Alef Logo
ابداعات
              

شعر / قصائد عشق لامرأة واحدة

خالد بن صالح

2006-04-24

أمكنة
ـ 1 ـ
بين جلوس على أريكة
النسيان
ورقص مسائي . .
على حبل الأمنيات
تنفلت من بين أناملي. .

إمرأة
بيدها خنجر ناصع جدا
من الفولاذ !!
يصنع في القلب فتحة
بحجم وردة
ـ 2 ـ
فوق ركام إحدى الهزائم
جلسنا لنشرب قهوة
رغبتي في إشعال سيجارة
ماتت عند أعتاب. .
شفة مطمئنة … !!
كنت أفكر في البكاء
وكانت تحلم أن أمنحها جنوني
لتقلب صفحات عمري
كجريدة . .
لتقرأني . . في كل الفصول
ـ 3 ـ
خلف هذا الصمت الحجري
احتمالين . . وامرأة
أعادتني ـ في البدء ـ بعد يباسٍ
إلى ذاكرة المطر
لكنني غالبا ما كنت
قربانا . . .
لعطش ينهشني في الغياب
ـ 4 ـ
وراء هذا البياض أيضا
حلم لا يتسع زمني الغبي له
لوحة تستدرجني نحو الأفق
ولغة تغويني بالموت . .
في حضن امرأة
لا تمارس عشقها إلا على الورق
ـ 5 ـ
عند أول ابتسامة . .
سقطت دمعة عارية
كمطر صيفي
هالني ضجيج السقوط
على أرصفة الفرح
وكادت تغمرني . .
مياه النشوة
ـ 6 ـ
في أرض يتغمدها العراء
شجرة خالدة . ..
اسمها .. . . أنت !!
لفاكهتها رائحة الحلم
ولذة الخطيئة . . !
ـ 7 ـ
هناك ـ بين نافذتين ـ في السماء
قمر يشاكس نجمة
هنا . ..
حيث تقام الحروب
رجل يغازل امرأة . . وحكاية
تبحث عن نفسها
في كتاب ؟؟
( إحالة )
على صدري المرصع بالطعنات
وضعتْ نقطة النهاية
و عادت . . لتختم القلب
بوردة . .
تقطر
حلما
وهذيانا أزليين . . . !
كأس أخيرة
فجر بلا جليد
يؤثث سرير الصحو
أبجدية تدغدغني . .
وتفتح أذرعة السماء
لحلم عابق بالترقب
وفوق الكف دبيب فرح مستميت
رذاذ ضحكة،
يتسلل داخل مشاعري كلحن يوناني قديم
كعزف آلهة لحظة انتشاء
كرقصة وردتين!!
وعلى قصيدتي المجنحة فراشة
تلقي بكحل كلماتها
لتمضي إليك . . .
مزدانة باللهب
فجر دافئ
يأتي مصحوبا بأريج القهوة
مكفرا عن صمته في خشوع الأصابع
للمنحني على صفحات من بياض
سليل الناي هو . .
وأنا في دمي أقيم قداس عشقٍ
جسدي محرابٌ،
وعيناك شمعتان يحرسهما هواء
مشبع بالحنين
ها أنا أفتح نوافذ الهذيان
لأرنو بدهشتي إليك . .
كعصفور يهزم خوفه بأجنحة طرية
أي سماء أنت؟
كي تغزلي من المطر . .
أحلاما تتسع للعصافير!!
أي نداء هذا؟
كي يرفعني تكبيرة للبوح في مئذنة الروح:
"آتيك"
"آتيك"
لا رحيل لاسمك ـ بعد اليوم ـ خارج
النبض . .
ولا أكبر من اسمي في هذا الفراغ
دهشة أخرى
كانفراج شفتين . .
كقلب تهزه سورة الشك؛
تستحيل بين يديك
صرحاً مرمياً لعرش الكلمات
وتخطو بيقين
وتحت السرير زوج أحزان
لعلني انتعلتهما ذات طريق
وعلى الجدران لوحة تلبس كفنها منذ اغتيال
وللذكرى رائحة لون قرمزي الملامح
ولي اختمار الدمع في براميل الغياب
ولك . .
كأسي الأخيرة،
نخب هذا الصباح
نخب صحوٍ ثملٍ يفضح وجه العبارة
كراقص يتعلم التوحد فيك . .
من أول الهمس إلى آخر الورد
