خليل صويلح والمعادلة الصعبة
2008-12-19
ما تبقى لي بعد هذا العمر هو بعض قضايا بقيت متمسكا بها رغم كل القمع الذي هدد كياني وأسرتي .. واحدة منها إيماني التام بالديموقراطية دستورا لا أحيد عنه في حياتي الخاصة والعامة داخل أسرتي الصغيرة ، وبعيدا نحو العالم كله .. من هذا الإيمان المطلق بالديموقراطية أسست مجلة ألف المطبوعة في العام 1991 – 1993 وبعدها موقع ألف لحرية الكشف في الإنسان والكتابة والذي كان أحد همومه ممارسة الديموقراطية بشكل فعال حيث لا يرد الموقع مادة أو عمل إبداعيا يستوفي شروط الإبداع حتى لو كان مخالفا لقناعتي الشخصية. وهذا يعني في الحين ذاته أن التعليقات التي تأتي طالما لا تحمل شتائم أو كلمات بذيئة ولو كانت ضد ما أكتبه شخصيا أو ضد أي كان من كتاب الموقع أو ضد أي شخصية اعتبارية فستنشر كما هي طالما لم تتجاوز الحد المسموح به.
أقول هذا بعد أن سمعت ردود فعل مختلفة وجميعها منقولة عن خليل صويلح أو أصدقائه بعد أن نشرت مادتين نقديتين عن روايته زهور سارة وناريمان واحدة تهاجمه وأخرى تكيل له المديح فجاءت ردود الفعل والتعليقات جميعها لتؤيد المقالة التي هاجمته ولم يتصد أحد للدفاع عنه أو تأييد المقالة التي كتبت في مديحه.. طبعا لا داعي للقول إن ما فعلته كان من قبيل العمل الصحافي الذي يجب أن يأخذ كافة وجهات النظر باحترام .. والحقيقة أنني فوجئت أن أحدا لم يتصد للدفاع عنه في حين جاءت جميع التعليقات ضده .. و دفعت أنا ثمن إيماني بالديموقراطية فخليل وأصدقاءه أخذوا موقفا مني وكأنني تقصدت هذا الهجوم عليه وأنا لم أفعل سوى التأكيد على إيماني بالديموقراطية.
وها أنا الآن ومن المنطلق نفسه أعلن حملة تضامنية مع خليل صويلح الذي أبعد عن تحرير تشرين الثقافي للمطالبة ممن اتخذ هذا القرار لإعادته إلى مكانه الذي استطاع أن يصنع منه مكانا للمبدعين الجادين وصارت وبعد انقطاع طويل منذ ملحق الثورة الثقافي في السبعينات صار لدينا صفحة ثقافية تقرأ ، واعتقد أن مراجعة لمؤسسة التوزيع ستثبت أن يوم السبت الذي تصدر فيه صفحة تشرين الثقافي يزداد مبيع الجريدة بنسبة لا بأس بها .
لهذا وفي الجهة اليمنى للموقع وحيث نافذة الاستبيان سنضع بندا واحدا فقط تحت عنوان لنقف جميعا مع خليل صويلح .. مع رجاء من كل المؤمنين بالابداع وكل المؤمنين بالديموقراطية سواء كانوا يتعاطفون مع خليل كشخص أو لايتعاطفون معه أن يصوتوا .. مؤيدين عودته إلى سبته الثقافي .. بعدها سنترك له حرية الاختيار في أن يوافق على العودةة أو يرفضها.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |