هذه العيناها ذئاب ترقص
في العراء
ويداها نسور تحلق في السماء
وقلبها طفل الأماسي
وعقلها عجوز الصباحات
من يدلق صيف صدف
على نسياني المشقق
بقدوم صدئ
ونوم خفيف الراية?
من يعود من شتاء عكر
في البدء:
أحتاجُ في العتمةِ هذهِ
فكرةً واحدةً مضيئةً،،
لأُصغي إلى نبضي
يوشوِشُ قلبي
تلقفت منه الرسالة على عجل. تسللت إلى قلبه ابتسامتها الوردية الحبلى بالطيبة والحنان وقد ذكرته بابتسامة أمه. قبل أن تبارح دراجته النارية عين المكان، انتصب حاجباه واقفين فجأة لما انتفضت المرأة المقبلة على الخمسين.
كان وقع الخنجر على قلبها أعمق...
وكان طعم الغصة في حلقها أكبر...
ألملم نفسي
المنتثرةَ على طرق ملتحفةٍ الضبابَ
أقرأ الصحفَ، الأبنيةَ والهواءَ
لا أجدُ سوى صدى نظرتي
ألتفت يميناً، ألتفت يساراً
لم أنوِِ النوم فوق الغيوم
ولا الركض مع الموج
كنت أنوي فقط
حلماً صغيراً يضاهي كل هذا
بأن أضمّك ذات يوم
أُدافعُ إليكَ هداياك
وزمناً تظنه شعراً،
فمي في فم الغابة.
.أعوي، أيُّ وحدةٍ تشعُّ.
أخونُكَ بهم
هل أخبركم عن الرجل الذي فقد وطنه ؟
رجل عادي ،هكذا وبلا أسباب ضاع منه وطن!
وطن لا يستطيع صاحبنا العودة إلى بيته دونه لأن المفتاح الوحيد له ، مفتاح نادر لا نسخة أخرى له, وان سألتموه أين وكيف؟ لن يجيبكم لأنه فقده مرة واحدة والى الأبد.
ليس بالشكل أو الطريقة التي تفقد بها الأشياء،
أخرج..
أخرج من ضباب الصمت
هيكلا من نور..
و دع ضيائك يصرخ في السماء
أفرد جناحيك... تحرر من شرنقة الخوف
لأَنهُ يكرهُهم جميعاً
ويكرهُ المستنقعَ الذي يخوضونَ
في قعرهِ الأسود
فقد أدلى بـ : " سوطهِ "
على راياتِ اسمائهم المكرَّسةِ