حكاية جورج بوش مع المونديال
2006-07-06
من أجل صاندويشة فلافل من سورية
حين كانت تتاح له الفرصة’، كان جورج بوش يتابع مجريات المونديال ، وبالصدفة شاهد الفربق الإنكليزي والفريق الفرنسي .. وفرقا أخرى أوروبية .. غضب غضبا شديدا واستدعى جميع مستشاريه وواجههم غاضبا كيف لا تكون أمريكا الإمبراطورية الكبرى موجودة في نهائيات المونديال، جاءته المبررات غير مقنعة فأصدر أوامره: بعد أربع سنوات يجب أن نصل إلى النهائيات . نظر مساعدوه إلى بعضهم البعض، ويجب أن نفوز بالكأس عيب على أكبر وأقوى إمبراطورية في العالم أن لا تنال الكأس والعيب الأخطر أن لا تشارك في النهائيات. تجرأت كوندي وقالت ولكن هذا الأمر ليس بيدنا، نظر إليها جورج وقال لها هل تعتقدين ذلك، قالت نعم قال أنا أرى غير ذلك .. سألته كيف؟ قال : هل تتصورين واحدا مثلي استطاع أن يقلب العالم بعد سبتبمبر 11غير قادر أن يصل بفريق بلاده للنهائيات ، وللفوز بكأس المونديال نظر مستشاروه إلى بعضهم البعض لم يفهموا قصده مباشرة فابتسم معتزا بنفسه وقال : الأمور سهلة جدا .. نقوم بتفجير مماثل لتفجير 11 سبتمبر، وبن لادن مازال تابعا لنا، ومحميا معززا مكرما في كنفنا ، ونستطيع أن أن نجعله يقوم بتفجيرات مماثلة، ونسهل له الأمور كما سهلنا له التفجيرات السابقة، وبعدها تقوم الدنيا ولا تقعد وندعي أننا سنشن حربا جديدة على الإرهاب في مكان ما من العالم وليكن سورية فهذه الدولة لا يبدو أنها ستدعنا نرتاح، وهي لا تأخذ كلامنا على محمل الجد، سيحل الرعب بحلفاءنا الأوروبيين، هؤلاء الذين يتمخترون على الملاعب، ويحضر رؤساؤهم تلك المباريات السخيفة التي لا تشبه كرة القدم الأمريكية التي تعتمد على القسوة والضرب والكسر والتدمير، كرة قدمنا تشبهنا لكن هذه لعبة تافهة. تتدخل كوندي مجددا قائلة مادامت كرة القدم النظامية والتي يلعبها العالم بكامله تافهة، لماذا تريد الفوز بالكأس.؟ يبتسم ابتسامة صفراء لأني أقوى رئيس في العالم ، ولأننا أقوى دولة في العالم . ويجب أن لا ندع مثل هذا الكأس يخرج من يدنا إلى الأبد يجب أن نفوز بالمونديال إلى نهاية العالم .. أترون الأمر مناسبا أن ينظر إلي جاك شيراك يوم الإثنين القادم متفاخرا بأن بلاده استحقت الكأس ، وتصوروا أيضا أن وراء فوزهم بهذا الكأس إرهابي جزائري . يعود المستشارون للنظر إلى بعضهم يبتسم ابتسامته المتعالية ما زلتم لم تفهموا قصدي هل تظنون أن أحدا من حلفائنا سيرغب في دخول حرب جديدة، خاسرة قبل أن ندخلها، هل تستطيعون القول أنه لولا وجودي رئيسا لأمريكا ماذا كان سيحصل لهؤلاء المختالين غرورا، سعيدين بأقدام لاعبيهم، لولا وجودي، إن حربا كالحرب على العراق كانت ستصل بهم إلى الهاوية ، خصوصا هذا المتجهم ذو الكبرباء الفارغة شيراك، مازال يعتبر نفسه ويتصرف على أساس أنه رئيس لدولة كبرى وهو ليس أكثر من تابع صغير لنا.. ينظر إليهم .. يبتسم ويقول مازلتم تنتظرون حيلتي أليس كذلك .. لا بأس سأقول لكم : بعد أن يقوم بن لادن بتفجيراته وسنختار هذه المرة مكانا أقل كلفة ولا أعتقد أن لدينا ابراجا انتهت مدة صلاحية بنائها كتلك .. سنختار مكانا تكون الضحايا به أقل ولن ننسى أن نبلغ اصدقاءنا الصهاينة عن موعد تلك التفجيرات لكي يظلوا بعيدين عنها.. بعد كل ذلك سنعلن الحرب .. على الإرهاب مرة أخرى سيهرع إلينا أصدقاؤنا الأوربيون متسائلين خائفين متوسلين وقتها سنضع شروطنا.. نريد الفوز بكأس العالم القادم ولن يكون أمامهم خيار آخر .. سيوافقون. يبدو كمن فتح القسطنطينية وهو يجول ببصره بوجوههم المتجهمة .. يفاجأ ماذا حل بكم . كوندي الأكثر جرأة تقول له هل أنت مستعد لإعادة مثل هذا العمل مرة أخرى من أجل كأس في المونديال يبتسم متفاخرا .. قد أفعلها لو طلب ابني أن أحضر له صاندويشة فلافل من سوريا .
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |