موقع ألف يحجب في سلطنة عمان بعد حجبه للمرة الثانية في السعودية
2006-10-04
دعوة للأنظمة العربية لحجب موقع جوجول
مازلنا عند وعدنا بنشر كتاب ناصر السعيد تاريخ آل سعود الأسود ..
أستطيع أن أفهم حجب المواقع في السعودية، ومنها موقعنا المتواضع، وسأفسر ذلك لاحقا .. ولكني فعلا مستغرب من أن يحجب الموقع في سلطنة عمان. فعمان كما سمعت عنها، بلد متطور ، متقدم، على عكس السعودية المتخلفة بحكومتها ، وشيوخها، و مطاويعيها، السعودية تحكم شعبها بالسوط، والشعب السعودي ككل الشعوب العربية خانع ساكت لا يقدر على فعل شيء، ولكن عمان التي عرفتها، إلى أن حجب الموقع فيها ، هي بلد الثقافة ، فالبلد الذي يعرض كل ليلة على شاشته الوطنية فرقة سيمفونية تعزف الموسيقى ا لكلاسيكية، وهذا مظهر حضاري هام، إلى جانب معرفتنا باهتمام السلطان بشكل خاص بنظافة المدينة وبيئتها .. فهي تعتبر من أنظف مدن العالم، هذا مع أشياء أخرى كثيرة نسمعها عنها .. دفعنا للتفكير عن سبب منع الموقع فيها، هذا التفكير قادنا إلى جوجول، وهنا أقدم نصيحة هامة إلى كل الأنظمة القمعية في الوطن العربي، بحجب موقع جوجول فهو المكان التي تنشر فيه قاذوراتها من تعذيب وسجن وقتل وتدمير وتعذيب إن لم يكن نشر الموضوع كاملا فالعنوان وحده كاف لمعرفة الكثير. لذلك يعتبر جوجول أهم موقع عليهم حجبه والراحة من أخباره اللعينة.
قلت عدت إلى جوجول فوجدت أن عمان لا تختلف عن غيرها من الأنظمة العربية، وأن السلطان وهو يعطي أوامره بالدهم والتفتيش والاعتقال والتعذيب يكون في حالة وجد بسبب استماعه للموسيقى الكلاسيكية التي تبثها شاشته الوطنية ، ويكون واقفا أمام نافذة في قصره يتفرج على حدائقه الغناء.
ما وجدناه في جوجول كثير وكثير جدا، ولأننا لسنا الآن بصدد الحديث عن عمان ومخالفاتها القبيحة لحقوق الانسان ، نطالبها ونطالب جميع المهتمين بحقوق الإنسان أن تعيد موقع ألف إلى محبيه في السلطنة وأن تعيد جميع المواقع التي حجبتها حتى الآن .
سلطنة عمان تشبه السعودية وتشبه جميع الأنظمة العربية المطلوب منها القمع ثم القمع ثم القمع ليظل هذا الشعب بملايينه كلها خانعا ساكتا لا ينطق بكلمة لا ضد حكامه بل ضد أسياد حكامه الأمريكان.
نعود إلى السعودية وقصة حجب الموقع هناك ونقول كما يقول المثل الشعبي: إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالحجارة.. والبيت السعودي، ليس من زجاج فقط ، بل هو من زجاج هش لا يحتاج إلى حجارة كي يسقط منهارا بل إلى لمسة ناعمة من يد صبية خارجة من ليلة حمراء مع خادم الحرمين الشريفين أو أحد أبنائه أو أخوته أو ابناء عمومته أو عماته.. بعد أن يكون تناول الحد الأقصى من حبوب الفياجرا بإشراف طبيبه الخاص لمثل هذه الأمور.
ولكن هذا في الحقيقة لا يعنينا .. ما يعنينا هو بماذا يخيفهم موقع كموقع ألف، أو أي موقع يشبه موقع ألف أهو كلمة حرية الكشف في الإنسان والكتابة، أتراهم يخافون من كلمة حرية ولو كانت مكتوبة على موقع متواضع كموقع ألف، كثيرة هي المواقع التي حجبتها السعودية، منها السياسي والذي ترى فيه مخالفة لتفكيرها المتخلف، ومنها ما هو ثقافي كموقعنا والذي ربما يكون أشد خطرا من المواقع السياسية من وجهة نظرهم ، فهو يتحدث في الممنوعات التي يخشون منها .. الدين والجنس بطريقة واضحة وعلنية ودون لف أو دوران.
أم تراهم يخشون كلمة انسان، فللإنسان حقوق وهم يعاملون شعبهم معاملة الحيوانات الصامتة التي لا تستطيع أن تنطق أو تطال حقا من حقوقها ..
لماذا كل هذا الخوف من الحقيقة، من الحديث في الممنوع والمسكوت عنه .. لماذا كل هذا القمع الذي لايبرره شيء سوى الخوف على السلطة، من جهة وتلبية أوامر أمريكية بالدرجة الثانية ولماذا نستغرب ذلك ونحن نعلم كما سنرى في الموضوع المنشور فيما يلي هذا الكلام أن الأصل الحقيقي لجد العائلة المالكة هو من أصول يهودية.
كل هذا الكلام لن يخيف السعودية طالما أمريكا تدعمها وتقف خلفها، وهو أمر طبيعي فهي تقف خلفها تماما كما نقف خلف الدولة الصهيونية، وكما تقف إلى جانب النظام المصري والنظام الأردني وكلها أنظمة مشكوك بالأساس بانتمائها للعرب والعروبة.
فأمريكا ضاربة بعرض الحائط كل ما يمس حقوق الإنسان السعودي والعربي لا تهتم، وتزيد من دعمها للسعودية، ويستمر الحلف السري بينهما، رغم أن السعودية هي أكبر دولة غير ديموقراطية في المنطقة . فحين تتحدث أمريكا عن الدول التي تمارس الإرهاب على شعوبها، الدول غير الديموقراطية الدول التي تعتدي على حقوق الإنسان لا تأتي على ذكر السعودية ، وكأنما السعودية ، غير موجودة على خارطة العالم الثالث.
ليس غريبا أذن أن نرى الطبقة الحاكمة السعودية تسفر عن وجهها القبيح أمام العالم أجمع في الفترة الأخيرة وتعتبر حلفها مع أمريكا أمرا طبيعيا، كما تعتبر وقوفها صامتة أحيانا أمام كل سلوكيات أمريكا المشينة في المنطقة العربية، أمرا طبيعيا بل إنها تزيد في موالاتها فتندد أحيانا بأي تحرك ضد الصهيوينة والحكم العسكري في الأرض المحتلة .. كما فعلت أيام الحرب الأخيرة على لبنان .. ثم نجد أنها تدفع أموالا طائلة لإعمار لبنان بعد الحرب ، ولكن أين الغرابة والأموال ستصب في النهاية في جيوب الشركات الأمريكية التي صرح بوش أنها على أهبة الاستعداد لتتحرك إلى لبنان، لتنهب وبسبب ما دمرته قنابلها الذكية، الأموال التي جمعت لإعادة بنائه.
هو حلف دنس بين أمريكا والسعودية ومصر والأردن، وكلهم حكام يحكمون بالقوة والجبروت، كلهم يتمسكون بكراسي حكمهم ليورثوه لأولادهم أو أخوتهم أو ابناء عمومتهم ، وأمريكا تستغل ضعفهم هذا لكي تستغل باقصى ما لديها من امكانات وجودهم من أجل إذلال الشعب العربي.
نعود لمسألة الحجب .. حجب المواقع في السعودية وعمان ونقول للمسؤولين في البلدين فكروا مرتين قبل أن تمنعوا أي موقع على الأنترنت ، أو تمنعوا أي إنسان من التعبير عن رأيه فذلك ربما حمى كراسيكم مؤقتا .. ولكنه لن يحميها دائما فالشعب مهما طال الزمن سيكون بالمرصاد.
ونحن نتوجه إلى جميع لجان وجمعيات حقوق الانسان العربية والعالمية لبحث موضوع حجب المواقع الألكترونية في الدول العربية .. والمطالبة وبشدة في اعتبار هذا المنع مناف لأبسط حقوق الإنسان العربي .
للملكة العربية السعودية وعمان نقول لن نطالب برفع الحجب فقد سبق ورفع ولكنه عاد للحجب مرة أخرى .. ولكننا لن نسكت .. وسنرسل مواد موقعنا عبر الإيميل إلى كل متصفح لموقعنا في بلديكم .. فامنعوا البريد الإلكتروني أيضا .. إن كنتم تقدرون.
وتذكير أخير مازلنا عند وعدنا بنشر كتاب ناصر السعيد تاريخ آل سعود الأسود ..
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |