شعر / الشمس لا تصحو ثملة 1
2006-04-08
أهتف لي
قلبك اليوم أصغر من ذرة،
وجسمك أرفع من الشعرة،
وعلى رأسك تحمل تاجاً بحجم الكون
مرصعاً بكل ترهات العالم.
إن عرفت من أنت... أهتف لي،
فأنا ما عدت أعرفك،
لم يعد هناك متسع من الوقت
لتعرف نفسك وأتعرف عليك!
الغناء في البعد
غناؤك في البعد
لا ينبت فيّ حباً شهياً،
وغيابك لا يبرعم فيّ
سنابل ذهبية،
ولقياك حلم أخبئه
موعداً استثنائياً
وثيقة تاريخية
لأيام الحاجة.
تندهش الزرقة
حين تتقاذفني الأمواج،
و تسحبني الشطآن بعيداً
تندهش الزرقة مني أكثر
إذ أنني
لا أسأل إلى أين؟
لو
لو تدخل الشوارع غفوة الحلم
لفتح الناس طرقاتهم بأيدهم
وما ناموا.
طريق
سأرسم طريقاً لا تعرفه المساحة
وتضيع عنه الاتجاهات و الريح
لآتي إليك وأختبئ.
صمود
صمود ذاكرتي وردة
سقطت منها كل التويجات
وبقيت أنت صامداً كقلعة.
قصيدة
من يلتصق بكِ أكثر..
ثيابكِ ؟
عطركِ؟
مرآتكِ أم لهفتك الجذلى
لقصيدة حب يفوح مداها..
فيملأ سماءك؟
أنت هناك
تمرين من هناك، من أمامك
ولا ترينك.
أنت هناك، أنظري،
أن لم ترينك، قد ترين ظلك،
أمعني النظر،
أمعنيه،
فالكلمات بعد لم تهرم ولم تنته،
والأحلام لم تهرب بعد ولم تختفِ
والقلوب حبيبتي صدقيني.. لم تمت بعد،
فلا تيئسي.!..
ربما أفعلها
أعرف أنك هناك .. تنظرني
لأضيعك في سطر من أسطر قصيدتي الصغيرة هذه
ربما أفعلها،
حين عينيك بدفء الليل تلامس قلبي
تبحث عن الكلمات المناسبة.
حين
حين أدخل دهشتك
أِغمض عينيك
لا ترني
فأنا أحب دهشتك فيّ.
دائماً
أعرف متى أموت
وكيف أموت،
رغم أنني لست فراشة.
ولكنني دائماً أتساءل:
"لماذا أسقط عند عرشك
المفخخ بالانتصار المر؟!
أهربك
أهربك من قلبي وقت النوم
أطردك من يقظتي،
أحذفك من مفكرتي
حتى لا يتعثر بك يومي،
ودون قصد منك ومني تعرش
في عالمي ياسمينة دائمة العطر.
فوضى
دائماً تأتيني متأخراً
تثير فيّ فوضى حواسك،
وفوضى حواسي
تسكن.
لا يستهويني
أنا امرأة ملغومة بالأسرار،
لا يستهويني وجه ملطخ بزائف الحب،
ولا قلب مغمور بالتجاعيد.
من عند السياب
كل الشعراء سرقوا المطر من عند السياب،
وأنت لم تعترف إلى اليوم بأنك
من عيني سرقت كل المطر..
ألم
ألمي يرتدي كلّ الأقنعة
يتجول في كل الفصول والأزمنة
بطلاً أسطورياً دون منافس.
حيرة
يختلط عليك الأمر ..
فما تعرف الفرح من الحزن ..
تخبئ الأشجار رؤوسها في الرمل،
وينشف النهر من خجله،
مذعورا تختبئ وراءك
إذا لم يعد لقلبك مكان تضعه فيه
ولا لرأسك مكان تعلقه عليه.
وميض
لاترحل هكذا ..
اشعل وميض نار في نافذة شاحبة
ثم أمضِ.
بعد .. وبعد
بعد اللقاء العاشر صار الحب مكشوف الصدر.
وبعد العام العاشر صار رزاً وفاصولياء.
وبعد .. وبعد
صار حصة من شجار .. وحصة من سكون.
دفعة واحدة
سقط الأصدقاء من جيبي
دفعة واحدة
ما استغربت!
رائحة الصنوبر
لست أوسم الرجال،
أنا لست أجمل النساء،
ولكننا حين نلتقي يكون لحبنا رائحة الصنوبر
ولعشقنا طعم الجنون.
استفهام
تمطرني بحبك فأنتشي وأتكون،
وأمطرك بسخي سحبي فتهرب.
جهاز التحكم
تحول حبنا...
صار صوراً متحركة
بجهاز تحكم عن بعد.
لم أعد أراك
لأنني لم أعد أراك إلا في الحلم
لونت أحلامي بكل الألوان
وغطيت روحي بالشفاف منها.
سقط من ذاكرتي
حين قرأت رسالتك في عينيها
ضاعت على الفور هويتي
وسقط من ذاكرتي كل الليليك.
سرقة
عطرت لحظتي بالحلم
سرقتها من الريح
وما سألتني.
انتظار
حين منعوا احتفالات الروح
خبت الشعلات
وظلت القلوب في انتظار.
مبنية للمجهول
أقف أمام السبورة
أخبئ أشعاري من حنايا صدري .
ألقي الدرس بكل وجل ،
أشرح عمل الفاعل،
ومن يتعدى على المفعول به،
أسماء الإشارة والحروف الصوتية .
كل هنيهة أتحسس ثناياي
أخشى أن تفضحني أشعاري تخرج
معلنة إضرابها على مواضيع الدرس،
((العولمة)) البيوت البلاستيكية و الهرمونات
الضارة بالصحة .
أشرح الأدوات الدالة على النكرة ،
وأمحوها على عجل، وأركز على المعرفة ،
ولكنني أبقي قصائدي مبنية للمجهول.
أتراها؟!
في طريقي إلى الصمت الأخير
أتدندل إلى قاع البئر العميق
مهزومةً من القهر
مزينة بألف طعنة
وألف لعنة .
جسدي يقتل ظلي،
و ظلي يتغلب عليه،
فلا جسدي يعرفني
ولا ظلي يتعرف عليّ.
أتراني في حلم غريب ؟!
أم تراها الحياة ؟!
محاولة
ترجع بيتك،
تطفئ قنديل نهارك التعب
تبتعد كثيراً... تقترب كثيراً
تهيم في فراغات تعرفها ولا تعرفها،
تعانق وسادتك،
تعصرها بكل قواك
تحاول أن تخنق هموم يومك
على وسادتك المنمنمة بالحب
وزخارف العشق
تحاول .. ولا تنام!
غيابك
لن أوقظ مشاعري
لأصرفها عنك،
فلاشيء يقصر عمري،
ويضيّق مداي،
ويجعلني ملبوسة بالأصفر الفاقع
إلا غيابك.
لا تنس
وأنت تكسب الليل في كأسك الأخيرة
لا تنس أن الشمس لا تصحو ثملة
في قبة السماء
وأن موعدها آت لامحالة.
بالرغم من
بالرغم من كل الشهب ومئات النيازك
وعشرات النجوم التي خرت
لم تتحقق أمنيتي أن أراك
راكعاً
عند بابي.
لا يهمها التفاصيل
نرفع ياقة العمر المهدور قهراً
راية سلام،
فوحشة الكبرياء المسفوح هدراً
وبلا سبب
لا يهمها التفاصيل.
أبشر
لا ترفع عنقك عالياً
إلى السماء
سيلتوي ...
أبشر يا صديقي.. أبشر
فللسقوط رايات كما للنصر!
ثمة
ثمة صورة تسرع راكضة
لاهثة
لتصل وتستقر في إطار قديم
بالأبيض والأسود.
إنها أنا ..
أو ربما أنت...!!
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |