أحزاب المعا00:00:00رضة في الخارج .. حقيقة أم وهم
2009-01-07
هل سمع أحدكم بحزب الحداثة والديموقراطية .. ؟ لمن لم يسمع أخبره من على هذا المنبر بوجود مثل هذا الحزب حتى لو كان عدد أعضائه كأعضاء بعض أحزاب الجبهة الوطنية في سورية حيث لا يتجاوز المنتسبون إلى الحزب، عدد أعضاء المكتب السياسي وزوجاتهم.
بكل الأحوال ليس هذا همنا، ما يهمنا هو أننا حين نقرأ أن حزبا شعاره الديموقراطية، نتوقع أن تكون الديموقراطية هاجسه الأول، وحين نسمع باسمه، أنا لم أسمع به من قبل ، أيضا تقودنا أفكارنا إلى حياة ملأى بالديموقراطية. ولكنني – للأسف - حين سمعت به لم تكن الديموقراطية هي السبب بل كان سببا بعيدا عن كل ذلك .. لقد كان الحزب يريد أن يدافع عن أحد ما .. قكلف شخصا بكتابة مقالة تشوه سمعتي ولم يدر أنه باستخدامه الكذب يخالف مبدأه " الديموقراطية " ويخدم أجهزة الأمن السورية بعلم منه أو بدون علم .. أحيلكم إذا كنتم لم تقرؤوا المادة المنشورة بجانب هذه الافتتاحية إلى قراءتها لكي تفهموا وتستوعبوا جيدا ما سوف أقوله .
ليس لي رأي بفراس قصاص المعارض السوري في الخارج الذي يرأس تحرير الموقع. وحين سمعت باسم الحزب قمت بزيارة موقعه الذي هو عبارة عن تجميع مواد من مواقع مختلفة وليس به مادة تخصه اللهم في العدد الذي اطلعت عليه اليوم. كل هذا غير مهم ، ما يعنيني مقالة محددة نشرت وهذه التي أحلتكم إليها منذ قليل والتي تتناولني شخصيا بين عدد من رؤساء تحرير وأصحاب المواقع السورية . التي أدعى كاتب المقال أننا عقدنا اجتماعا تآمريا مع أحد أجهزة الأمن السورية، باستثناء أحد رؤساء التحرير الذي رفض الحضور، وهو الصديق نبيل الصالح. لن أؤكد أو أنفي حدوث مثل هذا الاجتماع .. ما أستطيع تأكيده هنا هو أنني وأتحدى أيا كان أن يقول أو يؤكد وجودي في مثل هكذا مكان .. ولن أعود لذكر هذا الموضوع لأنني أعتبره منتهيا بالنسبة لي.
ولكنني أريد أن أقول إن الإساءة إلى الأشخاص بهذا الشكل هو عمل لا أخلاقي. أولا، لأن هذه الإساءة من أسهل الأمور، فأنت لا تحتاج إلا إلى اسم مستعار وموقع مشبوه ينشر مقالتك، وما أكثر الإثنين. وثانيا، لأن التهمة السهلة لها تأثير كبير وقد يكون مدمرا، في بلد فيه حساسية عامة من أجهزة الأمن وفروعها. وفي أماكن أخرى من العالم يمكن أن يعتبر ذلك جريمة قذف وتشهير يعاقب عليهاالقانون.
إذن، ما يريده كاتب المقال هو الإساءة إلي، ولأن لكل ناتج مسبب، فإن سبب هذه الرغبة القهرية في التشويه لا بد أن يكن خدمة شخص آخر. أما استثناء الصديق نبيل الصالح من حضور الاجتماع فهو لا يزيد عن كونه إساءة له وتحريضا عليه. إذ هل يستطيع أحد أن يرفض دعوة رسمية موجهة من فرع أمني . كل هذا يعني أنني لم أدع أساسا إلى هذا الاجتماع .. والقضية ملفقة إما برمتها أو بزج اسمي بين مجموعة الأسماء المذكورة. الظريف بالأمر أن موقع من دمشق كان حجب منذ زمن بعيد فما الداعي إذن لوجود إبراهيم الجبين في هذا الاجتماع، إذ أنه لن يكون مفيدا مادام الموقع محجوبا ومتوقفا عن التحديث. ولن يفيد وجوده أجهزة الأمن لكي يستهدف المعارضين السوريين.
إذنً التهمة الموجهة لرؤساء تحرير المواقع بعد حضورهم هذا الاجتماع الهام هي كما جاء في المقال " تستهدف الكتاب السوريين المعارضين الذين لا تطالهم الذراع الأمنية وبالتحديد الكتاب الذي يكتبون من خارج سوريا " أي أن علينا الكتابة ضد المعارضين الموجودين خارج سوريا.. إذا كنت ممن حضروا هذا الاجتماع فإن من واجبي الكتابة عن هؤلاء المعارضين وتشويه سمعتهم وحضوري الاجتماع يعني التزامي بالأوامر وإلا أصبحت في بيت خالتي .
يقول كاتب المقالة " إذ لوحظ مؤخرا أن بعض الكتاب والصحفيين المقربين من النظام والأجهزة الأمنية اقتصرت اغلب كتابتهم على الرد على كتابات المعارضين." هل قرأ كاتب المقالة أي مادة في موقعي تهاجم المعارضين في الداخل أو في الخارج؟ الموقع مفتوح للجميع، ويستطيع أي كان أن يتصفحه، بحثا عن ظل مقالة تهاجم المعارضة أو المعارضين في الداخل أو الخارج، وهو لن يعثر بالقطع على واحدة من ذلك. إذن ماالذي استفاده الأمن مني مادمت لم اقم بالمهمة ولماذا لم أعاقب على سلوكي هذا؟ ويقول بعد ذلك "وقد أعقب هذا الاجتماع جملة الإجراءات السريعة بحق من رفض حضور هذا الاجتماع دون أن يكون له تغطية أمنية. فتم إيقاف موقع هلوسات الإخباري الاجتماعي .. إضافة لمواقع أخرى. " كم سهل رمي الكلام جزافا.. بالإضافة إلى مواقع أخرى! لماذا لم يتحر كاتب المقالة عن أسماء تلك المواقع مادام قد سمى بعضها ثم لماذا لم يقل ماذا حدث لنبيل الصالح الذي قال تحديدا أنه لم يحضر الاجتماع ؟ أليس في ذلك إساءة أخرى له؟
يدعي صاحب المقال أنني شكوت من أنني لا أملك كادرا من أجل التعليقات. وهل تحتاج التعليقات إلى كادر؟ لو أنه قال ليس لدي كادر لكتابة المقالات لكان أكثر مصداقية . أقتبس منه "وقد شكا سحبان السواح رئيس تحرير موقع الف بأنه لا يتملك كوادر كافية تقوم بكتابة التعليقات" أعتقد أنه لو كان لدى الحزب الذي نشر هذه المادة في موقعه الألكتروني كوادر معارضة محترمة لوجد من يكتب مادة مفبركة أكثر من هذه المادة التي لا معنى لها ولا مصداقية.
يقول فيما يخصني وبعد التأكيد على تكليفنا بالكتابة ضد المعارضين في الخارج: "وقد كان أحد أول ضحايا هذه الحملة الكاتب الروائي خليل صويلح إذ تم التشهير به من خلال موقع ألف، وتم فصله لاحقا من صفحته الثقافية الأسبوعية في جريدة تشرين. وعاد بعدها سحبان السواح رئيس تحرير الموقع المذكور ليكتب مقالة يدافع فيه عن الكاتب خليل صويلح".
هنا بيت القصيد .. المقالة بجزء منها أو كلها مفبركة للدفاع عن خليل صويلح وهنا أسأل هل خليل صويلح معارض للنظام بالأساس؟ وهو الموظف في جريدة تشرين ويتنقل من منصب إلى منصب أعلى منذ سنوات طويلة .. وهل في ما قلته عنه حول تقصيره في إدارة ملتقى الشعر العربي الذي نظمته أمانة دمشق عاصمة للثقافة العربية يعني أنه كان معارضا للنظام فأساء في تنظيم الملتقى؟ لنكن جديين ولو للحظة، ولنحمد الله على أن خليل لا يمثل المعارضة السورية. خليل صويلح هوالتهمة الأساس الموجهة ضدي، أما التهمة الأولى فهي أن الموقع كان ممولا في بداية صدوره من رجل الأعمال فراس طلاس. ولكن المفارقة أن هذه التهمة ليست سرا، وليست سبة أتبرأ منها، وهي كانت معلنة للجميع، حتى قبل أن يضع السيد طلاس إعلانه في الموقع كنت أخبر كل من استكتبتهم أن الموقع ممول من فراس طلاس. وكان يدفع مبلغا من المال للانطلاق بالموقع وكنت قد قبلت ذلك كما يقبل الكثيرون سبونسرات (sponsors) لعملهم. غير أن السيد طلاس ، حين وجد في الموقع مواد لا تروقه (فقد كان معرضا شرسا لنشر مواد الإيروتيك في الموقع) اتصل بي وقال إنه سينهي الاتفاق فيما بيننا فقلت له شكرا على دعمك حتى الآن وافترقنا أصدقاء.
نعود إلى خليل صويلح الذي كان الدفاع عنه بالإساءة إليًّ أني كتبت ضده ثم كتب داعما له. فأين التهمة في هذ؟ أين التهمة في أن يقول المرأ إن منظم مهرجان الشعر قرأ كلمة من مائتي كلمة ارتكب فيها دزينة من الأخطاء؟ وأين الخطأ في القول إن خليل أو غيره كاتب متواضع استفاد من علاقاته بمؤسسات الدولة ليصنع لنفسه اسما زائفا سرعان ما انهار لدى أول امتحان؟ ومتى كان خليل صويلح معارضا مادمت أخذت أوامري من أجهزة الأمن السورية بالكتابة ضد المعارضين للنظام ممن يعيشون في الخارج، ومتى أصبح خليل صويلح معارضا أولا وفي الخارج ثانيا. وهو إضافة إلى عمله في تشرين يعمل مراسلا لجريدة الأخبار الصادرة في بيروت والناطقة باسم حزب الله حليف سورية في لبنان، وينشر في السفير وفي عدة أماكن أخرى ليس منها صحيفة معارضة لسورية لا في الداخل ولا في الخارج.
هذا يعني أن جهاز الأمن الذي استدعى أصحاب المواقع عليه معاقبتي لمخالفتي أوامره .. أو أنني لم أدع إلى مثل هكذا اجتماع لأن موقعي وببساطة شديدة موقع ثقافي يتناول ما هو سياسي في جانبه الثقافي . ولو أتعب الكاتب الوهمي نفسه قليلا في تصفح أرشيف الموقع لعرف تماما أنني لا يمكن أن أكون مع أي جهاز أمني ليس لأنني لا أريد خدمة بلدي .. ولكن لأنني أعتقد أنني خدمتها كثيرا خلال تاريخي في العمل الثقافي .. الذي لم يتعب السيد سعد الأحمد نفسه بالاطلاع عليه.
ما يجب قوله أخيرا أن خليل صويح كان مديرا لتحرير موقع ألف لمدة ثلاثة أشهر قبض أجره خلالها مما كان يدفع السيد فراس طلاس وهو على علم بمصدر المال الذي يقبضه من هذا العمل وهو لم يقدم أي خدمة حقيقية للموقع سوى نشر مادة منشورة ورقيا كل فترة.
أخيرا أقول أقرؤوا مادة المدعو سعد الأحمد لتكتشفوا أنه دس اسمي فقط ليدافع عن خليل صويلح .. وفهمكم كاف.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |