Alef Logo
الغرفة 13
              

ما يشبه الدفاع عن اتحاد الكتاب العرب في سورية

أحمد جاسم الحسين

2009-02-10


((تأتي هذه المقالة بالتزامن مع المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب، أما أهميتها فتكمن، ربما، في إنهاء الكثير من اللغط حول الأدوار الإبداعية والريادية لاتحاد الكتاب، وهي أدوار لم يدع الاتحاد يوماً بأنه معني بها كثيراً، وهو ما تنص عليه صراحة بنود النظام الداخلي التي مازال معمول بها حتى تاريخه.
من جهة أخرى فإن هذه المقالة لها مخاطرها ومحاذيرها الأخرى، إذ قد يستسلم اتحاد الكتاب لمحتواها ومضامينها، على اعتباره قد وجد الذريعة التي يمكن له أن يتخفى ورائها، باعتبار أن العقد شريعة المتعاقدين، وأن الانتساب إلى اتحاد الكتاب لا يتطلّب، حسب النظام الداخلي، سوى أعضاء يمارسون مهنة الكتابة، بغض النظر عن نوعها وقيمتها وإبداعها)).
ألف


من الكتّاب عشرة أوهام.. ومن الاتحاد مئات التوضيحات



سألت مرة الكاتب السوري المعروف عبد السلام العجيلي (بما أنه مرحوم يمكنني أن أنسب إليه ما أشاء!): لماذا لا تنتسب إلى اتحاد الكتاب العرب؟
فقال: الاتحاد يحتاج إلى أوراق كثيرة... لا أستطيع تأمينها أو أخجل من تأمينها! ومن وقتها يشغلني سؤال: الحق على من؟ عليه أم عليهم؟
نتيجة حوارات المقاهي التي لا تنتهي حول اتحاد الكتاب العرب في سورية، ولكوني عضواً (أصيلاً فيه) يعني تجاوزت العضو (المرشح) منذ سنوات اضطررت لكي أخذ دور المدافع عنه، وبعد طول مدارسة وتأمل وتدبر.. وبما أنني أرى أن أعضاءه بطانة لمكتبه التنفيذي ورئيسه والكتاب عامة، (ليست أي بطانة بل أقصد الصالحة فيما أظن والدليل ما أكتبه هاهنا) وبما أن موضة كيل الاتهامات لـ (البطانة) دارجة هذه الأيام، فأرى أن من واجبي التاريخي أن أوضح لمن هم أعضاء فيه، أو لمن تراودهم أنفسهم، أو للمظلومين، أو للمدعومين فيه بعض الحقائق، وفي الوقت نفسه أزيل مجموعة من الأوهام...
ولعل أسلمَ طريقة للوصول إلى نتائج لأي حوار هو تحديد المصطلحات والمفاهيم... وهذا ما تدعمه القاعدة التشريعية التي تقول: العقد شريعة المتعاقدين...
وبناء عليه فإن التعامل بين الاتحاد، والعضو فيه، أو الراغب في دخوله، هو النظام الداخلي وهذا يقتضي إطلالة صادقة و(نيّة نبيلة) لإزالة اللبس والأوهام التي قد تصيب بعضهم…

أول الأوهام:


حول مفهوم الكاتب..
وربما هذا يعده كثيرون بدهية لا تحتاج إلى مناقشة، لكن الواقع يكشف أن الكاتب في مقهى الروضة هو غيره في نظام الاتحاد الداخلي، الذي يقول (هو الذي يمارس مهنة الكتابة بمستوى فني مقبول في أحد المجالات التالية: التأليف والترجمة في مجالات الشعر والقصة والمسرح والنقد والدراسة والبحث وما يتصل بها من نشاطات فكرية في الحقل الثقافي والأدبي).
أي أن الاتحاد لا يعني الجوانب الإبداعية فحسب، مثلما يتوهم كثيرون، بل لا توجد لها أية خصوصية في الاتحاد، بل يعتني بالمؤلف والمترجم الذي هو على مسافة واحدة من الشاعر، والمتنبي، فيما لو قدم طلبا للاتحاد، سيعامل مثله مثل أي شاعر نشر مجموعة واحدة لابد من أن يحضر خمس نسخ ولا حكم عليه وسوى ذلك....
وبذلك نكون قد حللنا أول الأوهام، فالاتحاد يختلف اختلافاً كبيراً في مفهومه للكاتب، وبذلك فإنه ليس من حقنا أن نقول إن الكاتب فلان كيف صار رئيساً لاتحاد وهو من هو...! أو كيف صار عضواً في المكتب التنفيذي وسمعته كذا...أو... أو.... لأن الحكم بين الأعضاء و اللا أعضاء هو النظام الداخلي.!

وثاني الأوهام:

قياس الاتحاد بمنظمات مدنية للكتاب أو بروابط مستقلة في الدول الأخرى...
فتسمع أن (س) يوازنه برابطة كتاب الأردن، وآخر يوازنه برابطة كتاب مصر وهكذا...
وهاهنا المشكلة ليست في الاتحاد بل فيمن يقوم بالموازنة، فاتحاد الكتاب العرب في سورية منظمة حكومية تشرف عليها الدولة كاملة، وقد أوجدتها لتحقق الأهداف وفقاً لنظامها الداخلي، بل إن أحد موارد الاتحاد الرئيسية وفقاً لنظامه (المساعدات التي تخصصها الدولة للاتحاد) فأي دولة تخصص أموالاً ثم لا تنفذ المنظمة أهدافها؟. ولعل ما يجعل أمور الاتحاد صعبة ولا تستغني عن أموال الدولة أن أحد بنود موارد الاتحاد قد ألغي تماماً نتيجة الرداءة وهو (أرباح المطبوعات والمجلات) الصادرة عنه.
وما زاد الألم ألماً أن الأثرياء الجدد والقدامى لا يتبرعون للاتحاد، بل يهملونه ويوجهون عطاياهم لجهات أخرى، مع أن الكتاب أول من تحل عليهم الصدقة خاصة الموجودين في الاتحاد، فهم من الفقراء والمحتاجين و(الملتزمين) وما يجعل الأمر فيه (إن) أن نظامه الداخلي ينص على قبول (الهبات والمنح والمساعدات والوصايا) لكن الأثرياء يبتعدون عنه، والبحث في تاريخ الكتاب يكتشف أنهم ما (ارعووا ) عن قبول العطايا عبر التاريخ؟
وما جعل أمور الاتحاد أكثر صعوبة أنه تخلى عن دوره المأمول في الإفادة من (ريع الحفلات) الوارد في نظامه الداخلي، مع أن الحفلات لم يُحَدَّد نوعها، فبالتأكيد لن ينظم الاتحاد حفلات توقيع لمطبوعاته التي لن يأخذها أحد حتى لو وزعها بالمجان؟ والدليل أن أي مكتب تنفيذي لم يتجرأ على هذا الفعل!
ولا يخطر ببال أحد أن ينظم الاتحاد حفلة لنانسي عجرم مثلاً ( مع أن الفكرة لو كنت عضواً في المكتب التنفيذي أو من بطانتهم المباشرة طريفة وجديرة بالتأمل!).

ثالث الأوهام:

دور الاتحاد والعضوية فيه...
فمن هم خارجه يتوهمون أن الاتحاد يجب أن يقبل الأطياف الفكرية المختلفة وأن يهتم بالإبداع والمبدعين، ودليلي على وهم أولئك (الدراويش) أن النظام الداخلي له ذكر أن دوره يتمثل في (إذكاء روح المقاومة والصمود لدى المواطن العربي في وجه الأخطار التي تهدد الوجود العربي وتحاول عزله وإلغاء دوره الأساسي في النضال العالمي ضد الاستعمار والإمبريالية)
تصوروا أي وهم نرتكبه حين نطلب من الاتحاد أوهاماً ليست من أهدافه؟
أي أن الاتحاد في تكوينه الأساسي وجد لأجل الصمود والتصدي والنضال ضد الإمبريالية.. بل إن من مهامه (مجابهة الاستعمار والإمبريالية والصهيونية والرجعية على الصعيد الثقافي والقومي والسياسي).
فالمجابهة بالكلمة بالتأكيد وليست بالسلاح، لأن هذه من مهمات جهات أخرى...
لذلك فإنه من الطبيعي أن لا يوافق الاتحاد على مجموعات لا تقاوم الاستعمار، بل إنني أجد العذر لكثير مما ينشر فيه من مطبوعات، فالمشكلة ليست فيها، فالنظام الداخلي للاتحاد لا يقول (الإبداع) بل التأليف، أي أنه ليس للنخبة، بل ليجتمع فيه الكتاب، و(استلهام الجوانب الكفاحية والإنسانية في التراث القومي والأدب الشعبي لتطوير الأدب العربي وإغنائه ووضعه في تيار الأدب الطليعي العالمي.. ومحاربة التيارات الثقافية المنحرفة الداعية إلى الانحلال والانهزامية والاستسلام للواقع الفاسد الذي يعانيه المجتمع العربي).
وهذا يسوغ للاتحاد أن يقف في وجه محاولات تخريب الذائقة والدعوة للانحلال، بل إنني كعضو في الاتحاد من واجباتي ( أرجوكم لا تذكروني بكلمة حقوق لأنها تثير مغصاً في رأسي) أن أعترض على مكتبه التنفيذي وقرائه إن لم يقم بهذا الدور، بل إن إحدى إداراته الرئيسية إدارة اسمها (إدارة التوجيه الأدبي) مهمتها وضع خطط لذلك التوجيه من أجل مقاومة ما يخرب أهداف الاتحاد... ومن يجرؤ على تخريبها؟ أما المحتجون على أنهم قدموا طلبات ولم تقبل فهم إما (محكوم عليهم بجناية أو جنحة شائنة)، أو أنه لا ينطبق عليه تعريف الكاتب بنظر الاتحاد أو أنهم – لا سمح الله- لا يؤمنون بأهداف الاتحاد أو لا يوافقون على نظام الاتحاد أو أنهم لا يلتزمون بكل ما يتضمنه من أسس ومبادئ. وهذه ليس معهم حق فيها، فحين تريد أن تكون عضواً في أي منظمة يجب أن تلتزم بمتطلباتها!

رابع الأوهام:

ظنهم أن الاتحاد لا يهتم بالمواهب (هذه سمعتها من كتاب مقهى الروضة).
تقتضي الأمانة أن نشير إلى أن من مهام الاتحاد (استكشاف المواهب الأدبية ورعايتها) وهذه، عذراً منكم، يقوم بها الاتحاد على أكمل وجه، فها هو يخصص (3000) ليرة سأكتبها كتابة للتأكيد (ثلاثة آلاف ليرة سورية) لكل مبدع يفوز في فرع من فروعه.. في القصة والشعر والدراسة...
بل إن الاتحاد ونظراً لأنه يشجع الموهوبين تبنى جائزة د.نبيل طعمة، ولو حاولت أخي القارئ أن تفتح موقع الاتحاد لوجدت أن الإعلان عنها في أعلى الموقع، أعلى أعلاه فوق النظام الداخلي وفوق الشعار، وأرجوك لا تقل لماذا لا يعلن عن جائزته التقديرية، فنحن الآن نطرح مبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص و( الزلمة كتر خيرو) أعد جائزة للأدب بدلاً من جائزة للرياضة...! نرجوا عدم النق لأن النق له عين تشبه عين الحسود..! وبصراحة خبراء التسويق يقولون: إنه من الضروري أن يكون الإعلان عن السلعة ملفتاً لذلك نرجو ألا يفسر أحد الأمور على غير ما هي عليه..!
ِ
خامس الأوهام:

التوهم حول أولوية الكتاب السوريين برعاية الاتحاد وأنه ضروري أن يكون بيتاً لهم...
بصراحة هذا يتنافى مع أهدافه، فالاتحاد وجد في أيام المد القومي.. لذلك فإن الكاتب السوري والكاتب العربي متساويان أمامه، فالمهم أن يكون الكاتب (من مواطني الجمهورية العربية السورية أو من مواطني أحد الأقطار العربية)..
وبصراحة: الاتحاد أهدافه كانت متقدمة على زمانها بثلاثين عاماً أو أكثر فهو اهتم بالكتاب المغتربين، وقرر قبولهم كأعضاء فيه (يقبل المغتربون العرب بصفة أعضاء مشاركين) وحدَّد من هم الكتاب المغتربون (هم الكتاب العرب أو الذين هم من أصل عربي، ويعيشون الآن في المهاجر ومازالوا يكتبون إنتاجهم الفكري والأدبي باللغة العربية).
أي أن من واجب وزارة المغتربين أن تفيد من تجربته الرائدة في هذا المجال كي لا تعيد البناء من الصفر..

سادس الأوهام:

حول مفهوم الحرية والإبداع...
وبصراحة الاتحاد كان واضحاً جداً وكل ماعدا ذلك هو أوهام من الكتاب.. فالانفتاح على الأدب التقدمي في الوطن العربي والعالم، وتهيئة مناخ ثقافي يتيح للإمكانات والمواهب المبدعة أن تتفتح وتنمو في ( لاحظوا معي الحرص الشديد) جو من الحرية المسؤولة هو من أولى أهدافه.
أما حرية الكلمة بمفهوم الاتحاد فهي (ذات المدلول القومي والبعد الاشتراكي التقدمي) يعني باختصار (صامدون).. انهيارات وتغيرات وسوق اجتماعي.. كلها (ولاغبرت على الأهداف بشعرة) والحرية المسؤولة في الاتحاد هي غيرها خارجه..
وبذلك يجب أن يعيد من هم خارجه النظر في أفكارهم وليس العكس، لأن من علامات صحة مساره أن الراغبين بالانتساب إليه يتهافتون، والراغبون في عضوية مكتبه التنفيذي ومجلسه المركزي يصولون ويجولون ويقدمون علامات الطاعة ليحصلوا على هذا المجد المنتظر (مع أن الأمانة تقتضي القول أن السيارات المخصصة لأعضاء المكتب كثيرة الأعطال ولا يوجد لها بند صيانة في الميزانية)... ...

سابع الأوهام:


حول فصل المخالفين من الاتحاد...
ودائماً تثار هذه القضية ويذكر اسم أدونيس بخاصة، ولا أقصد إحياء الدفاتر القديمة، فالنظام الداخلي له يقول إن صفة العضوية تزول (إذا ارتكب العضو مخالفة صريحة لأهداف الاتحاد الأساسية أو لنظامه الداخلي) وبما أن من أهدافه (مجابهة الاستعمار والإمبريالية والصهيونية والرجعية على الصعيد الثقافي والقومي والسياسي)...
ودعوني أعلنها بالفم المليان أن أدونيس لو تظلم لمجلس الاتحاد لأنصفه، ولكم أن تستعرضوا القامات الإبداعية والإنسانية الموجودة فيه، بصراحة قلبها كبير ولما قصرت لو وصلها طلب الاسترحام من أدونيس، لكن دعونا نبق البحصة (أدونيس شايف حالو عالاتحاد) ألم يقل النظام الداخلي: (يحق لمن تقرر إزالة صفة العضوية عنه أن يتظلم من قرار المكتب التنفيذي إلى مجلس الاتحاد خلال مدة شهر من تاريخ تبليغه) ربما أدونيس سيقول (لم أبلغ رسمياً)! .
وأرجو ألا يحرجني أحد بأن يذكرني بأن من أسباب الفصل من الاتحاد أن يستغل العضو انضمامه (لغرض شخصي) لأن هذا المصطلح فضفاض ومرن، والكتاب عادة ما يقضون (أغراضهم الشخصية) قبل الانضمام للاتحاد لأنه لو كانت لديهم أغراض شخصية لما انضموا إليه! عادة ما ينضم الأشخاص حين لا تبقى لديهم أغراض!.

ثامن الأوهام:

حول ما يشاع أن رئيس الاتحاد يأكل الطيرة و والفطيرة وأنه يستفيد بالأسفار...
فنقول هذا كلام مردود عليكم، فالنظام الداخلي يقول إن مهام رئيسه أن (يمثل الاتحاد أمام القضاء ولدى الغير وهو الذي يتحدث باسم الاتحاد، ويعلن مقرراته، ويوقع المعاملات الصادرة عنه. والإشراف على أعمال اللجان والمكاتب التي ينشئها الاتحاد وعلى سائر النشاطات الأخرى للاتحاد. والتوقيع على أوامر الصرف والعقود التي تجري باسم الاتحاد) هل نريد من رئيسه أن يترك المهام لغيره، لو أتيحت لكم تلك المهام هل ستتخلون عنها؟
أما من يرى أن المكتب التنفيذي يتخلى عن دوره الذي نص عليه النظام الداخلي (اقتراح تعديل النظام الداخلي على مجلس الاتحاد) وأن أعضاءه يهتمون بالمكاسب ويكثرون من الأسفار والاجتماعات فالحق ليس عليهم فالنص يقول (عقد اجتماعات دورية مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل) ولم يقل على الأكثر!
ثم كيف يمكنهم القيام (بالنشاط الأدبي والثقافي في القطر والخارج عن طريق المحاضرات والندوات واللقاءات، والاتصال بالاتحادات والهيئات الأدبية والثقافية العربية والأجنبية وبخاصة الكتاب والأدباء العرب في المهجر) هل قصد النظام الداخلي عبر الانترنت والإيميل؟ من حسن الحظ أنه أيام سن النظام الداخلي لم تكن هذه التقنيات موجودة، فلابد من الزيارات الشخصية (علي التأكد لاحقا هل كان وقتها طائرات أو أنني سأطالب بأن يكون السفر على الجمال)…

تاسع الأوهام:

أن مطبوعات الاتحاد لا تقرأ ويجب أن تتوقف..!
فهذه فيها نظر، هل سيوقفونها والنظام ينص على أن من أهدافه (إصدار النشرات الدورية وغير الدورية باللغة العربية واللغات الأجنبية)!
تخيَّل ألا تبدأ أسبوعك بالأسبوع الأدبي، وشهرك بالموقف الأدبي، وفصلك بالتراث العربي، وعامك بالفكر السياسي...
وهاهنا أشيد بـ (القرار الحكيم) الذي يجبر الأعضاء على أن يشترك كل منهم بدورية واحدة على الأقل يدفعها حين يسدد اشتراكه!
بصراحة من سيقرأ المطبوعات إن لم يقرأها الأعضاء؟
وهذا الإجراء الاحترازي المسؤول يقطع الطريق على هواة الاصطياد في الماء العكر الذين سيقولون أن دوريات الاتحاد لا تقرأ، وأن كتابها يهتمون بالمكافآت ولا يشترون الدوريات، على المستوى الشخصي أُجبرتُ على الاشتراك بمجلة الآداب العالمية وهي تصل إلى صندوقي البريدي لكن ليس بانتظام، وحرصاً مني على عدم إثارة أي إشكال وكي لا يحاسب مراسل أو موظف فإنها حين لا تصل لا أهتم بالموضوع، وصرت أتعامل معها كأنها غير موجودة، وفوضت أخيراً المسؤول عن صندوقي البريدي أن يأخذها.
وتأكيداً على أنني من البطانة الصالحة وقطعاً للألسن الكارهة للاتحاد فإنني قد نشرت قصصاً في مجلة الموقف عام 2008، وكذلك مقالة في الأسبوع الأدبي ولولا أنني سأزاحم ( زملائي) المحتاجين لنشرت المزيد.. وبالمناسبة أجدد اعتراضي على قرار الاتحاد بألا يمنح مكافأة للمتقاعدين من الكتاب الراغبين بالنشر بخاصة ( الشاعر عبد الكريم الناعم)...

عاشر الأوهام: سيبقى سراً بيني وبين مدير التحرير…
وبناء على ما سبق من أوهام، وتوضيحات، فإنه يتبين للقارئ أن المشكلة ليست في هذا المكتب التنفيذي أو ذاك، أو رئيس الاتحاد هذا أو ذاك، وليست في اتحاد الكتاب العرب في سورية، بل في: النظام الداخلي للاتحاد...
والمشكلة بنا، بكم، بهم، (الحالمين) باتحاد نفصله/تفصلونه/يفصلونه على قدر أوهامنا،
أخيراً: ندعو أن يهيئ الله بطانة صالحة ( مثلي) لولاة الأمر في الاتحاد، لكي يغيروا نظامه الداخلي لأنه ليس أوثاناً غير قابلة للتطوير... وأؤكد أن المشكلة ليست في الولاة أبداً، بل في البطانة..
وأرجو ألا يسألني أي خبٍّ: من الذي يختار البطانة؟ ولماذا اختار هذه البطانة دون سواها؟ فالحكمة تقول: البطانة على دين المبطون فيهم ومعهم ومنهم... شدوا على بطونكم وقولوا معي: آميــــن!

البطين المخلص الصالح – عضو اتحاد الكتاب العرب
أحمد جاسم الحسين

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

مثل مقطوع في صحراء

12-آذار-2016

ما يشبه الدفاع عن اتحاد الكتاب العرب في سورية

10-شباط-2009

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow