لا تحزن يا أدونيس أنك لم تحصل على نوبل فمتفجراتها تقتلنا يوميا
2008-10-12
من قال إننا مستبعدون عن جائزة نوبل ؟ ومن قال إننا لا نستحقها ، فنحن نستحق كل حفنة بارود منها ، ونستحق جميع أنواع الأسلحة الفتاكة التي تطورت بعد اختراع الديناميت .. ألسنا نقصف يوميا بأطنان من متفجرات أساسها الديناميت الذي من أرباحه التي حققها ألفرد نوبل مازالت توزع الجائزة منذ بداياتها في مطلع هذا القرن.
ربما، بل من المؤكد أننا عمليا لا نستحق أية جائزة في أي فرع من فروع الجائزة ولا في أي اختصاص من اختصاصاتها .. ولكن أمريكا والغرب يشفقون علينا ويرسلون لنا من جوائزهم ما يزيد عن حاجتنا .. فمن تمويلهم للإرهاب في مرحلة من المراحل ، إلى حربهم عليه في مرحلة أخرى ، ومن تمويلهم للانقلابات العسكرية في أفريقيا وباكستان وأفغانستان والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية ومن ومن .. هي كلها جوائز نستحقها عن جدارة..فنحن إن لم نبرع في الآداب ولم نبرع في الكيمياء ولا في الفيزياء ولكن برعنا في كره بعضنا ، وفي الاختلاف مع بعضنا وفي الاقتتال مع بعضنا نتيجة فتن طائفية وغير طائفية ، مستخدمين ما اخترعه ألفرد نوبل وطوره الغرب ليصبح أسلحة فتاكة يسيطرون به على العالم . ويصدرونه لنا لنقتتل فيما بيننا حين لا يكون مزاجهم رائقا ليرسلوا لنا جوائز نوبل الخاصة بنا.
ألفرد نوبل أنقذ نفسه وسمعته في آخر أيامه وكتب وصية جاء فيها:
(( ... ويجب أن يستخدم كل ما يتبقى من ثروتي على النحو التالي :
يستثمر منفذو هذه الوصية راس المال في تأمينات مضمونة ، ويشكل صندوق توزع أرباحه السنوية على شكل جوائز تمنح لأولئك الذين يكونون قد قدموا اعظم نفع للبشرية .
وتقسم تلك الفائدة الى خمسة انصبة متساوية تخصص على الوجه التالي : نصيب يذهب الى الشخص الذي قام باهم اكتشاف او اختراع في ميدان الطبيعة ، ونصيب الى الشخص الذي قام باهم اكتشاف او تحسين في الكيمياء ، وآخر الى الشخص الذي قام باهم اكتشاف في ميدان الطب او الفسيولوجيا ، ورابع الى من قدم ابرز عمل في ميدان الادب ذي اتجاه وميول مثالية، ونصيب خامس الى من قام باكبر عمل او افضله لتحقيق الاخاء بين الامم او لالغاء اوخفض الجيوش القائمة او لعقد مؤتمرات السلام وتشجيعها … وان رغبتي الصريحة هي ألاّيوضع أي اعتبار عند تقديم الجوائز لجنسية المرشحين لها ، ولكن الذي يستحقها هو الذي يتسلمها ، سواء كان اسكندنافيا ام لا(( .
من وصية الفرد نوبل التي كتبها في 27 / 11 / 1896 م ، قبل وفاته بأسبوعين .
ولكن منذ ذلك الحين وجائزته تستخدم صد الشعوب وتقتل الشعوب وتفتك بالبشر..وفي شهر من أشهر السنة توزع الجوائز على مستحقيها من المرشحين لها وفي هذا الشهر لا تتوقف الجوائز عن الانهمار علينا لكنها توزع على الغرب أموالا وشهرة واحتفالات ..
لا تحزن يا أدونيس أنك لم تحصل عليها فكثيرون أزهقت أرواحهم من حصولهم على تلك الجوائز التي توزعها أمريكا وحلفائها على العرب والعالم الثالث
ونصيحة إذا صادف ومنحوك إياها لا تقبلها وارفضها بكل إباء وشمم.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |