دعوة للحكام العرب للاستقالة من مناصبهم
2006-08-08
صار يجب أن نتفق على أن من واجب الحكام العرب جميعا أن يستقيلوا من مناصبهم، رؤساء وملوكا وسلاطين. هم ووزارائهم ومدرائهم العامين وكافة المسؤولين لديهم، صار يجب أن يترك الشعب وحيدا ليؤسس مقاومة شعبية وطنية تقاتل آلة الحرب الإسرائيلية.
فما استطاع حزب الله، وهو جزء من المقاومة اللبنانية، على تحقيقه، يدفعنا للتفكير بأن أي شعب حر وغير محكوم بقانون طوارئ ، ولا تملى عليه إرادته قادر على فعل ما فعله حزب الله حتى هذا اللحظة.
إذا كان الحكام العرب يحكمون بقدرة أحكام الطوارئ التي فرضها التصدي لدولة الكيان الصهيوني ، وهم لم يفعلوا أي شيء منذ حرب ال73 التي يمكن أن نتوه لو دخلنا تفاصيل ما جرى بها وكيف تمت ، وكيف انتهت وماذا كسبنا منها وماذا خسرنا. يشجعنا على مثل هذا الطلب.
نقول : مادمتم غير قادرين على فعل شيء فاتركوا الساحة لمن هو قادر على التصدي لقد فتحت مواجهة حزب الله لآلة الحرب الإسرائيلية تلك المواجهة الباسلة التي تحولت إلى أسطورة دفعت كل فرد من هذه الأمة المذَلة من حكامها أولا ومن العالم بأكمله ثانيا أن يفكر، لماذا مازال هؤلاء الحكام يرفعون قانون الطوارئ ويذلونا به .؟
نحن راضون، بأن نواجه العدو الصهيوني، فلو استقال الحكام العرب وتأسست مقاومة شعبية في جميع دول الطوق مدعومة من المقاومة الشعبية المشكلة في كل الدول العربية مالا وتسليحا وبشرا لما استطاعت كل قوى الأرض مجتمعة لمحاربتنا، نحن قادرون أن نصنع بطولات ، وقادرون على محاربة الكيان الصهيوني حتى إنهاكه ومطالبته بالتوقف أو باللجوء إلى حاميته أمريكا لوقف إطلاق النار، وباعتبارنا مقاومة شعبية وطنية لدينا الحق بوضع شروطنا وشروطنا ستكون قاسية جدا.
إذا مشكلتنا في حكامنا، معظمهم على علاقة مشبوهة مع أمريكا، وبالتالي مع الكيان الصهيوني، وأولهم خادم الحرمين الشريفين، أنصحه بأن ينزع عن نفسه هذا اللقب، فمثل هذا اللقب لا يليق به، فهو بعد أن استنكر أن يقوم حزب الله بالدفاع أن أرضه وترابه وحقوقه المشروعة قام بتوجيه رجال الدين بإصدار فتاوى تقول ان من يساعد حزب الله هو خارج عن الدين وكافر. المشكلة أننا لا نستحي، لأننا قادرون على إصدار كم هائل من الفتاوى المتناقضة والتي تجعل الدين الإسلامي هشا وغير ذي ثقة. يليه عبد الله ملك الأردن الصغير في حجمه وأخلاقه فهو يتفرج على الدم اللبناني البريء دون أن يستنكر أو يرفض أو يقوم بأي محاولة لوقف العدوان ثم يرسل بعض الخيام لتداوي جراح المقاتلين الذين ساهم بجراحهم وموتهم . وعدَّ بعد ذلك بدءا من حسني مبارك وانتهاء بمعمر القذافي .
لا أحد يسترخص الدم اللبناني، الدم الطازج لهؤلاء الأطفال الذين راحوا ضحية العدوان، ولكن أليس معظم الشعب العربي، وهي تسمية يجب العودة لمناقشتها، فكلمة عربي صارت مخزية ويجب البحث عن كلمة أخرى، لا تعبر عن راهننا الأسود بل عن مستقبلنا الذي نستطيع أن نجعله مشرقا لو وافق الحكام العرب على الاستقالة.
أقول أليس معظم الشعب العربي يفكر كما أفكر هنا بصوت عال، أليس كل فرد منه يرغب أن يترك وشأنه، أن ينزل حكامه عن ظهره ويتركوه بمفرده يواجه مصيره ويقاتل يقبل ويرفض كما يريد غير عابئ بتهديد أمريكا له فهو لا يملك سوى جسده وسلاحه ولاهم له سوى أرضه وملكه وعائلته. لا كرسي يخاف عليه ولا أموال طائلة مودعة في حسابات سرية لدى أمريكا هي التي تسمح له باستخدامها أو تمنعها عنه.
قادتنا ممسوكون من رقابهم، سوى الذي يقول لا ، لكل منهم ملف ضخم لدى وكالة المخابرات الأمريكية والصهيونية من خيانة ، على قبض عمولات ضخمة ، إلى شراء أسلحة لا لزوم لها لدعم الاقتصاد الأمريكي، لن تستخدم عاجلا أو آجلا. و سيعلوها الصدأ، بعد أن تقبض أمريكا ثمنها هربا من وضعها الاقتصادي المتردي. كلهم لهم ماض أسود وتاريخ غير مشرف لهذا من الأفضل لهم الاستقالة لأن الشعب لن يستمر طويلا بالرضوخ بعد ما جرى وبعد أن يخرج العدو مدحورا من لبنان بفضل صمود الشعب اللبناني ممثلا بحزب الله.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |