الدخول إلى حلب
خاص ألف
2013-01-20
الدخول إلى حلب
- حين دخلتها لأول مرة دخلتها من بابها, لأنَّ "الشاوي"(1) لا يعرفها إلا من بابها.
بابُها هو "باب الفرج "(2), قلت لنفسي هذه مدينة تخطف قلبك, وتخطف ما تيَسر في طريقها, قلت
أيضأ سأرمي وردتها بسيف الفاتح البدوي.
ورحلتُ, لكني لم أرحل, قذفت بجسدي في مهاوٍ كثيرة ولم أرحل , زرتُ القاهرة ودمشق (التي لم أحبها يوماً), ولم أرحل .
- في صحراء الربع الخالي حين وقفتُ, مددتُ لساني إلى ليمونةٍ حلبيَّةٍ ظللتني في ظهيرةٍ جامعيَّة, لمستُها ومررتُ براحة كفَّي عليها، على بشرتها المزهرة، ولم أرحل بعدُ
-الصعقة الأولى كانت "هيولى", الصليب الباهي يترنَّح بين النهدين, والعينان تلتهبان بكتابٍ صوفي مفقودٍ, قلتُ لها: أريدُ أن أرى كنيسةً من الداخل, دوماً كانت الكنيسة تبدو لي فعلاً زاهياً ولكن ناقصة(3), لم أعرف الكنيسة إلا في صور الأيقونات, تخيَّلتها معادلاً للهرم, لكنّي تأكَّدت أنَّها مُعاكسة له.
الدخول إلى الكنيسة
يمر الماء بحالات متعاكسة تقريبا, لكنَّها حالاتٌ ضرورية ليصير ماء كما نحياه
من السيلان إلى البخار.
في الكنيسة رأيت الله في حالاته المتعاكسة, الكاهن يلقي عظاته, و "هيولى " تضحك , وأنا أبحث عن معنىً لكوني مسلماً.
الدخول إلى المكان
في الطابق الأخير من مبنى كليَّة الطب(4), ترى المدينة كما هي لوحةٌ منطوية على ذاتها ترفض أن يمتصَّها الآخرون.
الدخول إلى فرات
تتقاطع الفئات في هذه المدينة, أمضي إلى السوق القديم داخلاً من جهة القلعة, اليوم سأزور "أبو بكري" صديقي هذا لا يعرف "كاسترو" من زيت "كاسترول" ولا يفرقهما عن الكولسترول, أرجع إلى "الميدان".
الدخول إلى قلبها
للمدينة باب واحد أصلي وأبواب فرعيّة كثيرة, من قلبها يرتفع الباب الأصلي, ومن جنوني تموت الأبواب الأخرى.
ساحة الجامعة
أكره الفراشات وأكره ما أشتهيه في كوكب نافر
وتلعبين بحلمي كشخص فارقَ التأويل
وأهدرته الفهارس
أدونيس
قضى عسكريته" هنا " وكتب ديوانا عن " أمس المكان الآن"
كنيسة الشيباني
أغواني الاسم وللاسم احتمالات التأويل, وانكسارات الوضوح
تخيلتها مأوىً للعجزة أول ما درجت بجانبها
حتى قال لي معمّرٌ : المكان هنا صورة لغرناطة
وكلا الغرناطتين لا ترأف بعاشق
الأمكنة القديمة،وفرات قديماً
أستطيع القفز من" باب الحديد" إلى "جب القبة" عبر الأسطحة
كنت سفيراً لشوق ما , شوق أنسجه ولا أستطيع نقضه
كانت أصابعي مزمومة على الحواف الحادة , وعيني تبحث عن
كتابة تصير عدوتي في لحظة رصدها..
كنّا نصبّ أمزجتنا هاربين من قيد على أجسادنا
عمار وأنا وجاسم وصبية مكتظون بخرائط قاتلة...
" سوق المدينة " مكان فرات الأليف , يحفظه كراحة يده تقريباً...
فرات يزوره رفقة الجد العجوز الذي كلعنة يطاردني
1- الشاوي ريفي قادم من سهول الفرات
2- يمكنكم اختيار التشكيل كما تريدون
3- لماذا ؟
4- حيث فشلت
5- أنا ميداني أيضا يا أبا سعيد
6- حيث سقطت نقطة من رأس الحسين أو دم المسيح.
08-أيار-2021
15-شباط-2013 | |
20-كانون الثاني-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |