الآن لا شيء ..عار تماما إلا من بعض الخطايا وبعض المعاصي الجميلة حتى الأرض التي تجثو على قدميها أمامي استقامت .
لاشيء يا صاحبي يصنع النخب
خمارات الروح مقفلة وأنا اردد" لا شيء ...لاشيء ..أنا المركز والمرتكز ، أنا الظل والنور ، أنا الهاء
ما اشعر به أثقل من جسدي ..أثقل من ... لاشيء أخيرا
كان في الغرفة سريران لأجله
وآنت أعرف أن قامته تفيض عن الغرفة
قامتَه بمائها الفارعِ
بنجومها المتناثرة آمثل حصىً آحليّةٍ.
قامتُه على السريرين في الغرفة الصغيرة
أدخل الى مملكتي
بخطى متأنية...
سأريك عالم خلستي
ستبهرك الأضداد...
هناك...
حيث السماءُ خفيضةٌ أغنّي، فلا أتَهيّأَ لعصفورٍ ما شجرةً.
الجسدُ يرتاب في العقل أبداً، ما يجعلني
خفيفاً أضغط على السكون مستدركاً فراشةً،ـ تعرّفُ نفسي
إلى نفس الأشياء.
لا يسعني التسارعُ وقراءةَ العتمة، (نُواءٌ) قد يكون لهرّةٍ
كل شيء بقي هنا. كلّ شيء يذآّر بالتمثال.
لكنني لم أَرَ
سوى نهد الفتاة، سوى تفاحة قضمها زائر عابر، سوى
بقايا شموع أضيئت ذات يوم، على نيّة الغائب الذي
رحل في الحرب.
- ( يتسرّبُ عبيرُكِ إلى مساماتِ جسدي
مورقةٌ أنتِ في النهارات
..صهيلُ صواعقَ في الذاكرةِ
وفي المساءاتِ أنتحبُ تنفّسَكِ
المشعَّ فوق زندي.
يا قارئة مقامات قلبي
يا سائحة في خريطة جسدي
متى تحطين رحالك تحت أضلعي
انت بين الحضور والغيبة
كالفراشة الهاربة من ضوء العتمة
قلق في فراش من جليد
وخيالات دفيئة
وعبير وصور
هومت في خلوتي
لونت صمت الفراغ
تعود ان يستيقظ كل يوم باكرا ، القى نظرة عبر النافذة المفتوحة ، ظهرت له بناية المستشفى في صورة اعظم مما تحمله من معاني الانسانية
، شعربالراحة لفترة قصيرة ، كان يتساءل مع نفسه ، كيف حال المرضى ياترى ؟
بالطبع منهم من هو مستيقظ ، ومنهم من لم يذق طعم النوم وحلاوته ، ومنهم من مازال يسبح في نوم عميق تتقاذفه الأحلام المزعجة . في هذه اللحظة
سأسوّر بالصمت روحي
حتى لا تُمسَخ الأبجدية..
وسأروّض أحلام النقاء..
حتى لا تُزهر الحكايا
في الأواني الضيقة