يُسكره العطر المتنامي بين خطوتين . .!!
رباعية النسيان
أتذكر الكتب التي شردتني
والأوامر التي قضمتُ أصابعها
كفأر صغير
ونفايات السجائر المتراكمة في صدري
وأول قبلة خلف نصف جدار
... ...
أتذكر المحطات التي عبرتها
بحقيبة جلدية من الأحزان
متجاوزاً كل الخطوط الحمراء
التي تشبه هوامش كراسة مدرسية !!
... ...
أتذكر دمي المراق على صفحات
النسيان. .
والنساء اللاتي عبرن جسدي. . كالفراشات
دون أن يتركن ـ ولو بصمة واحدة ـ
على جدران الروح
... ...
أتذكر موتي الوشيك
حين وجدني مرمياً على أرصفة
ترفض اختلاج الخطى. .
إذ منحني منديلاً أبيضَ . . وعنواناً لامرأة
يقال إنها. .
... ...
"تغزل من المطر أحلاماً
لا تصلح إلا للطيران. . !! "
(إحالة)
أتذكر نسياني الذي لم يسعفني
أمام طفل عنيد. .
راح يرتكب خطيئة العشق
على حافة الكتابة.
حانة
هذا الليل،
جسد يلبس لغة عارية الأطراف
كامرأة تهيم بي. .
والوقت أرجوحة تطوح بي في امتدادات الفراغ
وبي يصعد الروتين بضجره إلى أعلى الدماغ
نشيد الهزيمة تعويذة أرتلها
ولأناملي نشوة نصر عابر، يمشي . . مختالاً
فوق الأبيض الصغير
صمتك مرآة مغبرّة الملامح
وفي جيدها أطياف فاجرة التوحش
حبال تشدني إلى الهاوية
وعلى صدري الملتهب حجر مالح الألم
ما لهذا الليل يتربص بي؟
وبقلبي يصنع فتوحاته البليدة
إليك أضم جراحي كي تفتّقيها
وتخترقين قشور الوله نحو نكهة التحقق
بيدي،
سأكسر ـ الليل ـ خجلك الخزفي
وأجعل من إحدى شظاياه مطفأة لأوهامي المحرقة
مالي أراهن على انبعاث بعيد الاحتمال
شفاف كخمر بلا كحول
يأتي مطأطئ الرأس،
وإلى حتفه يمضي صاحيا بلا عودة
ليتركني و احتراقاتي أتمثلها
حامل الخطايا العشر أنا، نبي الخواء
أخلع عن الريح سطوتها
لأقيم مملكة الرماد. . .!
وأنت يا دهشة الدم في عروق التجلي
ألا يغريك التوحد في سرير الحلم بين أحضان الجنون؟
ألا يحفر الغياب في ذاكرتك ثقوباً
كالتي أسكن هذا الليل
قبوٌ خشبيُ الرائحة، رطب الهواء
ألتصق بجدرانه كخفاش يستأنس بالعتمة
متى ينتهي صمتك؟
لأمضي بليلي إلى حانة في أول النهار
أمازحه قليلا
وقبل أن أودعه في انسياب الفكرة
أغيظه بكأسِ الأمسِ
وأنّ لي أن أسيج باسمكِ حدود الهمس
كي تخرج من شقوق الشفة . . وردة
يانعة كقبلة،
جريئة كآخر قطرة من زجاجة النبيذ!!
أشتهيكِ متى فجرك؟

يا شمسي النائمة خلف أفق رمادي التشكل
لا تطاله الأصابع المنفلتة من نظرة قاصرة
ومني . . .
أنا الذي أعمته الكلمات جرّاكِ
الأصم بالحب،
الشارد فيك
أحبك
















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

شرور صغيرة بلا رائحة

16-شباط-2008

شعر / فنجان قهوة

14-شباط-2007

شعر / غوايات أقل شهوة

27-أيار-2006

شعر / قصائد عشق لامرأة واحدة

24-نيسان-2006

شعر / بدائل وصور وقُبل كالماء

24-نيسان-2006

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow