Alef Logo
ضفـاف
              

تعرف على مصائر حكام إسرائيل

مأمون كيوان

خاص ألف

2020-02-22

تشكّل الحكومة السلطةَ التنفيذية في النظام السياسي الإسرائيلي. وقد اعتمدت تركيبة غالبية حكومات إسرائيل على تحالف عدد من الأحزاب نظرًا لعدم تمكُّن أي حزب من الحصول على العدد الكافي من مقاعد الكنيست لتشكيل الحكومة وحده. وفي 34 حكومة تشكلت منذ 1948 حتى 2015 ، تعاقبت 12 شخصية سياسية وعسكرية على منصب رئيس الوزراء إسرائيل هي التالية: دافيد بن غوريون حكم لفترتين الأولى (1948 - 1953) والثانية(1955 - 1963) ؛ موشيه شاريت حكم خلال الفترة (1954 - 1955)؛ ليفي اشكول حكم خلال الفترة (1963 - 1969) ؛ غولدا مئير حكمت خلال الفترة (1969 - 1974)؛ اسحق رابين حكم لفترتين الأولى (1974 - 1977) والثانية (1992 - 1995)؛ مناحيم بيغن حكم خلال الفترة (1977 - 1983) ؛ اسحق شمير حكم لفترتين الأولى (1983 - 1984) والثانية (1986 - 1992) ؛؛ شمعون بيرس حكم لفترتين الأولى (1984 - 1986) والثانية ( 1995- 1996) ؛ ايهود باراك حكم خلال الفترة (1999 - 2001) ؛ اريئيل شارون حكم خلال الفترة (2001 - 2006) ؛ إيهود أولمرت حكم خلال الفترة (2006-2009 ) ؛ بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو حكم خلال الفترة (1996 - 1999) ومنذ العام 2009 حتى العام الحالي 2019. واختلفت سير ومصائر رؤساء الحكومات الإسرائيلية باختلاف قدراتهم وانجازاتهم والظروف السائدة في عهودهم التي حددت متطلبات استمرار وجود إسرائيل. بن غوريون وتابعيه كانت مفاجأة أن يقرر بن غوريون عام 1953 أن يعتزل الحياة السياسية، وسرعان ما عاد مرة أخرى إلى الحياة السياسية أوائل عام 1955. واستقال من رئاسة الوزراء بعد أن بلغ الخامسة والسبعين معلناً رغبته في التفرغ للدراسة والكتابة، لكنه ظل محتفظاً بمقعده في الكنيست، ومع ذلك أسس بعد عامين من استقالته حزباً معارضاً أسماه "رافي". ثم اعتزل العمل السياسي نهائياً عام 1970 حيث عكف على تأليف العديد من الكتب منها "إسرائيل.. تاريخ شخصي" عام 1970، و"اليهود في أرضهم". وتوفي عام 1973 عن 87 عاماً. وتولى موشيه شاريت الحكم فترة لم تتعد سنة واحدة خلفاً لبن غوريون وخلت تلك المدة القصيرة من الأحداث السياسية الهامة، وتوفي عام 1965. وكانت حرب يونيو/ حزيران 1967 أهم الأحداث التي وقعت في عهد ليفي إشكول. الذي بعدما تعرض لأزمة قلبية وهو في مكتبه في السادس والعشرين من فبراير/ شباط 1969. تلبية رغبة الشعب شهدت فترة رئاسة غولدا مئير حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973. وسافرت مئير خلالها إلى الولايات المتحدة تطلب الدعم العسكري المباشر، ولم تكد تمر على الحرب أيام حتى تغيرت موازين القوة لصالح إسرائيل بسبب المساعدات الفنية والعسكرية الأميركية. ورغم أن لجنة أغْرَانات للتحقيق حول الحرب أعفتها عن المسؤولية المباشرة لكون إسرائيل غير مستعدة للحرب، ورغم قيادتها حزبها إلى الانتصار في الانتخابات التي جرت في كانون الثاني ديسمبر 1973، فإنها استجابت لما وصفته ب"رغبة الشعب" واستقالت من منصبها في منتصف 1974. واعتزلت الحياة العامة وبدأت بكتابة ِمذكراتها ولكنّها حضرت الكنيست لاستقبال الرئيس المصري أنور السادات في زيارته للقدس في تشرين الثاني نوفمبر 1977. وتوُفيت في كانون الأول ديسمبر 1978 عن عمر يناهز الثمانين. نهاية دبلوماسية الجنرال أما إسحق رابين فكان رئيساً لأركان حرب الجيش الإسرائيلي في يونيو/حزيران 1967، فعُيّن رابين في كانون الأول ديسمبر 1973. وزيرًا للعمل في الحكومة التي شكّلتها غُولْدا مِئير في آذار مارس 1974. واستقالت هذه الحكومة بعد تشكيلها بفترة وجيزة وفي الثاني من حزيران يونيو 1974 صوّتت الكنيست على إبداء الثقة بالحكومة الجديدة برئاسة رابين. أول رئيس وزراء من مواليد إسرائيل. وكان يتوجب عليه أيضًا إعادة بناء ثقة الجمهور في القيادتين العسكرية والمدنية على حد سواء. وفي 1975 أنجز رابين الاتفاق المؤقت مع مصر، والذي أدى إلى انسحاب إسرائيل من قناة السويس مقابل حرية الملاحة للسفن الإسرائيلية في القناة. ونتيجة لهذا الاتفاق تم توقيع أول مذكّرة تفاهم بين حكومة إسرائيل والولايات المتحدة. و في تموز يوليو 1976، أمرت الحكومة بقيادة رابين جيش الدفاع بالقيام ب"عملية عَنْتِيبي" لإنقاذ ركاب طائرة إير فرانس التي اختطفها فلسطينيون إلى مطار عَنْتيبي في أوغندا. وقُتل قائد العملية الكولونيل يُونَتان ِنتَنياهو شقيق بنيامين نتنياهو. وأدى تصويت بحجب الثقة عن الحكومة إلى سقوط حكومة رابين وإجراء انتخابات جديدة. وانتخب حزب العمل رابين لرئاسة الحزب وقيادته في المعركة الانتخابية، ولكنه بعد كشف حساب مصرفي يعود لعقيلته في الولايات المتحدة مما اعتُبر انتهاكًا لأنظمة العملة الأجنبية، استقال رابين. وكان رابين رئيساً للوزراء لاحقاً عندما وقع عام 1993على اتفاق أوسلو الفلسطيني- الإسرائيلي ، وتوصل إلى معاهدة للسلام مع الأردن عام 1994. لكن أحزاب اليمين الإسرائيلية لم ترض عن تحركات إسحق رابين السياسية، فاغتاله أحد المتطرفين اليهود عام 1995. هاتريك بيغن حفلت الفترة التي تولت فيها الحكومة الحادية عشرة التي ترأسها مناحيم بيغن- سادس رئيس وزراء إسرائيلي عام 1977 واستمرت رئاسته إلى عام 1984 بالعديد من الأحداث الهامة، بدأت بالتوقيع على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وكان الحدث البارز الثاني لتلك الحكومة هو ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981. وتمثل الحدث الثالث في الاجتياح العسكري الإسرائيلي للبنان واحتلال أول عاصمة عربية. وتدهورت حالته الصحية خاصة بعد أن ماتت زوجته أليزا عام 1983، واستقال وتوفي عام 1992. شامير والسلام المسلح بعد استقالة مناحيم بغين في تشرين الأول أكتوبر 1983، أصبح اسحق شامير رئيسًا للوزراء حتى الانتخابات العامة التي جرت في خريف عام 1984. وخلال هذا العام تركّز شامير في نشاطاته على قضايا اقتصادية. وأدت النتائج غير الحاسمة للانتخابات العامة التي جرت في 1984 إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ترأسها بالتناوب شامير وزعيم حزب العمل شِمعون بِيرس. وكان شامير نائبًا لرئيس الوزراء ووزير الخارجية لمدة عامين عندما كان شمعون بيرس يُشغل منصب رئيس الوزراء. ثم تولًّى شامير منصب رئيس الوزراء خلال ست سنوات من 1986-1992، أولا كرئيس لحكومة وحدة وطنية ثم كرئيس حكومة تعتمد على ائتلاف ح� �ومي ضيّق. وشهدت فترة ولاية شامير الثانية حدثين هامين: حرب الخليج في 1991، والتي قرّر شامير خلالها انتهاج سياسة التحلي بضبط النفس رغم تعرّض أهداف مدنية في إسرائيل لاعتداءات بصواريخ عراقية. ومؤتمر السلام للشرق الأوسط في مدريد في تشرين الأول أكتوبر 1991. وكان حدثان ذوا أهمية قصوى يستوليان على الأِجندة العامة في ذلك الحين. وأحد هاذين الحدثين والذي بدأ في 1989 كان الانتصار في النضال المستمرّ منذ سنوات من أجل السماح بهجرة اليهود من الاتحاد السوفياتي، وكان الحدث الثاني "عملية شْلومو" في أيار مايو 1991، حيث تم تهجير نحو 15000 000 يهودي من إثيوبيا واستقدامهم إلى إسرائيل. وبعد هزيمة حزبه في الانتخابات في 1992، تخلى شامير عن رئاسة الحزب وفي 1996 اعتزل الكنيست أيضًا. السيد الخاسر وجنراله تولى شمعون بيريز منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتين. فقد شغل منصب رئيس الوزراء في عام 1984 في ظل حكومة وحدة وطنية تشكلت آنذاك. وكانت المرة الثانية في عام 1995 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، وجمع بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع. وفي المرات التي رشح فيها نفسه للانتخابات مني بهزائم متكررة مثلما حدث في الأعوام التالية: 1977، 1981، 1984، 1988، 1996، فلم يحصل بيريز على الأغلبية التي تؤهله للفوز ولقب بـ"السيد الخاسر" لكنه شغل منصب رئيس الدولة وتوفي قبل سنوات قليلة. وفي اعقاب هزيمته عام 2001 على يد ارئيل شارون، اعتزل باراك بشكل مؤقت السياسة، ولكن عاد الى حزب العمل عام 2005. وكان وزيرا للدفاع بين عامي 2007-2013، آخر اربع سنوات منها في حكومة نتنياهو. نهاية شارون عُيّن اريئيل شارون في 1981 وزيرًا للدفاع وأدى مهام منصبه هذا خلال الحرب في لبنان. ثم وزير دولة، فوزيرًا للتجارة والصناعة. وفي الفترة ما بين 1990 و1992 كان شارون وزيرًا للبناء والإسكان و في 1996 عُيّن وزيرًا للبنى التحتية. وفي 1998 عُيّن شارون في منصب وزير الخارجية. ثم أصبح رئيسًا دائمًا لحزب الليكود في أيلول سبتمبر 1999. وانتُخب في 6 شبّاط فبراير 2001 رئيسًا للوزراء. وعرض حكومته على الكنيست في 7 آذار مارس 2001. وبعد تقديم موعد الانتخابات للكنيست في 28 كانون الثاني يناير 2003، كلّف شارون بتشكيل حكومة عرضت على الكنيست في 27 شباط فبراير 2003. وتولى شارون رئاسة الوزراء حتى إ صابته بجلطة دماغية في مطلع عام 2006. أولمرت الفاسد كان إيهود أولمرت من عام 1988 وحتى 1990 وزير دولة مسؤولا عن شؤون الأقليات, ومن عام 1990 وحتى 1992 أشغل منصب وزير الصحة. وفي نوفمبر / تشرين الثاني 1993 انتخب أولمرت رئيسا لبلدية القدس، فاستقال تبعا لذلك من الكنيست عام 1998. وبعد إعادة انتخابه للكنيست عام 2003 ,استقال من منصبه كرئيس بلدية أورشليم القدس في فبراير/شباط 2003. وعين نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للصناعة والتجارة والعمل والاتصالات، وفي أغسطس/ آب 2005 عين وزيرا للمالية بالوكالة، حتى تم تعيينه في نوفمبر/تشرين ثاني 2005 وزيرا للمالية. وفي 4 يناير/ كانون الثاني 2006 وبعدما أصيب رئيس الوزراء أريئيل شارون بنزيف دماغي, بدأ أولمرت بممارسة مهامه كقائم بأعمال رئيس الوزراء . وفي 16 يناير / كانون الثاني 2006 انتخب أولمرت رئيسًا مؤقتًا لحزب كاديما خلفًا لشارون. وفي أعقاب فوز حزب كاديما برئاسة أولمرت في الانتخابات للكنيست في 28 مارس 2006 أصبح أولمرت رئيس الوزراء حتى شهر مارس 2009. وهو رئيس الحكومة الإسرائيلي الأول الذي اتُهم بارتكاب جرائم جنائية ودخل السجن بسببها. وحُكم عليه لمدة 27 عاما لكن لجنة إطلاق سراح الأسرى في إسرائيل قررت في 29 يونيو 2017 تلبية طلبه إطلاق سراحه . نتنياهو الأصغر والمُعمر كان بنيامين نتنياهو أصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ إسرائيل، فقد كان يبلغ من العمر 46 عاما حينما هزم منافسه شمعون بيريز في أول انتخابات مباشرة تجرى في تاريخ إسرائيل عام 1996. صوتت الكنيست بسحب الثقة من حكومته الأولى ودعي إلى انتخابات مبكرة خسرها نتنياهو في منتصف 1999 أمام منافسه من حزب العمل الإسرائيلي إيهود باراك. ومنذ العام 2009 حتى العام الحالي 2019 ترأس نتنياهو أربع حكومات ويطمح إلى تشكيل حكومته الخامسة في حال فوزه في انتخابات مبكرة للكنيست ستجري في شهر أيلول القادم، وذلك في أعقاب فشله في تشكيل حكومة من قوى سياسية وأحزاب يمينية فازت في انتخابات مبكرة للكنيست الحادية والعشرين جرت في شهر ابريل الماضي. ثمة عقبات قد تحول دون تحقيق نتنياهو لطموحه الرئيس المتمثل في حكم إسرائيل لمدة زمنية قد تتجاوز 17 عاماً، ومنها :اعلان إيهود باراك عن تشكيل حزب جديد، بدون اسم وبدون شعار. وزعمه أن مسيرة نتنياهو السياسية انتهت، وعليه الذهاب الى المنزل وألا يدفع إسرائيل الى الفوضى من أجل انقاذ نفسه من السجن. بالإضافة إلى باراك، تعارض نتنياهو قوى يقودها قادة سابقون للجيش الإسرائيلي، يرأس ثلاثة منهم حزب أزرق وأبيض، ولكن لم يثمر دخولهم الأولي لعالم السياسة، في وقت سابق من هذا العام عن الإطاحة بنتنياهو

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

صيدلية اللقاحات الروائية في زمن الحجر الكوروني

11-تموز-2020

تعرف على مصائر حكام إسرائيل

22-شباط-2020

تهويد المكان الفلسطيني المهمة المستحيلة

05-تشرين الأول-2019

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow