أعلنا في تجديدنا الأخير عن استفتاء حول ملفات الإيروتيك التي اعتدنا إصدارها شهريا بعد أن جاءنا أكثر من اعتراض عليها، وبعض هذه الاعتراضات أشارت إلى أن الموقع يستجدي القراء وأن أعداد الإيروتيكية تجذب له القراء .
رغم أننا لسنا بحاجة إلى ذلك فنحن بلغنا العشرين ألف قارئ شهريا وهذا رقم ممتاز لموقع ثقافي. ومع ذلك كان الاستفتاء خير جواب لهؤلاء حيث كانت النتيجة 74 % مؤيدة للملفات المذكورة إذن المتصفح عموما وجد في تلك الملفات نسفا للمنوع الذي نرزح تحته منذ أمد طويل ..
الممنوع الذي رافق طفولتنا نحن الذين مازلنا على قيد الحياة، ومازال يرافق طفولة أولادنا حتى اللحظة، الممنوع الذي يتمسك به رجال الدين بعمائمهم دون أي سبب سوى أنهم معقدون وجهلة.
وخير مثال على هذا الجهل المقابلة التي أجرتها السيدة سعاد لومي والمنشورة في هذا العدد نقلا عن موقع الحوار المتمدن مع الشيخ القرضاوي وأقتبس منها هنا هذا الحوار :
ومن اجل ان احل هذا الإشكال المحير حاولت الإتصال بالشيخ القرضاوي بعد ان عجزت محاولاتي عن الاتصال باحد علماء النجف الذين يمتنعون عن مقابلة الصحفيين فكيف بي أنا..؟

- ألو الشيخ القرضاوي.. حفظه الله؟
"- تفضلي.
- أنا عراقية.
- أهلا بأهل الجهاد والنفير..
- أنا لم آت لسؤالك عن الجهاد.. ولا عن النفير.. ولا عن الخبز الفطير..
- وما هو أهم منه لديكم؟
- الجنس ياشيخنا..
- استغفري الله يا امرأة!
- ولماذا أستغفر من شيء خلقه الله؟!
- سؤالك غريب!
- أسأل: هل السحاق حرام؟
- أأنت سحاقية؟
- إني أسأل فقط يا شيخ؟
- حرام طبعا..
- وممارسة العادة السرية النسائية ؟
- حرام طبعا.. هل تقرأين كتب هذه المارقة الفاجرة الزنديقة المدعوة الدكتورة نوال السعداوي لا أسعدها الله في الدنيا والآخرة؟
- طبعا.
- أعوذ بالله من غضب الله!!
- والمتعة لدى الشيعة ؟
- حرام طبعا..
- والنظر إلى المجلات السكسية ؟
- حرام طبعا.. وقطعا..
- ومتابعة الأفلام الجنسية ؟
- حرام طبعا!
- ومشاهدة القنوات الفضائية الجنسية ؟
- صلب الحرام..
- ومشاهدة أير حصان وهو يتبول؟
- مكروه .
- فما الحلال إذا في الجنس؟
- أنت إمرأة غير سوية.
- وماذا تفعل المرأة التي فقدت زوجها في الحرب وهي في عز شبابها؟
- تتزوج من آخر.
- الآخر كان مهددا بالموت على جبهة المطلاع أيضا..
- كل رجالكم في العراق استشهدوا؟!
- تقريبا.. إلا ما تبقى من أهل العوجة وتكريت والرمادي، وما زالوا يتساقطون بالعشرات في كل يوم وربما بالمئات إذا ما اندلعت الحرب الأهلية
- عليكن بأبناء العروبة والإسلام إذن..
- عوع!
- عوع ؟
- أقول شيخ هل أصدرت بيانا ضد صدام حينما قتل الحياة فينا؟
- كان صدام ولي امر فاجر..
- فلم لم تفسقه ياشيخ وقتذاك وتقول عنه ف..آآآآآآآآآ... ج.. رررر؟!
- خشية الفتنة بين المسلمين..
- والله؟!
- وهل في نيتك إصدار فتوى لتفسيق الزرقاوي مثلا؟
- الزرقاوي مجاهد ..
- والله؟!!
- والله على ما اقٌول شهيد.
- فآآآآآآآجررررر!
- من الفاجر؟؟
- أنت..
طيط.. طيط .. طيط .. أنتهت المكالمة."
ماذا يفهم من مثل هكذا حوار، سوى أن الآراء الواردة فيه آراء جاهلة، ومتمسكة بالسلف دون أي نظرة نحو المستقبل .
هي دعوة إذن في الحديث عن الممنوع والمتآمر عليه ، هي دعوة للخروج من عنق الزجاجة، في الحديث عن كل الممنوعات الحنس والسياسة والدين.
في ألف نحن خرجنا عن كل تلك الممنوعات، كتبنا عن الجنس، وكتبنا عن الدين وعن السياسة، لأنه في رأينا لا يجب السكوت بعد الآن عن أي ممنوع بتوجيهات دينية، أو سلطوية. يجب توضيح ماهو غير واضح، يجب أن نجمع شجاعتنا لنقول كل ما لم نقله من قبل .