فتوى الشيخ الطنطاوي حول النقاب أجهضت قبل ولادتها...
2009-10-09
بعد كم الفتاوى الغريبة التي صدرت عن شيوخ الأزهر، والتي تحدثت في أمور لا معنى لها سوى بلبلة المسلمين الآمنين في بيوتهم، كانت أهمها فتوى إرضاع الكبير، هذه الفتاوى التي أثارت ردود فعل متباينة، جعلت الأزهر يصبح مضغة في أفواه العامة والخاصة، يفاجئنا شيخ الأزهر بإعلان هام وخطير كان يمكن أن يغير كثيرا من الأمور فيما لو اعتمد كفتوى حيت قال: "النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد" حين يصدر كلاما كهذا عن شيخ بهذ المكانة ألا يمكن اعتبارها فتوى تمنع النقاب أولا ومن ثم يمكن تعميمه على فكرة الحجاب من أساسه.
لنعد إلى شيخ الأزهر، فقد تناقلت وسائل الإعلام خبرا ننقل منه ما يخص النقاب:
فوجئ الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر أثناء جولته التفقدية فى معهد فتيات أحمد الليبى بمدينة نصر، أمس الأول، بإحدى الطالبات في الصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، فانفعل بشدة وطالبها بضرورة خلع نقابها قائلاً : "النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامى من قريب أو بعيد، وبعدين أنت قاعدة مع زميلاتك البنات فى الفصل لابسة النقاب ليه؟"
ولم تجد الطالبة أمامها وسيلة أخرى فى مواجهة إصرار شيخ الأزهر على خلع النقاب سوى تنفيذ الأمر بخلعه وكشف وجهها، فرد طنطاوى قائلاً:" لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتى إيه؟".
وردت إحدى المدرسات بالمعهد قائلة: "إن الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل".
وطلب شيخ الأزهر من الطالبة عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوى منفعلاً : " قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم فى الدين أكتر منك ومن اللى خلفوكى".
وأعلن طنطاوي على الفور عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد وهي مرتدية النقاب. ولكن المجلس الأعلى للأزهر خالف شيخه وأصدر القرار بطريقة ملتوية تحدد عدم ارتداء النقاب في الأزهر إلا في حال وجود الذكور. وبهذا قام المجلس بتوجيه ضربة لشيخه، ولإمكانية أي تطور في هذا الموضوع.
وهكذا أسرع بتوجيه ضربة سريعة لمحاولة الشيخ منع النقاب.
هذا لا يمنع من توجيه تحية للشيخ الطنطاوي، رغم معرفتنا بأنه ناطق باسم سيده حسني مبارك، وأنه في معظم ما يفتي به في أمور السياسة يصب في مصلحة القيادة العليا في مصر.
إن أي إصلاح في الدين يحتاج إلى شرارة، وقد حاول الكثير من فقاء الدين الإسلامي في مطلع القرن العشرين إطلاق مثل هذه الشرار، ولكن قوة السلفيين مغلقي العقول وقفت بوجه دعواتهم الفقهية.
إن فهما جديدا، وقراءة جديدة للعصر من قبل فقهاء الدين الإسلامي صارت ضرورة، وقد بدا الدكتور الشيخ محمد حبش في مثل هذه القراءات، وكذلك الشيخ محمد بدر حسون، فلهما الريادة في ذلك.. وسيذكر لهما محاولاتهما التي ستؤدي بالإسلام لدخول القرن الحادي والعشرين.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |