فى بسمة العصفور للعصفور
فى شجر الطفولة
فى شرود الماء
فى عبث التوحد
فى انفراق الوجد
عندما أقفلوا فمَهُ
وختموهُ برصاصِ الصمتِ
أصبحَ يُقبّلُها بعينيهِ الحانيتينِ
وعندما سملوا عينيهِ
راحَ يبوسُها بأصابعهِ المضيئةِ
مصانع للواقي الذكريّ، متاجر للأعضاء البشريّة،
دور لعروض الأزياء،
مكاتب للزيجات الخاطفة والسحاقيّات واللوطيين والمأبونين،
مشاف للإدمان والسفلس والايدز والسيلان،
بل واستوردنا كنّاسين وخادمات من وراء بلاد يأجوج ومأجوج،
لم تكن لنا أسطحٌ مائلةٌ تماماً
كما يجب ...لقديم دمشق
صواني) المشمش تّتقد جمراً في ذاكرة الغياب)
لم تجففها أمي ....هناك
والغسيل الذي جمعته جدتي
انتميت الى السَّرد من دون أن ادري. هكذا، مثل وقوع احدنا في الحب: لحظة واحدة، لحظة قصيرة، حتى انه لا يمكن التقاطها، لكنها حياة غير منتهية، مثل النص السردي تماماً، يبقى قابلاً لمزيد من السرد، في الحذف كما في الاضافة وهو بين جلدين، أو حتى على ورقة جريدة.انها الحياة المسرودة، اذن، كما وصفها سارتر، ودخل الى عمقها غير المنظور، عندما كان يتحدث عن رواية للفرنسي: “دوس باسوس”. قال: “ان دوس باسوس لم يخترع الا شيئاً واحداً: فن السَّرد. لكن هذا يكفي ليخلق عالماً”.
أغمضتُ عينيّ .. أتخيلك ِ ...!
نضجت مخيلتي ...
رأيتك ِ تجلسين جانبي !
ولم أرَ البحرَ ..؟!
كان يجلس على غصن شجرة
والورقة البيضاء ألقمت نهديها ليتيم آخر والقلم المشرف على أبواب القوافي نال منكَ وأرسلك للسجن حليق الرأس , تدخل , تتلمس الشعر القصير كرؤوس الإبر , تبحث عن زاوية , تضطجع منهكا بعد أن تقيأت الحبر الأزرق , ترسل نظرة وداع للطاولة وفناجين القهوة وعلبة السجائر الفارغة والمنفضة التي حملت منك عشرين توأما وتقول في نفسك كي لا يسمعك القلم وبنفس الوقت تلعن ذلك الشاعر العجوز الذي نصحك وأسرّ لك شروط التحضير لقصيدة( كنتُ أحمقا كفاية لأصدق كلامه)
( 1 )الشتاء يأوي إلى مرايا الحديد
يهشم قهوة الجرح
الماء يتطاير أنبوبة اختبار
وأشهق إذا شئت
تذكري أول سيجارتي بانجو دخنّاهما معا في شقتي بـ ( المنيب ) .. أول حضن وأول قبلة وأول لمسة من يدي لثديك ومن فمك لعضوي .. تذكري أول تدفق لسائلي المنوي بين فخذيك .. تذكري حفل زفافنا وحفل توقيع كتابي بمكتبة ( البلد ) وحفل عيد ميلادك في ( ( cilantro.. تذكري كل حفلات ( التهييس ) التي أقمناها في بيتنا وشاركنا فيها الأصدقاء تأدية أدوار فكاهية ساخرة قلّدنا فيها السياسيين والإعلاميين والشيوخ والفنانين والنقاد والمثقفين وأنفسنا أيضا .. بحق كل شيء عشناه معا وتشاركنا خوضه
كم عيناً تبدو في الوردة هذه إذ تقافزُ بين مفاصل الأحداقأستطيع أن أجزم بأنها لم تتمدّدْ في اللغة قط ..
لم تطرقْ أبواب ساعتي الفجريةِ.
والدجاجةُ التي ذُبحتْ عند عتبة سكينتها ترقصُ على وريدٍ واحدٍ ـ وريدِ الليلِ
تُفرَغُ حتى من زجاجها العينَ السّحرية، أشرئبُّ بقدميَّ من على