ليلة عيد

في كل بيت إشراقة ضوء

في كل قلب فحيح كراهية

محبات متلاشية ...

هدا عيد آخر

والدماء أراها

الآن

تلطخ فستان الأرض...

للسكاكين صولاتها

وللوجع ألف حكاية..

عيد آخر

يأتي ...

أحزان قديمة

ولم تنضب بعد

وأخرى جديدة

بها نحيا الآن

كي نموت غدا

فارس الحرية

إلى شهيد الوطن شكري بلعيد

شجر

مطر... وجهك الآن ، كما أرى ، في المرايا

ابتسامات

همسات

بندقية

وجهك الآن مرايا

تفضح القتلة

الرصاص الدخان الدماء

مهرة تعدو ثم تعدو

وفارس الحرية

هو أنت

وسيد القوم

هو أنت أنت أنت

ثم تأتي البقية

رغم القبر الذي أرى...

إلى جدي عمر الكيلاني أراه حيا الآن رغم سفره الأبدي

دمع هنا

ومطر هناك...

على بطنه المنتفخ كان يجلسني

أتذكر الآن ارتخاءه المفاجئ

لحظة عاد إلينا من جديد ظل شمعة ناحلة

ثم انطفأ

صوته الآفل الآن يربكني يناديني أن تعال .

قبره بياض ناصع

وحلمي الطفولي بياض منطفئ،

صوت جدي أسمعه الآن

رغم القبر الذي أرى

رغم الصمت الهادر

رغم طفولتي الضائعة

صور هاربة

حلمي هش هذه الليلة

كنثار زجاج

يسقط

من أعالي سماء...

طيف عشتار يلاحقني

في كل مكان

في كل زمان

تلك عشتار أمي

حبيبتي

وأنا الحالم

تناديني أمي،

حبيبتي عشتار

من أقاصي البحار ...

صوت كأنه الفرح

خافت

خافت

هذا الذي

أكاد الآن

أسمعه...

طيف جسدها

قد لا أراه

بل أسمعه ...

نبيذ لا كأي نبيذ

أسمعه ولا أشربه...

لعلها ولادتي الوشيكة

ربما مخاضي العسير

ربما

صوت كأنه الفرح