني : اخرجتنا من مصر و نحن أحياء و اخرجناك منها ميتا
و لكن البحث الحقيقي لم يتوقف حقيقة بعد هذه الحادثة عن فرعون موسى الحقيقي و الذي لم ذكره القرآن اربعا و سبعين مرة في سبعة و عشرين اية باسمه او لقبه كما اختلف المفسرون على حقيقة إن كان الفرعون اسما أو لقبا للطاغية .
الآن و بعد طور من السنين
ما يزال الفراعنة يعلنون ربوبيتهم المبتغاة و إن كانوا في الحقيقة متذيلين بلفائف الفرعون الأول و لأول مرة نتمنى أن يطرق بابنا أي عابر سبيل ليأخذهم للعلاج من بكتيريا ظلمهم التي غزت عظامنا
08-أيار-2021
14-حزيران-2014 | |
30-كانون الأول-2012 | |
26-تشرين الثاني-2012 | |
06-أيار-2012 | |
09-كانون الثاني-2012 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |