يهدهدني الليل
والترقب
سجين..السكون
أفتحُ بوابة الحلم
فيأتيني ثانية ً..ذلك الطيف

هل أشْعلَ بعضَ أصابعهِ
ليضىءَ العتمةَ فيراها.......
فاتنةً
لؤلؤةً تبرقْ
تدنو بهديلٍ

رائحةُ جسدها
عِطرها
تملأ مخيلتي
يبدأ بالحديثِ معها، يشمُ رائحتها، يبتسم
انتصرَ على مخيلتي بوجودهِ

الآن
أحصدُ بقرنِ العنزة
ذكورية جسدي , وأغدو ناعما
كقطٍ في حضن سيّدة ارستقراطية
ينحدرُ عني الحرير

شاعرةُ العشيرةِ
تستقبلُ النورَ بعدِّ خِرافِها
لتطمئنَ أن الذئبَ لم يزرها في المساء
تكنسُ الدارَ
تُطعمُ الصبّارةَ

انحنت كل الرؤوس لما رأتها ودارت كل العيون باتجاهها
أصلحت من شعرها , تمايلت في مشيتها وأبطأت أكثر خطواتها , فاح
شذى عطرها في المكان داعب القلوب قبل الأنوف ...
علت الأصوات في صخب
يا ارض احفظي ما عليكي

وقفته أمام المتجر تذكره بهاجسه.
الآن يستطيع أن يزعم -أمام نفسه على الأقل- بأن هذا المتجر المرابط منذ سنين أمام "دوار فراس" يقع في قلب المنطقة التجارية لجبل الحسين، الذي ما يزال قلب العاصمة عمان. و مع أنها تمطت ومدت ذراعيها وساقيها في وجه الأفق الدائري كله، وافترشت لجسدها الشرق والغرب والجبل والوادي والسهل والوعر إلا أنه يراها تقبع أيضا في قلب الأردن. وربما جزم -لنفسه على الأقل- بأن الأردن يراوح بشكل ما كبندول الساعة

في بَهيمِ الليلٍ تفجرَ الصَّمتُ، في بهيمِ الليلِ جاءوا!
ودُنيا اللهِ صارت أسورةًَ تضَّيقُ
ومريمُ على الجدرانِ تتحسسُ
مِفتاحَ النورِ، وترتجفُ
- افتح

أنثى ومطر
ثم أنثى ومطر
ثم أنثى تنتظر
فعيون شاردة
لونت عري الفضاء

أتيت في زمن عجرفة الحيرة
وسلطة اليأس التي شلت أجنحة احلامي
وذلك السياف الجاني الذي قطع عمري..أربا أربا..
لم يترك لجوع طموحاتي
ولا ساعة دفء أرتاح في ظلها.. لحظة