سوريا ... أنتِ الحب لمْ يغبِ
خاص ألف
2013-05-13
أسند رأسي على الجدار،
مكسورُ خاطره مثلي
من كثرة الضرب و الشتم و الدم ،
نترقب كلانا سقوط القذيفة التالية،
لنعرف بعدها
إن كنا قد طوينا صفحة من الوقوف المر و الموت،
أم ما زلنا على قيدك سوريا.
***
لله درّك لا تسلني عن الحرب و ما أدراك ما الحرب...
سكنت أصغر الخلايا فيّ،
شوهتني،
صيّرتني فزاعة للبشر،
رحّلت ما بقي في داخلي من إنسان،
حيونتني ... رغماً عني،
قطعتني،
قسّمتني أشلاءً
ناثرتني في غربة قارسة دون جذور،
أخاف ياصديقي غداً
حين تعلن الحرب عن صمت وشيك
ألاّ أجدْك و لا تجدني.
***
كلما قلنا لأولئك الممانعين.
كفوّا عنّا بلاكم يا طغاة،
لا يضعون نقاطاً تلجمهم
لا على الهوامش و لا على السطور،
يتابعون بتوثيق عهرهم
و سلخ أرواحنا من جديد.
***
كل يوم يصبغون سوريتنا بدم
ألف شهيد...
يدفعوننا لنلاحقهم كل لحظة بحقدٍ جديد.
أيها الغزاة:
هلاّ حددتم موعداً
لنهدّأ عويل النساء
على أطفالهن الذين ذبحتم بلا ذنب،
و رجالهن الذين قتلتم،
و سورياهن التي دمرتم،
و قلوبهن التي وأدتم.
و الله ليس من طبعنا
أن نكون مصاصي دماء،
لا تدفعونا لنصير مثلكم.
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |