Alef Logo
ابداعات
              

شعر / يواقيت مطفأة

علي محمـّد شريف

2007-06-29

خاص ألف
كأيّ شبيهينِ ..
يفترقان على موعد خائبٍ
و انتظارينِ
سِيّانَ
أن نحتمي باحتمال اللقاءِ
و أن نغرف الحبرَ من عنبر الصمتِ
أن نعِدَ القلبَ
بالضدّ ممّا سيحدثُ
أو نمنح العشبَ عطرَ اللهاثِ

و ممّا يفيضُ
رذاذَ التنهّدِ
و الحمحماتِ ..
و كان لديك من الموجِ
ما يدهش الموجَ
و الشمسُ
و القمرُ المستظلُّ
و أبراج من ذهبٍ
و النخيلُ
و كنتِ ..
إذا هسهس الليلُ
بين أصابع خوفي ..
تنفّس صبحكِ في عتمتي
و انتبهتُ
إلى زهرةٍ في يدي
تستفيقُ
و أصداف حمراءَ فوق السريرِ
و زنبقتينِ ..
و سبع فراديسَ
تثلجُ
في آبِ حزني


لقد أطفأ الماء زهر الحديقةِ ..
و اسْودّ ضوء المساءات
في ركننا الحبقيّ
يواقيت مطفأةٌ حول عنقكِ
شعركِ ملقى
على كتفيّ الغريبِ
و خثرة عطرٍ
تمَدَّدُ
فوق حرير الصباحِ البطيءِ
هو الصيفُ
يعدو إلى الصيفِ
كلّ مساءٍ
و يمضي الخريف إلى مشهدٍ غامضٍ
حاسرَ الرأسِ
تنضج في لهبٍ خافتٍ
غابةُ الشهواتِ
تنزّ العناقيدُ ..
لا ليل في ساحة الرقصِ
حيث تنام الفصولُ
و لا ظلّ
أدفن في عشبه الموتَ
لا ظلّ للبحرِ
تمكث في ملحه الكلماتُ
و لا ظلّ للرملِ ..
كيما أجفّف ثوب الظهيرةِ
من بلح الوقتِ
أيّ بياضٍ إذاً
سوف يقطرُ من سكّر الرغباتِ
و كيف ..
سينسلّ من بؤبؤ الخوفِ
شوك اليقينِ ..

كأيّ نقيضين ِ
يجتمعانِ
بلا موعدٍ في المساء المغبَّر
يقترفان الصنوبرَ
في نفرةِ الغائبين ..
هنا مرج الوهمَ بالوهمِ
نبضٌ خفيفٌ
و أنبت في كفّنا الصلواتِ دمٌ
يابسُ الحزنِ
ثلجُ يديكِ
يعضّ على ذبذبات العروقِ
و طاغيةٌ حكمة الظِّفرِ
كن ما تشاءُ
تسلّلْ إلى حلكتي
رشّ ضوءك في كهفِ توقي
و لا تنكأ الخشب الرّطبَ
لا بأسَ أن تشعل الخيزران
و تدفأَ ..
تلك وصاياكِ
أغمدها حين تبتلّ أغصان صوتي
بياء النداءِ
فأعثَرُ بالأمسِ
أعبرُ من حجرة الإثمِ فيهِ
إلى مستهلّ الشجنْ
لم نكن طيّبينِ
بما يجعل الزنبق الحرَّ
أزرقَ
كنّا طريدين
في خيمةِ العارفينَ
و لم يك بين اليدين حجابٌ
لنطمر غيم الحنينِ بأسمال خضراءَ
حتى نكفّ عن البردِ
أو يبلغ الغيمُ سنّ البلاهةِ
قلتُ أهدهد أجراس نبضكِ
في غارِ صمتي
أحكّ بظفركِ أطراف خوفي
و وشماً
على نهدك المُستفَزِّ
فينعس حرّاس نومكِ
و القلبُ ..
أدركنا النومُ في عتبة الكهفِ
لم يستدر باب قلبيَ
ذات الجنوبِ
و لم يدن صوتكِ من فتنة البرقِ
كان الزؤانُ يخالط حنطةَ جسمكِ
تنمو الطحالبُ
في سنديان المشاعرِ
ثمّة بين ذراعيكِ فوضى
أخاديدُ دمعٍ
و أصداءُ من رعشةٍ
لم تجفّ
كأيّ شبيهين
يشتبكان ..
فيصدح غيمُكِ في طقسنا العبثيِّ
و يسقط ظلّ المواقيتِ
في حجرة الخوفِ
أيّ سليلين للرملِ
نحنُ ..؟
كيف يغادرأسماءنا الزيزفونُ
و لمّا تزلْ فضّة البوحِ
في الشفتينِ .



تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

قيل اهبطا

07-تشرين الأول-2007

رغبات يابسة

08-أيلول-2007

شعر / يواقيت مطفأة

29-حزيران-2007

حطّاب الكلمات

22-أيار-2007

حلب / الوجه الآخر للقمر

31-آذار-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow