أيتها المدينة باسمك نصلّي !
خاص ألف
2015-05-18
لامواقف خاصة للسيارات في هذه المدينة
ومع هذا فإنّها تصطفّ بطريقةٍ ممكنة :
- هل هذه هي الحياة ؟!
* * *
من الطابق العشرين
تبدو السيارات المركونة قبورًا مغطّاة بمظلاتٍ ملوّنة
الأبنية قطع حلوى صغيرة
الناس أيضاً يبدون مثل نملٍ يذرع الجهات بين الحياة والموت
أبصق
أبصق ثانية
دون أن ألمح أثرًا لبصاقي
لاأحد يرفع رأسه ليشتمني،
لا أحد يلتفت إلى إلهٍ في الطابق العشرين !
* * *
في شقتي
كلّ شيء في مكانه
السرير، الخزانة، طاولة الطعام، الأجهزة الكهربائية، أكواب الشاي، الكتب ....
"أومة" اللطيفة :
- هل الشعر في بنغلاديش محكومٌ بالمساحة أيضًا ؟
كم مرّة عليّ أن أخبرك : الشعر لايحتمل هذا الانضباط ؟!
* * *
شقةٌ صغيرة : نصٌ قصير جدًا
مفارقةٌ ساخرة؛ شتيمة !
* * *
المصعد
عشرون سلّما خشبيّا
أعمدة الإنارة
شرطة يحققون في اختفاء القمر
الأبواب تكتسب قيمة تضاهي غابة سنديان
النساء أغلفة مجلات تسير في الشارع
الشعراء بعد العودة من العمل يذهبون إلى النادي الرياضي
الحاكم يستقبل ضيوفه في منتجعه الريفي !
* * *
استوقفني الشرطي عند حاجز تفتيش
طلب بطاقتي المدنية
راح ينقّل نظره بيني وبينها
أعادها مبتسماً
وبعد أن مضيت خطوات
رأيته يستوقف ظلّي !
08-أيار-2021
18-أيار-2015 | |
27-نيسان-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |