Alef Logo
ضفـاف
              

هل يعرف السوريون ألوان علم بلدهم

حسان الأخرس

2007-11-30

(الأحمر، الأبيض والأسود وبنجمتين بلون أخضر )... هذه هي الألوان الرسمية التي اعتمدت عام 1982 للعلم السوري. كما أن العلم السوري لم يثبت بألوانه بشكل نهائي منذ تحرير دمشق من الاحتلال العثماني أي منذ قيام الثورة العربية الكبرى في عام 1918 حين رفع في سماء دمشق لأول مرة، وقد تبدل العلم السوري عشر مرات منذ عام 1918 حتى عام 1982 أي أن العلم السوري تبدل بمتوسط مرة واحدة كل 6سنوات وثلاث أشهر.


ومن المعروف أيضاً أن التشابه بين ألوان الدول العربية تشابه نجده أكثر شيء بين سورية والعراق ومصر ، والفرق بين أعلام هذه الدول يكاد يكون طفيفاً فالألوان هي ذاتها بينما النجمتين السوريتين تذهبان إلى نسر في مصر وتصبحان ثلاثة نجوم مع كلمة الله أكبر في العلم العراقي... بالإضافة إلى التشابه الكبير بين أعلام دول عربية أخرى مثل الأردن واليمن البحرين...
.. لكنه استقر على هذه الألوان التي نعرفها الآن..... ولكن انتظروا...! هل قلت نعرفها ؟.. لا أظن أن الجميع يعرف..

من أين نبدأ؟؟؟
شاهدنا العلم السوري يرفع خطأً في الكثير من المناطق في سورية... أي أنه كان مقلوباً، وما رأيناه كان حالة عامة غالبة، ليست موجودة في مدينة واحدة وليست حكرا على فئة معينة، سواء كانت حكومية أو شعبية أو حكرا على طبقة مثقفة، أو غير مثقفة، ألوان العلم كانت معكوسة فالأسود كان للأعلى والأحمر كان للأسفل، وبالتأكيد أن (القلب) لم يكن مقصوداً، بل على العكس كان نابعا عن حالة سمها بالوطنية أو الطبيعية التي فيها يحق لأي مواطن أن يفتخر بعلم بلده، ويجعله يرفرف فوق بيته أو شركته أو فوق رأسه... ولكن ليس مقلوباً..!






لعل الجهل بألوان العلم الطبيعية كان حالة غالبة عند السيد أحمد (ط) قال عند سؤاله (طبعا) ثم تلفت حوله لكي يجيبنا وبعد أن شاهد علم يرفرف فوق مدرسة قريبة قال لنا ( الأحمر نحو الأعلى ) ، ثم قال ( أنه لم يدقق يوما ما على ألوان العلم الحقيقة)..

العلم بالمقلوب فوق مخفر للشرطة
الصورة هنا هي مخفر الشاطئ الأزرق بمدينة اللاذقية، العلم كان معكوس الألوان، وعندما شاهدني الشرطي الذي على باب المخفر قال ( سوف نسمح لك بأن تصور داخل المخفر)، فسألته هل ألوان العلم صحيحة أم أنها مقلوبة؟ فأجاب (أنها صحيحة طبعا....!!!).... والصورة توضح مدى صحتها..
وزير سابق لا يعرف ألوان علم بلاده...!






أمام شركة وزير سابق اسمه (ح ،أ) وضعت عدة أعلام بعضها كان مقلوباً والبعض الآخر كان صحيحاً طبعاً الأعلام كانت موضوعة على التراب في مكان لا يليق بها... هذا الوزير كان في يوم ما أحد أعضاء الحكومة، إلا أن الحكومة لم تعلمه على ما يبدو هل الأحمر في علم بلاد للأعلى أم للأسفل !!!!
أمام خيمة عضو مجلس شعب سابق...أيضاً.!!

أمام خيمة الحملة الانتخابية للمرشح (هـ،ز) كانت أيضاً هناك مجموعة من الأعلام المقلوبة كما يتضح بالصورة، طبعاً أتجه الشخص الذي صورها إلى النائب وسأله إن كان العلم بالمقلوب فأجابه النائب مستدركاً الموقف ومجيباً بدبلوماسية من لا يعرف (النية سلمية ما دمنا قصدنا أن نرفع علم الوطن) .... ولكن علم من رفع هذا النائب؟؟؟!!! وعن أي وطن يتحدث فالعلم الذي بالصورة ليس العلم السوري...

النساء أيضاً.....!!!


في مدينة حماه وبالتحديد في مبنى الإتحاد النسائي هناك صورة أثارت انتباهنا وهي الصورة على اللوحة الخارجية للإتحاد وهنا كما نشاهد بالصورة فإن العلم لم يكن مرفوعا فوق مبنى الإتحاد النسائي بل كان مطبوعاً على لوحة الاتحاد النسائي الخارجية، أي أنه طبع مع سابق الجهل والترصد...!!!
الكثير أيضاً من الصور كانت تحوي العلم السوري مقلوباً، منها لم يعرف أصحابها ما هو الاتجاه الحقيقي للعلم، والقسم الآخر أجاب بأنه اللون الصحيح.....
استبيان
أما عن الاستبيان الذي أجريناه فقد تبين أن ثمان وعشرين شخصاً من أصل مئة شخص ليس متأكد من إجابته بينما أجاب ثمان و أربعون شخصاً الإجابة الصحيحة، بينما أجاب الباقي أي أربع وعشرين بالمئة الإجابة الخاطئة..
ترى من المسؤول عن جهل الناس بألوان علم الوطن؟... هل وحده المواطن؟ أم تتحمل بعض المؤسسات التعليمية جزءاً من المسؤولية ؟
أم أن ذلك ناتج عن ضعف ثقة المواطن بأنه مواطن؟؟؟
حتى في مناهج الأطفال

في الصورة التالية نرى إحدى مدارس التعليم الأساسي في مدينة دمشق وفي منطقة المزة فيلات غربية والعلم السوري يرفع على صارية المدرسة بشكل خاطىء ..

يا ليته كان مقلوباً
كنا قد ركزنا في هذه المقالة على العلم المقلوب و لا بد أن الاستياء سيبدو على كل شخص يرى علم بلاده مقلوباً، بغض النظر عن المؤسسة أو المدرسة التي علق العلم فوقها، كما رأينا كيف أن العلم السوري كان مرفوعاً، في أماكن لا تليق به، إما على سيارة أو فوق تلة ترابية أو على الأرض مباشرة، ولكن كل هذا يبقى لا شيء أما بعض الحالات التي كنا نتمنى فيها أن يكون علم سوريا على الأقل مقلوباً ولم يكن بهذه الحالة المزرية وإليكم بعض الحالات:
علم من المتحف فوق المتحف

هذا العلم تشاهده في منتصف دمشق فوق متحف دمشق في منطقة البرامكة ، في مكان من المفترض به أن يكون الأكثر تأنقاً كونه جمع تاريخ الحضارة السورية، وكونه قبلة كل سائح يزور سورية....!!
وفوق كلية العلوم بجامعة البعث

في جامعة البعث وفوق كلية العلوم بحمص بالتحديد كانت هذه الصور والتي تظهر العلم السوري ممزقاً إلى قسمين فوق أهم المؤسسات التعليمية العليا ، أحد الأصدقاء الذي شاهد الصورة، علق فقال ( يا ليته كان بالمقلوب) ولم يكن بهذه الحالة المزرية...!!!
والصورة توجز لكم ما نعجز عن وصفه....





تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

قصص قصيرة جداً

01-كانون الثاني-2008

هل يعرف السوريون ألوان علم بلدهم

30-تشرين الثاني-2007

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow