سلميٌّ

ومسلَّحْ

/

كيف تفكر في أن تتحرر مِن مَن يراقب رأسك وأنت لم تتحرر من حذائك الضيق بعد؟.

الأنشوطة التي تأسر قدمَك ليست إلا إحدى خيوطِ العلَم!.

كيف ستُخرج السلطةَ من الحُكم؛ والحُكمَ من الطاغية؛ والطاغيةَ من المجتمع، والمجتمعَ من رأسك؛ وفي بيتك/ مملكتك أبوك الذي تخافه أو زوجتك التي تأسرك أو زوجكِ الذي يتحكم فيك أو ابنك الذي يُضعفك؟ كيف وأنت تابع لأحد أومرتهنٌ ولو لأعظم ثائر؟؟.

الحرية صعبة يا صاحِ، تقلب وانقلابات على كل شيء، الحرية جهنم كاملة، وإن كانت ناقصة فأنت عبد العاطفة أو العادة، الحرية أن تكسر الطريق لا أن تسير عليه، أشعل قدميك باللهب الأزرق، وارمِ الأنشوطة للعبيد، وقل لهم إنك مجنون.. سيصدقونك، وسوف تعيش حراً في جنتك السرية المقدسة.

/

أن تكون ضد النظام الأسود، لا يعني أنك أبيض!.

/

الفرق بين أن تصنع الثورة وأن تصنعك الثورة كالفرق بين حالة حب وحالة اغتصاب

في حالة الحب تعطي كل شيء، وكأنك شرارة في الظلام تفنى لتضيء وتوجِد

في الاغتصاب تسلب كل شيء وكأنك كل ما حول الشرارة من ظلام يلتهمها متوهما أنه سيضيء، لكن الحقيقة أنه يختفي..

الفناء في الآخرين يعني أنك تصنع الثورة

أن تشد الآخرين ليفنوا بك يعني أن الثورة صنعتك، وإن كنت كذلك، فكم أنت قاتل وأناني!.

/

كشف أخطاء الثورة ثورة

/

كلما فتحت السكايب أنتظر أصدقائي الشهداء الذين تركوا حساباتهم وكلمات مرورهم في ذاكرة الغياب
هل سوف يتصلون؟ ربما.. فكلمة مرورهم بين السموات واحدة:
الأرض

/

من الحرية أن لا تتذكر إلا أنك قد نُسيت ونسيتَ، لاسيما ما قرأتهُ أعلاه.