نداء .. نداء .. نداء .. تبرعوا بنصف معونتكم المازوتية لمجلس الوزراء
2009-12-25
كلنا يعرف أن أعضاء مجلس الوزراء ورئيسه ونواب رئيسه وموظفيه الكبار، وكذلك مدراء عامين القطاع العام، لا يستحقون الدعم الذي استفاد منه معظم المواطنين الفقراء. ولأن الشعب السوري يؤمن بالحسد، و يؤمن بأن عين الحاسد تبلى بالعمى، ودرءا لحسد الوزراء والمدراء لهؤلاء المساكين الذين استحقوا المعونة فقد قررنا إصدار هذا النداء للقيام بحملة تبرع لتأمين المازوت لمجلس الوزراء وأعضائه وموظفيه الكبار.
كلنا يعرف أن المذكورين، وأعني بهم فئة الوزراء، ليسوا أقل فقرا من المستفيدين، فرواتبهم وتعويضاتهم لا تكاد تكفيهم لحياتهم المترفة التي يفرضها عليهم كونهم وزراء ومدراء عامين، وكلنا يعلم أن معظمهم لديهم تدفئة مركزية في منازلهم وحاجتهم إلى المازوت أكثر من حاجة أبناء الشعب، فهم محتاجون للدفء ليقدروا على اتخاذ قرارات مصيرية من أجل وطن سعيد ومعافى.. والوطن السعيد والمعافى من وجهة نظرهم، هو الوطن الذي يتلهى به الشعب بقوته عن أخطاء حكومته. ولهذا ما فتئت الحكومة تصدر قوانين تزيد العبء على المواطن السوري. فوزارة العطري تخرج إلينا كل حين ومين بقرارات من شأنها زيادة المصاعب على حياة المواطن، ومذ استلمت مقاليد الحكم في هذا البلد لم تصدر قرارا واحدا لمصلحة الوطن والمواطن. وإنما جميع قراراتها كانت لمصلحة التجار وفئاتهم، وتقليص كل ما من شأنه أن يفيد المواطن بشكل عام. خصوصا بعد استلام الدكتور عبد الله الدردري منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، فكان ديدنه، البحث بكل الوسائل للسير بسوريا نحو أسوأ أنواع الرأسمالية، ألا وهي الرأسمالية الطفيلية التي تقوم فيما تقوم عليه بالصناعات التحويلية بأبسط أشكالها، إلى جانب الصناعات التجميعية، وصناعات المواد الغذائية الرديئة التي تنافسها أية صناعة عربية حتى ولو كانت دولة خليجية نفطية لم تكن تهتم بالصناعة ولا تفكر بها إلا بعد أن وجدت أسواقا مثل سورية مفتوحة أمامها. طبعا من نافل القول ذكر البضاعة التركية، في الصيف كانت البوظة( الآيس كريم ) تستورد من تركيا، ولن ننسى البضائع الإيرانية وبضائع دول المنظومة الاشتراكية السابقة. هذه البضائع تستورد لفقراء البلد. طبعا هناك بضائع أخرى تستورد لغير الفقراء وتلك لا يحلم الفقير حتى بالنظر إلى واجهاتها.
لنعد إلى موضوعنا ، فمشكلة الشعب السوري أنه سليم النية طيب القلب، لا يحمل حقدا على أحد، فرغم كل ما فعله به عبد الله الدردري والوزراء كل في مجال اختصاصه، بدعم من رئيسهم العطري، ورغم معرفته، أي الشعب، أن وزارة الاتصالات على سبيل المثال قادرة بما تدخله من أرباح طائلة قادرة على تأمين اتصالات إنترنت عالية الجودة إلا أنها تفضل أن تترك شعبها يعاني من الاتصالات وحتى لا يقدر أن يدخل إلى مواقع لا يراد له دخولها.
ووزارة ا لتموين والتجارة الداخلية، هي أيضا مسؤولة مسؤولية كاملة عن الوضع المتردي لأسعار المواد الاستهلاكية بجميع أنواعها فلا رقابة على أسعار المواد الاستهلاكية وأهمها الخضار و اللحوم التي تقفز قفزات نوعية أستغرب أنها لم تدخل في سجل غينس حتى الآن، طبعا سقنا الخضار اللحوم كمثال ونحن نرى أن سوريا بحد ذاتها يجب أن تدخل في سجل غينس من حيث إنخفاض دخل الفرد فيها نسبة إلى عائدها القومي.
لن نستمر بالعد، فمعظم الوزارات لها نصيب في إفقار المواطن والحد من إمكانية تطور دخله وتأمين حياة كريمة له، إن لم يكن بشكل مباشر فبشكل غير مباشر ألا وهو سرقة ما يمكن سرقته من كده وتعبه.
لكل ذلك، ولأن الشعب السوري شعب طيب وكريم، نطالبه بأن يتبرع بنصف حصته من المازوت أي بالشيك الثاني والبالغ 5000 آلاف ليرة سورية لصالح مجلس الوزراء ولكل محتاج من الوزراء الذي يستهلك كل منهم في بيته ما يدفئ خمس عائلات على الأقل من أولئك الذين يقفون في محطات الوقود ويشترون المازوت بالجالون.
ولأننا نثق بالشعب السوري أبشّر جميع الوزراء من رئيسهم إلى أصغر وزير فيهم تبعا لميزانية وزارته، إن كرم الشعب السوري لا يرضى أن يترك حكومته تتكتك من البرد .. وإنَّ أحدا من المواطنين لن يتوانى عن التبرع المطلوب. فدفئ أعضاء حكومة العطري أمانة في عنق هذا الشعب.
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |