صرنا أرتالاً....
خاص ألف
2013-03-26
أبناءالشعب السوري المتبقي على أرضه يحلم بالنوم ... نوم الأمان و الطمأنينة و الحرية. إذا حصل وناموا بعد قلق و سهر و معاناة يحلمون بألا يشرق عليهم فجر حزين ملون بدماء الذين يحبون ... ولا دمار الأماكن التي شهدت حياتهم من ألفها إلى يائها، و سرقة تاريخ بلدهم العريق، و تجزأة جغرافيا الحب التي يعشقون... يحلمون لو أن فيروز تطل على كل بيوت سوريا من عربها و كردها و تركمانييها و شراكسها و أرمنها.... بإسلامييها و مسيحييها،علوييها، وسنتها ودروزها واسماعيلييها و مرشديها .... تنشر صوتها في كل الجهات سفيرة حب كما تعودوا أن يسمعوها في الوقت ذاته في كل الصباحات المشرقة بسوريتهم .
تمشي في أي بلد في سوريا الآن فينبؤك الهواء بالربيع... الربيع الذي يريد أن يختال ضاحكاً... يحاول أن يفجر اخضراره بعد غيم طال احتباس مائه .... يقبل الهواء جبهتك و وجنتيك فينفجر قلبك حباً و تنفجر الأسئلة داخلك : أينك سوريا؟ ما الذي جرى و كيف سرقوا ثورتك الجميلة و قطفوا أبناءك بعمر الزهور ... زهرة ...زهرة ؟؟!!
ما الذي هرب منّا و لم نعد نلحق به فضعنا منك سوريا و ضعت منّا ؟؟!
أتراها خطوات الصراط المستقيم التي نتمتع بها منذ ولدنا، هويتنا، عمرنا، أرواحنا، ام قلوبنا؟؟!!
ما الذي حصل ليجعل منّا أرتالاً... أرتالاً؟
أرتالاً تنتطر الخبز
أرتالاً تنتظر عند المقابر و صناديق الموت
أرتالاً تنتظر البنزين و المازوت
أرتالاً من المئات عند بوابات الهجرة و الجوازات و قاعات المطارات وكل سبل الهروب من الجحيم
أرتالاً على المعابر و الحواجز
أرتالاً مسلّحة بنار صديقة .... و أرتالاً مسلّحة بنار عدوة
أرتالاً من أصدقاء معارضين ....و أرتالاً من أصدقاء موالين
أرتالاً من ( ما لنا غيرك يا ألله ) و أرتالاُ من ( الله يفرّج عالبلد و نعيش بأمان )
أرتالا من سواد ، و أخرى من بياض , و أرتالأ ما بين بين
أرتالاً من ناس نحبهم وزاد حبنا لهم بنهم و أرتالاً من ناس كنا نحبهم
ما الذي حصل و سجعلنا أرتالاً من وجع و أنين ؟؟!!
سوريااااااااااااا نحن بانتظار الحب الأكيد ... هو لا بد آت مع الربيع.... فقط هلمّي سرّعي الخطو كي يثمر الربيع.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |