العورات العربية بدأت تنكشف .. فماذا بعد ؟
2006-07-20
من الآن وحتى نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة سنكتفي بنقل ماتكتبه الصحافة العربيةعن هذه الحرب
ليت النبي محمد يستطيع إيصال رأيه إلى شعبه والمؤمنين به ليقول لهم .. قاطعوا أمريكا بكل السبل الممكنة ..
الأقنعة ما عادت تفيد، والعورات لم يعد مهما أن انكشفت أم لم تنكشف، رفعنا دشداشاتنا وخبأنا رؤوسنا ، فانكشفت عوراتنا على العالم أجمع، هل يهم؟ تنازل تلو تنازل تلو تنازل وقح، فماذا يهم بعد؟ الملك السعودي خادم الرحمين الشريفين عبد الله قال لا يهم، وأعلنها بوضوح شديد أن تنكشف عورتي أفضل من أن أزاح من على كرسي ملكي. تبعه في ذلك الملك الأردني عبد الله والرئيس حسني مبارك ، أعلناها صراحة .. العرب جميعا لا يعنوننا، ما يعنينا رضى أمريكا و الصهيوينية العالمية وكرسي حكمنا. ولسنا ندري من من الزعماء العرب سيتبعهم في الكشف عن عورته وإزالة قناعه الذي حافظ عليه زمنا طويلا.
لماذا؟ وكيف؟ لماذا جوابه لأننا صمتنا طويلا ، ورضينا طويلا بدكتاتورياتهم ، وقمعهم، وإذلالهم لنا، لم نفتح فمنا اعتراضا على أي تصرف تصرفوه، فوصلوا إلى قناعة تامة أنهم لو ضحوا بنا جميعا لما فتحنا فمنا، وطبعا هم لن يفعلوا ذلك لأنهم سيصبحون ملوكا
ورؤساء بلا شعوب. هم يريدون أن يكونوا ملوكا وحكاما وأمراء وسلاطين ورؤساء لشعوب
صامتة، خانعة وقابل لكل ما يملونه عليه.
إذن الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين يوبخ حزب الله على ما فعله واعتبره سببا في ما سيجري في المنطقة والملك الأردني والرئيس المصري يتخذان موقفا مشابها. ويكتفون بذلك، وفي حين تعلن لبنان بلسان رئيس وزرائها بأنها دولة منكوبة يأتي صمت خادم الحرمين الشريفين، وصمت الزعماء العرب جميعا ، كما لو أننا نعيش حلما نتمنى أن نفيق منه بعد قليل، ولكننا لن نفيق بل سيتحول هذا الحلم إلى كابوس ، فلبنان متروك بمفرده، شعبه يقتل، وأراضيه تنتهك، وتدمر.
وحده حسن نصر الله بقي صامدا، لم يهتم، بل رد على ما صرح به خادم الحرمين الشريفين وما صرح به الملك عبد الله والرئيس المصري ، وأكد أنه قوي وأنه بمفرده سينتصر على الصهاينة المعتدين. وأنه لا يريد مساعدتهم.
ماذا يعني ذلك، باعتقادي ليس له سوى معنى واحدا ليس لحسن نصر الله رغبة في حكم، وليس لديه رغبة في تكديس الأموال ، وليس مهتما بأن يكون محميا من مجموعة من المرتشين واللصوص. ما يهمه فقط إرضاء ربه الذي يؤمن به، ويؤمن بجنان خلده، وبأن على المؤمن أن يعمل وعند الله جزاءه. هو مؤمن بعدل الله، مؤمن بإيمان شعبه بالله ثم به وبقيادته، لذلك هو ليس مهتما حتى بنفسه فهو إن مات فجنان الخلد في انتظاره حسب ما يعتقد.
وحسين نصر الله ليس وحده، فحوله الشعب اللبناني الذي يثبت مرة تلو مرة على أصالته، وحسن طويته، فهو وعلى الرغم من أن أرضه تنتهك ، وبيوته تحرق وتدمر يقف متماسكا، إن لم يكن خلف حسن نصر الله فمن أجل عدم الوصول مرة أخرى إلى حرب أهلية لا يعرف إلى أين يمكن أن تصل به.
استغرب فعلا الحماس الشديد الذي جوبهت به الدانمارك بسبب الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للنبي، ترى هل يقبل النبي أن تنتهك بلد مثل لبنان، ويدمر من قبل أمريكا والصهيوينة ، ويظل المسلمون صامتين لا يحركون ساكنا، ترى لو كان يستطيع التحدث إليهم ، وليته يستطيع، أما كان أمرهم بالعمل الحثيث والتطوع للحرب بجانب اللبناني، أما كان طالبهم أن يتكاتفوا ويطبعوا آلاف الملصقات للتكاتف والتعاطف مع الشعب اللبناني كما طبعوا ملصقات لمقاطعة الدانمارك بمبادرات شخصية فصار أصحاب رؤوس الأموال يتسابقون في طباعة فاخرة من أجل مقاطعة الدانمرك الدولة المارقة.. غريب فعلا هذا الأمر أليست أمريكا هي العدو، أيقبل النبي أن يكون بمفرده أهم من كل عباده الذين يؤمنون به . لا أعتقد .. ليته يستطيع إيصال رأيه إلى شعبه ليقول لهم .. قاطعوا أمريكا بكل السبل الممكنة .. وليقول للملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين الذي يحكم باسمه .. اقطع النفط عن أمريكا..
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |