دفاعا عن فيروز .. الإساءة إلى فيروز إساءة إلى علم البلاد
2009-02-24
الصحافة مهنة يمكن أن تكون شريفة، وفي الأعم الأغلب هي غير ذلك .. كثير من الصحافيين لا يهمهم سوى فبركة مقالة وقبض قيمتها بالعملة الصعبة من دول النفط التي توزع على صحافييها نفطا على شكل دولارات .. وبقدر ما نزيد من الإساءة إلى ذلك التاريخ بقدر ما نقبض أكثر من دول النفط التي وجدت بالأساس لتقديم هذه الخدمة للغرب.
أنا لا أقول إن تاريخنا ناصع البياض ، حاشا أن أفعل ذلك، ولكن لا أحد ينكر أن فيه بعض النقاط البيضاء منثورة هنا وهناك .. كما الشامات على جسد شديد البياض.
من هذه النقاط ناصعة البياض ، والتي رافقت أجيالا من مواليد القرن الماضي وحتى اليوم .. السيدة فيروز تلك القمة الراسخة، والرحابنة بقاماتهم الشامخة ولا يجوز لمطلق بشري الاقتراب منهم .. وهو تحريم يساوي تحريم المؤمنين الاقتراب من معتقداتهم ..
مع ذلك تجرأ صحافي من أولئك الذين يملأون جيوبهم بالنفط فتخرج رائحته لتزكم أنوف الناس، على الاقتراب منها والمساس بها طمعا في أن يخزن النفط في جيوبه والدولارات في أماكن أخرى نخجل عن ذكرها ، وتجرأ على المساس بذكرى الرحابنة حينما كانوا في أوج تألقهم ..
هل تساوي مئة دولار أو ألف دولار أو أي مبلغ يمكن لغيري أن يحلم به، أن تدفع أحدا ليسيء إلى رمز من رموز وطنه ولا يوصف بالعميل أو الجاسوس. فأن أن نسيء إلى رمز من رموز حياتنا عبر أو ما بين قرنين من الزمن يساوي الإساءة إلى علم البلاد، وهذه تهمة يعاقب عليها القانون.
هل فقد المدعو جهاد فاضل عقله ليقوم بالإساءة إلى رمز وطني كفيروز.. شخصيا لا استعرب هذا من شخص غير اسمه على حد ما جاء في مادة علاء الدين عبد المولى في كلنا شركاء، والتي نعيد نشرها هنا ضمن ملف حول الموضوع ، من جوزيف إلى جهاد كي يسمحوا له بالنشر في صحف دول النفط التي تحرم النشر للمسيحيين والذين يحملون أسماء مسيحية وربما هو اعتقاد خاص من المدعو سابقا جوزيف وخوفا من إبعاده من الساحة النفطية غير اسمه دون أن يطلب منه أحد ذلك .. أتراه غير دينه أيضا.
لا تحتاج فيروز إلى من يدافع عنها كما يتساوى الرحابنة معها في هذا، وحين نكتب هنا ونرد على ماكتبه جوزبف فنحن ندافع عن ذاكرتنا وحتى لا نخون أنفسنا .. فالخيانة تلف حياتنا وتضيق على أنفاسنا، ومن أضعف الإيمان أن ندافع عن ذاكرتنا وتاريخنا القريب عن الصوت الذي عشقناه على مدى وعينا وإلى موتنا. وعن صاحبة هذا الصوت.
نحن، وأعني القلة القليلة التي ما زالت تحافظ على ذاكرتها ، وعلى شرف مواطنتها، لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يفعل ذلك وهم الكثرة ونحن القلة .
مشكلة جوزيف ـ جهاد فاضل كمشكلة الكثيرين من أبناء هذا الوطن أنهم بلا ذاكرة ، أدمنوا رائحة النفط فأفقدتهم ذاكرتهم ، ولم يعودوا قادرين على العيش دونها، لذلك فهم مستعدون للتخلي عن كل شيء مبادئهم ، دينهم ، قوميتهم ، في سبيل الحصول على حفنة من النفط لكي يستمروا بالعيش في هذه الدنيا.
فيروز .. لك منا نحن الذين تنفسنا صوتك ، وعشنا من خلاله .. ولك يا زياد ولك ياريما التي كانت لاتريد أن تنام أيضا وللكل الرحابنة أمواتا وأحياء تأكدوا أن لا أحد قادر على تلويث سمعتكم.
وأنتم يا عشاق الرحابنة لا تهتموا بهذا الهراء وتابعوا صباحكم كل يوم بالاستماع إلى أطهر الأصوات .. صوت فيروز.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |