أنا السوري انظروا في عيني
خاص ألف
2013-02-12
أيها العالم المتحضر- وأشك في ذلك مؤخرا ً- ماذا فعلت لكم حتى تديروا ظهوركم لآلامي من حقي أن استنكر وأصًرخ في وجوهكم ألم يؤذ مشاعركم موتي اليومي على شاشات ضمائركم أم أن عواطفكم مبرمجة باتجاه إنسان من نوع آخر
الإنسان أينما وجد يتمتع بنفس الخواص الفيزيقية والشعورية وبالتالي شرعة حقوق الإنسان التي شكلتم لها مجالس تقر له بنفس الحقوق و هنا عندما أذكر العالم أتحدث عن دول عريقة تدعي ريادتها وأتساءل كم أصبح الوصول إلى تعريف جامع للبشر أمر في غاية الصعوبة .
منذ مدة انتظر أن اسمع صوتاً قادما ً من خلف البحار يقول كفى أيها الأخوة الأعداء لقد آلمني وجعكم .أو أرى أحدكم حاملا ً كيسا مليئا ً بألعاب الأطفال وأدوات الرسم - دون أن يكون له مآرب سياسية - لم أرى سوى شحنات البارود والبشر المعدون للانفجار توزع على امتداد أطراف الأزمة بحماسة من يتلذذ برائحة البارود والقتل أيها العالم قبل أن تقرأ مدائحك على قبري انظر في عيني أطفالي ستعرف انك لن تستطيع الهروب من لعنتي ولو تمكنت من الهروب إلى المريخ يضحكني حتى أكاد أقع أرضا ًحديثكم الممجوج عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وربما يبكيني أيضا ً هل بقي لحديثكم المتكرر عنها و ضرورة ونشرها في العالم من معنى ونحن نشاهد كيف تصمتون حيال ممارسات أصدقائكم الوحشية بحق الشعوب وكيف تدعمون اليوم من كنتم تصفونهم بالأمس القريب بأعداء الديمقراطية وأقصد الإسلام السياسي الذي أصبح شريككم الجديد في إدارة أزماتنا .لسنا سذجا ً وان كان البعض منا يخطأ التحليل بالنظر إلى العلاقات الدولية نظرة أخلاقية . كيف نصدق حرصكم على شعوبنا وأنكم ستأخذون بيدنا نحو الديمقراطية والنمو ولنا في العالم أمثلة كثيرة – لم ننس َقضية فلسطين –أشرف القضايا العادلة على مر التاريخ - والتي لم تزل جرحا ً نازفا ًمنذ قرن تقريبا ً أم قضية الكرد الذين ترفضون أن يكون لهم وطنا ً جامعا ً كباقي شعوب الأرض ببساطة شديدة أصدقائكم التابعون هم الطغاة في كل العالم لأن وجود أنظمة منتخبة ديمقراطيا ً تقوض مصالحكم أيها السادة ويجعلكم تستبدلون المعاملة والتي- اعتدتم عليها منذ قرون – بين أنظمة ديكتاتورية لا يهم هويتها علمانية أم دينية وبين أنظمة منتخبة تضع مصالح شعوبها في المقام الأول وللأسف ما نشاهده من ارتباك حيال مايجري في بلداننا ومحاولة توجيه الدفة بنفس الاتجاه يؤكد إنكم مازلتم تفكرون بعقلية المستعمر لا يهم سوى مصالحكم لا يهم عدد الشهداء المهم أن يبقى النفط وإسرائيل الثابتين الوحيدين في عقولكم عندما أفكر بمؤتمر أصدقاء الشعب السوري أجد ان من بينهم دولا ً تعاقبت على حكم بلا دنا عقودا ً ومازالت تتوق الى استعادة مجدها الغابر وأقصد بالتحديد تركيا وفرنسا هل محكوم علينا ان ننوس بين الدوق والوالي على حد تعبير خيري الذهبي
الخطأ الجسيم الذي يقع فيه العقل السياسي الغربي والذي وقع فيه منظروا الرأسمالية من قبلهم اعتقادهم ا نهم يستطيعوا حل مشاكلهم على حساب شعوبنا وهذا أمر قد يبدوا انه صحيحا ً وخاصة في ظل تعثر إمكانية وصولنا إلى حالة الدول القومية الديمقراطية ولكن من يتعمق في التفكير سيجد أن شعوب العالم لم تعد تحتمل هذا الفكر وان شباب اليوم سيهدم المعبد على رؤوس ساكنيه مهما بلغت قدرتكم على المناورة لن تستطيعوا استعياب طاقة الحياة في روحه وفروا له فرص العمل والسكن والحياة الكريمة قبل ان يتحول الى وحش يفترسكم جميعا ً
08-أيار-2021
15-تشرين الأول-2014 | |
27-تموز-2014 | |
28-أيار-2013 | |
22-أيار-2013 | |
30-نيسان-2013 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |